فاس - حميد بنعبد الله
دعت اللجنة المشتركة المغربية للدفاع عن المعتقلين المتشددين، إلى التحقيق في معاناة المعتقلين المتشددين في سجن "مول البركي" في مدينة آسفي، عبد الصمد بطار وعادل العثماني، متهمة الإدارة بالاستيلاء على قفة الزيارة الخاصة ببطار ما جعله يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام.
وعبرت اللجنة، في بيان لها، الاثنين، عن دهشتها من عدم استجابة إدارة السجون لمطالب بطار بخصوص الاستفزازات والمضايقات اليومية من طرف مدير المؤسس، مطالبة بفتح تحقيق نزيه في ما طاله، مذكرة بالمراسلات التي وجهها لرفع الظلم عنه إلى عدة جهات، قوبلت بتشديد التضييق والاستفزاز وتحريض بعض السجناء والموظفين عليه.
وأكد عبد الصمد بطار في رسالة اعتمدت عليها اللجنة في إصدار بيانها، "أعيش في غرفة دون إنارة أكثر من شهرين ومنذ سنوات وأنا أعاني صحيّا جرّاء التعذيب الذي لحقني ودوما أطالب بعرضي على مختص، لكن تمّ نقلي إلى المستشفى في وقت غير مناسب حتى لا أتلقى الفحوصات اللازمة".
وبين حرمانه من إنجاز وكالة لأخيه منذ عامين في وقت تم إنجازها لعشرات السجناء في مدة لا تتعدى 20 يوما، دون أن تسلم عائلته "من الاستفزازات والمماطلات عند كل زيارة، مما جعلني ألحّ عليهم من أجل أن يقلّلوا منها رغم أهميتها بالنسبة إلي"، متحدثا عن مصادرة قفة الزيارة دون سبب معقول.
واستأنف المعتقل إضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجا، فيما اتهم زميله عادل العثماني، إدارة السجن بتدبير مكيدة تلفيق التهم لابن أخته الذي قال إنه اعتقل بمجرد وصوله بتهمة حيازة هاتف نقال قبل أن يبلغ قوات الشرطة، متهما المدير بتدبير الأمر، مشيرا إلى اقتحام مسؤول في السجن لغرفته. على حد ما جاء في البيان.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر