الرباط - فاطمة عبدالحميد
أعلن الأمين العام لحزب "الحركة الشعبية" ووزير التعمير وإعداد التراب الوطني، أمحند العنصر، أنه تلقى نبأ الفاجعة في فقدان المغرب رجل الدولة الكبير والإنسان النبيل والخلوق عبدالله باها ببالغ الأسى وعميق الحزن.
وتوجه العنصر إلى أسرة الراحل و أقربائه وكل مناضلي حزب "العدالة والتنمية" وعلى رأسهم الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة عبدالإله بنكيران، من أجل تعزيتهم في مصابهم الجلل.
وكشفت وزيرة منتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة والمكلفة بالماء شرفات أفيلال، تعليقًا على الوفاة المفاجئة لعبدالله باها، أن الحكماء يتساقطون وكتبت على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك":"بعد سي أحمد الزايدي رحمه الله وبنفس الألم والمرارة والحزن نودع اليوم كما تودع البلاد أحد رجالاتها الأبرار".
ووصفت أفيلال، الراحل بأحد حكماء هذا الوطن الذي لم تعد الطبقة السياسية قادرة على إنجاب أمثالهم، وبأحد رموز النضال الصامت و الهادئ وبأحد منظري ومؤسسي الإصلاح ومصالحة الحركة الإسلامية مع السلطة ومع الحكم.
وختمت وزيرة حزب التقدم والاشتراكية تدوينتها، بالتأكيد أن باها "عاش زاهدًا في الحياة متعففًا عن مظاهرها البراقة حتى وأنه يمارس السلطة في أعلى هرم في الدولة."
وفي رثاء حزين، وصف الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الحبيب الشوباني، هذا العام بكونه عام الحزن جاء في مدخلها "تَرَجَّلَ الخلوقُ المهيبْ سيدي عبد الله باها..ترجل خَفيفًا كما عاشْ..ترجل خفيفًا كما عاش..من غير طقوس وداع، وفي غفلة حُب مِن الجميع للجميع! ترجل "يَعْبُرُ السكَة"بلا أثقال ولا أوزار..رِجل هنا..رِجْل هُناكْ..ثم يُزف العريس إلى محطة الوصول..ووطنِ الوِصالْ"
وأضاف الشوباني،،"هذا عام الحزن يا رفاق الدربْ..رفاق الكَربْ ! ككل النادرينْ..رحل الجميل غُروبَ..في جبهته أثر السجودْ..وفي القلب اشتياق للخلود !
ككل الخالدينْ..في النفس جوعٌ لعطائهْ..في الروح عطشٌ لِرُوائه..في العقل اشتهاءٌ لسخائه"
ووجه الكاتب الوطني للذراع النقابي لحزب "العدالة والتنمية" محمد يتيم، كلمته لعبدالإله بنكيران، ناصحًا إياه بالرضا بقضاء الله وقدره لعلمه بمدى حبه وتعلقه بالراحل عبدالله باها.
وذكر يتيم "وفاة عبدالله خسارة كبيرة والطريقة التي بها قُضي مفجعة ومؤلمة، لكن عزاءنا أن الله اختار باها إلى جواره وكأنه أدى مهمته ورسالته وكان شاهدًا على أنه يمكن أن تجتمع السلطة والجاه مع التواضع والزهد والحكمة مع طول الصمت وعمق الفكرة"
وخاطب يتيم، بن كيران بالقول "أعلم عظم مصيبتك لما كان بينكما من تكامل ووفاء بلغ حد الاندماج الروحي وأعلم أنه سيكون من الصعب إن لم يكن من المستحيل أن تجد له بديلًا.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر