الرباط – محمد عبيد
كشفت مصادر أممية، الثلاثاء، عن زيارة مرتقبة للمبعوث الشخصي للأمين العام السيد كريستوفر روس، إلى الرباط والصحراء ومخيمات تندوف، شباط المقبل، لاستئناف مشاوراته مع أطراف النزاع حول إقليم الصحراء.
وأكدت مصادر دبلوماسية أممية رفيعة المستوى، أنَّ الممثلة الخاصة للأمين العام الكندية كيم بولدوك، ستحل في العيون، كبرى محافظات إقليم الصحراء، الأسبوع الثاني من شباط المقبل، لاستلام مهامها رسميًا والشروع في العمل.
وتأتي هذه الأنباء وفي صحيفة "الموندو" الاسبانية، عقب تصاعد التوتر بين الرباط والأمم المتحدة، خلال العام الماضي، بسبب تحفظ الرباط على زيارة جديدة لروس إلى المنطقة، إذ طالبت من بان كيمون توضيح طبيعة المهام الجديدة لروس.
ويرى مراقبون، أنَّ الأمين العام للأمم المتحدة وجد نفسه أمام معضلة حقيقية، أثناء إعداد تقريره السنوي حول التطورات في الصحراء، وجهود الأمم المتحدة، في نيسان/ أبريل الماضي؛ لذلك سارع إلى توضيح المهام الجديدة لمبعوثه الشخصي في الصحراء، كريستوفر روس، والتعهد للرباط بحيادية التقرير ونقل كل ما يجري على الأرض.
ووضعت الخارجية المغربية، علامات "استفهام" حول تعيين بان كيمون، للكندية، كيم بولدوك، التي قالت إنَّ تعيينها "يعزز المطالب بتوسيع صلاحيات بعثة المينورسو في الصحراء"، فضلًا عن علاقاتها مع الناشطة الحقوقية، المناصرة لجبهة "البوليساريو" أمنتو حيدار.
وأمنيًا، يتخوف المغرب، من المظاهرات التي يحركها أنصار "البوليساريو"، في الصحراء، بالتزامن مع زيارة كريستوفر روس إلى حواضر الصحراء، بشكل ينفلت به الأمن في المنطقة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كيمون، قد صرَّح في أيلول/ سبتمبر الماضي، بأنَّ العام 2015 سيكون حاسمًا في ملف النزاع حول الصحراء بين المغرب وجبهة "البوليساريو".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر