إطلاق خدمة الاشتراكات المدفوعة على المواقع الإلكترونية لشبكة السي إن إن و رويترز يثير الجدل بشأن العوائد المالية لوسائل الإعلام
آخر تحديث GMT 05:34:03
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

إطلاق خدمة الاشتراكات المدفوعة على المواقع الإلكترونية لشبكة "السي إن إن" و "رويترز" يثير الجدل بشأن العوائد المالية لوسائل الإعلام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إطلاق خدمة الاشتراكات المدفوعة على المواقع الإلكترونية لشبكة

وسائل إعلام
واشنطن - المغرب اليوم

أثار إعلان شبكة «السي إن إن» ووكالة «رويترز» إطلاق نظام «الاشتراكات المدفوعة»، تساؤلات حول فاعلية النموذج الربحي هذا، لا سيما، أن ثمة تجارب سابقة في هذا الصدد لم تنجح، بل حتى «السي إن إن» و«رويترز» كانتا لهما تجارب لم تأتِ بثمار. الشبكة والوكالة أعلنتا مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الحالي إطلاق خدمة الاشتراكات المدفوعة على مواقعهما الإلكترونية، وفي حين حصرت «السي إن إن» الخدمة داخل الولايات المتحدة، اتجهت «رويترز» للكشف عن أن هذه الخدمة ستطلق في كندا بوصفها خطوة أولى، ثم إلى دول أوروبا والولايات المتحدة حتى تشمل جميع دول العالم خلال فترة لم تحدّدها.
وتتضمّن الخدمة المدفوعة قراءة عدد من المقالات بالمجّان لحين دفع اشتراك عدّه خبراء تحدثوا مناسباً (4 دولارات شهرياً لكل منهما)، وغازلت الشبكتان مستخدميهما بعروض مُسبقة شملت إمكانية متابعة محتوى حصري يضمّ خدمات وثائقية وتحليلات خاصة، كما ستوفر للمشتركين تنسيقاً يومياً للمحتوى، مع تقليل الإعلانات.
وفقاً لشبكة «السي إن إن» سيبقى بعض المحتوى متاحاً مجانياً، مثل الصفحة الرئيسية والأخبار العاجلة والقصص المباشرة وصفحات الفيديو المتداولة وبعض المقالات، في حين لم تحدّد «رويترز» ما إذا كانت الاشتراكات المدفوعة ستشمل جميع أنماط المحتوى أو لا.
الدكتور السرّ علي سعد، الأستاذ المشارك في تخصّص الإعلام الجديد بجامعة أم القيوين في دولة الإمارات العربية المتحدة، عدّ «الاشتراكات المدفوعة» «اتجاهاً أكثر استقراراً يمكن للمؤسسات الإعلامية التحوط به من تقلبات سوق الإعلام الرقمي». وذكر أن «نموذج الاشتراكات المدفوعة مقابل المحتوى، هي فكرة طُرحت منذ أزمة جائحة كوفيد - 19 التي تسببت في تقليص حجم الإنفاق الإعلاني، غير أن الأوضاع السياسية الراهنة عزّزت لدى المستخدم قيمة الخبر والمعلومة الدقيقة، ومن ثم التوقيت ملائم لاجتذاب المستخدمين الذين يتوقون لمحتوى مميز».
جدير بالذكر أن تجارب «الاشتراكات المدفوعة» التي يترقب نتائجها صُناع الإعلام الآن لم تكن الأولى، بينما في محاولة سابقة اتجهت «السي إن إن» لهذه الخدمة عام 2022 غير أنها لم تكتمل.
«رويترز» أيضاً لها سابقة في هذا الاتجاه، ففي عام 2021 أعلنت لأول مرة إطلاق خدمة الاشتراكات المدفوعة مقابل محتوى خاص؛ لكن تنفيذ الفكرة توقف بسبب نزاع مع شركة بيانات وتحليل السوق العالمية «ريفينيتيف» Refinitiv التي عدّت اتجاه «رويترز» مخالفاً لاتفاقية توزيع الأخبار بينهما. ثم عادت «رويترز» لطرح نموذج الاشتراك في 2023 بعد تسوية النزاع على نحو يسمح بإطلاق منتجات مدفوعة يتشاركها كلا الطرفين («رويترز» و«ريفينيتيف»).
ثم إن الاتفاقية السابقة أتت بثمارها، ومهّدت لتوسيع خدمات الاشتراكات المدفوعة، إذ أعلنت «رويترز» في أغسطس (آب) الماضي، توقعها نمو الإيرادات بنحو 7 في المائة خلال عام 2024.
في هذا الشأن قالت الدكتورة سارة نصر، الأستاذ بقسم الإذاعة والتلفزيون في المعهد العالي للإعلام وفنون الاتصال بمصر، إن توقيت إطلاق الخدمات المدفوعة «يعكس أهمية الأخبار والتحليلات الإخبارية وسط وضع عالمي ساخن يشهد حروباً وتغييرات سياسية».
ولفتت نصر إلى أن «وسائل الإعلام العربية تواجه متغيرات حثيثة ومتسارعة سواءً على مستوى الأحداث السياسية التي تعزز قيمة الخبر والمعلومة الدقيقة وأهمية سرعة الوصول للمستخدم، وأيضاً التحديات الخاصة بتغيير قواعد الربح التي تغيرها منصات التواصل الاجتماعي بين الحين والآخر، ما يضيق الخناق على المؤسسات».
وفيما يخص المحتوى، قالت الأكاديمية المصرية إن «أي وسيلة إعلام تخطط لإدراج نظام الاشتراكات المدفوعة، عليها أولاً أن تبرهن قدرتها على تلبية احتياجات الجمهور لتبرير ما ينفقه مقابل الخدمة. فالطريق الأسهل لإقناع الجمهور هو إرضاؤه، وهذا يتطلب عملاً مستمراً ومحتوى متنوعاً يشمل الأخبار، ومواد العرض الجذابة، والتفاعلية، مع اعتماد قوالب تقديم مبتكرة».

قد يهمك أيضـــــــًا  :

مراسلة شبكة سي إن إن سارة سيدنر تعتذر عن الترويج للأكاذيب الاحتلال الإسرائيلي

 

"سي إن إن" تعتذر على تصوير طواقمها مجزرة روضة أطفال تايلاند

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إطلاق خدمة الاشتراكات المدفوعة على المواقع الإلكترونية لشبكة السي إن إن و رويترز يثير الجدل بشأن العوائد المالية لوسائل الإعلام إطلاق خدمة الاشتراكات المدفوعة على المواقع الإلكترونية لشبكة السي إن إن و رويترز يثير الجدل بشأن العوائد المالية لوسائل الإعلام



نجمات عالميات يتألقن في عرض Balmain خلال أسبوع باريس للموضة

باريس - المغرب اليوم

GMT 02:00 2025 الإثنين ,06 تشرين الأول / أكتوبر

كيم كارداشيان ومشدات الخصر بين الموضة والجدل الصحي
المغرب اليوم - كيم كارداشيان ومشدات الخصر بين الموضة والجدل الصحي

GMT 07:49 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

10 وجهات سياحية أوروبية ساحرة لاكتشافها في فصل الخريف 2025
المغرب اليوم - 10 وجهات سياحية أوروبية ساحرة لاكتشافها في فصل الخريف 2025

GMT 02:41 2025 الإثنين ,06 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء لوحة أثرية مصرية نادرة والنيابة العامة تفتح تحقيقًا
المغرب اليوم - اختفاء لوحة أثرية مصرية نادرة والنيابة العامة تفتح تحقيقًا

GMT 05:44 2017 السبت ,11 آذار/ مارس

الكاتب في مواجهة الناقد

GMT 11:00 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانية سيرين عبد النور تعيد شريط نجاحاتها العربية

GMT 17:19 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"أم بي سي بوليوود" تعرض الفيلم الجماهيري الناجح "Dilwale"

GMT 06:09 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

جي مارتن تصمّم منزلها في إيطاليا بألوان رائعة

GMT 10:34 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء يؤكّدون أنّ ثعلب الماء امتلك قديمًا لدغة قوية

GMT 15:06 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

«البيتكوين» يقفز فوق 18 ألف دولار لتصل أعلى مستوى منذ شهر

GMT 12:03 2022 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

إليسا تجمع بين الرقي والأناقة في إطلالات باللون الأسود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib