المواقع الإلكترونية الصحفية لاتلتزم بوضوح الخط الفاصل بين الحقيقة والخداع
آخر تحديث GMT 08:20:28
المغرب اليوم -
ترامب يؤكد أن الولايات المتحدة قد تنقل مباريات كأس العالم 2026 من المدن الأميركية عالية الجريمة تفاؤل في غزة مع بدء الاستعدادات لإنقاذ الوضع الصحي و8 شاحنات طبية تصل بدعم من منظمة الصحة العالمية تعرض فريق منظمة الصحة العالمية في أوكرانيا لهجوم أثناء مهمة مع قافلة تابعة للأمم المتحدة سماح "OpenAI" بالمحتوى الإباحي وسام ألتمان ينفي ويؤكد التزام الشركة بسياسات الأمان شبكات صينية تجمع أكثر من مليار دولار من الأميركيين عبر رسائل احتيالية خلال ثلاث سنوات الذهب يسجل رقماً قياسياً جديداً بتجاوز الأونصة حاجز 4200 دولار لأول مرة في التاريخ المنتخب القطري يتأهل إلى كأس العالم 2026 الإغاثة الطبية في قطاع غزة تطالب بضرورة الإجلاء الطبي بشكل عاجل وفوري لآلاف المصابين الحكومة الإسرائيلية تغلق معبر رفح وتقلص الدعم الإنساني رداً على تأخر تسليم جثث الأسرى ???? مستوطن إسرائيلي يختطف 4 فلسطينيين غرب رام الله وقوات الاحتلال تقتحم مخيم قدورة وتعتدي على الأهالي
أخر الأخبار

في ظل ارتباطها بالاقتصاديات الضخمة وهيمنة رأس المال

المواقع الإلكترونية الصحفية لاتلتزم بوضوح الخط الفاصل بين الحقيقة والخداع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المواقع الإلكترونية الصحفية لاتلتزم بوضوح الخط الفاصل بين الحقيقة والخداع

المواقع الإلكترونية الصحافية
واشنطن - المغرب اليوم

أصبحت المواقع الإلكترونية الصحافية تعاني حالة من الفوضى وغياب الحد ما بين المحتوى الإعلامي والإعلاني، مما فتح الباب أمام غياب أخلاقيات الإعلان، وغياب المصداقية والنزاهة وتواري الهدف الرئيسي من الوسيلة الإعلامية ألا وهو الإخبار.

خطورة الظاهرة تتجسد في عدم التزام المواقع الإلكترونية بوضوح الخط الفاصل بين الحقيقة والخداع في الممارسات الإعلانية، في ظل ارتباطها بالاقتصاديات الضخمة وهيمنة رأس المال، حتى أنها تنصاع في كثير من الأحيان لحجب الأخبار السلبية عن المعلنين لديها.

اللافت في هذه الظاهرة هو وجود الإعلان تحت سيطرة المحرر الذي يكتب الإعلان بأسلوب صحافي، فيخرج كما لو كان مادة صحافية في صورة تقرير أو خبر دون خضوعها لأنظمة وقوانين ومواثيق أخلاقية.

إقرأ أيضا:

وزير الخارجية جيريمي هنت وسلفه يؤكد أنه لا يجب استهداف الصحافة

ويأتي ذلك متزامناً مع تأكيد أحدث دراسات معهد "رويترز لدراسة الصحافة"، في تقرير الأخبار الرقمية السنوي أن "المؤسسات الإخبارية تواجه تحديات من شركات التكنولوجيا العملاقة ويربكها غياب الثقة على مستوى جمهورها؛ لكن لديها مشكلة أعمق كثيراً، إذ إن أغلب الناس لا يريدون دفع المال مقابل الأخبار على الإنترنت». متسائلة من سيدفع ثمن الأخبار في ظل تفضيل الجمهور تخصيص الأموال للمواقع الترفيهية التلفزيونية.

وحول مهنية هذا التداخل بين المحتوى الإعلامي والإعلاني. أكد الدكتور عبد الملك بن عبد العزيز الشلهوب، أستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود لـ"الشرق الأوسط"، أنه «مع تزايد استخدام المعلنين للإنترنت بشكل عام والمواقع الإلكترونية بشكل خاص في الإعلان، باتت بعض هذه الوسائل تقوم بإقحام الإعلان في المضمون الإعلامي المقدم في هذه المواقع، ولا سيما في المواد الإخبارية، كأن يكتب صحافي خبراً عن مرض ما، ويقول إن دواءً معيناً هو أفضل الأدوية في علاج هذا المرض، وهذا الذي يُمكن أن نسميه (فخ الإعلان التحريري)، وهو الذي تقع فيه كثير من المواقع الإلكترونية، وما تقوم به هذه المواقع بخلط المحتوى الإعلامي بالمحتوى الإعلاني يؤثر على مهنية الوسيلة أو الموقع الإلكتروني ومصداقيتها لدى المتلقي».

ويلفت الشلهوب إلى أن ذلك «يتنافى مع أخلاقيات العمل الإعلامي التي يجب أن تلتزم بها الوسيلة الإعلامية في عملها؛ فأخطر المشكلات الأخلاقية التي تواجه المواقع الإعلامية الإلكترونية، عدم الفصل الواضح بين المادة التحريرية والإعلانية، وفي هذا قمة الخداع للمتلقي، وتكون النتيجة لذلك تزييف وعي القارئ وتضليله»، مضيفاً أن «الحصول على ثقة القارئ أساس الوسيلة الجيدة والمتميزة، لذا يجب على القائم بالاتصال بذل كل جهد ممكن لأن يكون المحتوى الإعلامي والخبري دقيقاً وخالياً من أي انحياز وأن تكون الرسالة الإعلامية على جانب كبير من الدقة والموضوعية وتحري الصدق والبعد عن الهوى وإغفال الذاتية، وهذا ما يبحث عنه الجمهور وهو المصداقية والتي هي أحد المعايير الأساسية التي تميز وسائل الإعلام».

ويقول الدكتور عثمان فكري، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة لـ«الشرق الأوسط»، هذه الظاهرة أصبحت ملموسة وتغزو المواقع الإلكترونية أخيراً بما فيها المواقع الكبيرة والمعروفة، والتي تحظى بعدد زيارات مرتفع جداً، وأصبح الأمر شبيهاً بالقنوات التلفزيونية الفضائية التي تبث من دون ترخيص وتذيع إعلانات عن منتجات طبية مجهولة الهوية، حيث كانت تلك الفوضى الإعلانية منتشرة دون رقيب، ومع محاربتها وجدت طريقها نحو المواقع الإلكترونية».

وعن السبب وراء رواجها. أضاف عثمان: "كونها إعلانات مدفوعة الأجر، في ظل سوق إعلامية تعاني من تدهور كبير في كافة عناصرها مهنياً وإدارياً ومادياً، وهذه واحدة من تبعات ذلك، فضلاً عن ضعف مستوى التحرير والأخبار المفبركة وغيرها»، موضحاً: "بكل تأكيد الصحف الورقية والإلكترونية في مصر تعاني مادياً، وتبحث عن أي تمويل دون البحث في خطورة هذا الأمر على مصداقيتها وثقة القارئ فيها".

وحول تحول هذه الإعلانات من هيمنة "غوغل" إلى رحاب المواقع الإلكترونية، يؤكد: "طبعاً (غوغل) فرض سيطرته وهيمنته على السوق الإعلامية في معظم دول العالم، ويُحصل أرباحاً مهولة من نشره لمنتج ليس ملكه من خلال الإعلانات التي يقاسم الصحف في أرباحها، وتماماً كما يفعل "فيسبوك"، لذا فالأزمة تطال المواقع العالمية"، لافتاً إلى أن بعض الدول بدأت تقاوم هذه الظاهرة عن طريق قوانين معينة تنظم المسألة وتفرض على "غوغل وفيسبوك"مقابلاً مادياً معيناً نظير نشرهم هذه الأخبار.
من جانبه، يرى دكتور خالد الحلوة، الأستاذ المساعد في قسم الإعلام بكلية الآداب، جامعة الملك سعود، بالسعودية: «في الفترة الحالية نلاحظ انتشار ظاهرة تسمى (تسويق المحتوى) وهو أن تقوم الشركات والعلامات التجارية الكبرى بالترويج لنفسها على شكل محتوى إعلامي مثل أخبار ومقالات وصور ومقاطع فيديو تصل إلى الجمهور مباشرة. وهذه المواد لا تظهر كإعلانات منفصلة وواضحة، بل تبدو للقارئ أو المشاهد وكأنها جزء من المحتوى الإعلامي للصحيفة أو المؤسسة الإعلامية». ويلفت إلى أن «الصحف والمواقع الإلكترونية تستقطب مثل هذه المواد التسويقية كمصدر دخل أساسي في ظل تدني المردود المالي لكثير من الصحف والمواقع الإلكترونية حالياً».

وأضاف الحلوة لـ«الشرق الأوسط» أن «السبب في انتشار هذه الظاهرة هو الثورة الهائلة في تقنية المعلومات والاتصالات، بحيث أصبح الجمهور يبتعد عن الإعلانات التقليدية ويتجه للمحتوى الذي يريد في مواقع الصحف الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي. وهذا يجعل الإعلانات التقليدية مثل إعلانات الصحف وإعلانات المواقع الإلكترونية غير مجدية في التسويق حالياً».

بينما ترى الدكتورة مروة شميس، مدرسة العلاقات العامة والإعلان بالجامعة الكندية في مصر، أن «الإعلان الخبري أمر معترف به في كليات ومدارس الإعلام، وهو ممارسة يتدرب عليها طلاب الإعلام أكاديمياً، ولكن ما نراه حالياً هو نتاج لتطور المحتوى الإعلامي الذي انتقل من الوسيط المطبوع إلى الإلكتروني، ومع ذلك فالقاري غير مجبر على قراءة هذا المحتوى الإعلاني إلا باختياره».

وتعتقد مروة شميس في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، «أن المحتوى الإعلاني لا يمكن منعه لأنه يدر دخلاً على المواقع والصحف الإلكترونية إلا إذا كان يضر بالجمهور سواء كان يروج لسلعة وهمية أو يسيء لفئة من فئات المجتمع أو يتنافى مع القيم، في هذه الحالات فقط يتم سحب الإعلان لكن يظل نشر هذه الإعلانات يفتقر بكل تأكيد للمصداقية، خاصة أن الأخبار والتقارير عن ظاهرة (الأخبار الكاذبة)، فالصحافيون باتوا لا يتحققون من الأخبار فما بالنا بالإعلانات».

قد يهمك أيضاً :

صُحف خليجية تتهم جماعات إيرانية بالهجوم على مواقعها الالكترونية

قصة صحيفة سعودية صمدت خلال الحرب العالمية وتجاوزت أزماتها بأقل الخسائر

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المواقع الإلكترونية الصحفية لاتلتزم بوضوح الخط الفاصل بين الحقيقة والخداع المواقع الإلكترونية الصحفية لاتلتزم بوضوح الخط الفاصل بين الحقيقة والخداع



نسرين سند تتألق على منصات ميلانو وباريس وتكرّس حضورها كوجه عربي عالمي

باريس - المغرب اليوم

GMT 02:05 2025 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أول تعليق من كاتي بيري بعد ظهورها الجريء مع ترودو
المغرب اليوم - أول تعليق من كاتي بيري بعد ظهورها الجريء مع ترودو

GMT 06:07 2025 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد حمية الكيتو لتعزيز صحة الدماغ والوقاية من الخرف
المغرب اليوم - فوائد حمية الكيتو لتعزيز صحة الدماغ والوقاية من الخرف

GMT 05:10 2024 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

سفير الصين في المغرب يؤكد تميز العلاقات بين الرباط وبكين

GMT 18:44 2023 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

يونيسيف تُعلن أن الأزمات في لبنان لها وقعٌ مدمّر على الأطفال

GMT 16:26 2023 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

هيلدا خليفة تأسر القلوب بإطلالاتها العصرية الجذّابة

GMT 15:48 2023 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

بورصة الدار البيضاء تفتتح التداول على وقع الأحمر

GMT 11:02 2023 الإثنين ,17 تموز / يوليو

موديلات ملابس العمل النسائية الرسمية

GMT 15:50 2022 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

المؤشر الياباني يرتفع 0.29% في بداية التعامل

GMT 19:12 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

حكيمي يخوض مباراته الأخيرة مع دورتموند

GMT 19:22 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

الملك يكلف أمزازي بمهام "الناطق الرسمي"

GMT 19:10 2019 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

كارمن سليمان تتجاوز المليون مشاهدة عبر يوتيوب بـ بصاتك

GMT 09:54 2019 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

الرجاء يتكبد هزيمة قاسية أمام المغرب التطواني

GMT 07:04 2019 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

مجوهرات العيد بأسلوب شرقي من ماركات عالمية

GMT 02:27 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

تألّق كاتي بيري خلال حضورها حفلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib