الدار البيضاء - جميلة عمر
كشفت عناصر الأمن في الجديدة بعد مداهمتها شقة في حي الفتح، عن وجود بقايا هيكل عظمي لمهاجر مغربي متقاعد كان يقيم في فرنسا.
وأوضح مصدر أمني، أنَّ وكيل الملك في ابتدائية الجديدة، أمر عناصر الأمن بفتح باب شقة في حي الفتح، استجابة لعائلة تقيم في فرنسا وتشك بأن يكون والدهم ميتًا فيها.
وأكد المصدر أنَّ عناصر الأمن برفقة الشرطة العلمية وعائلة الضحية انتقلت على الفور إلى الشقة المذكورة، وبعد كسر قفل الشقة فاحت رائحة الرطوبة ممزوجة برائحة كريهة، وعند تفتيش غرف الشقة تم العثور على جثة المبحوث عنه ممددة على السرير.
وأضاف أنَّ التشريح الطبي، أكد الاثنين، أنَّ جثة المسن متحللة منذ قرابة 9 أعوام، داخل غرفة نومه في الجديدة دون أن يعلم بالأمر أحد، حتى تحولت إلى هيكل عظمي.
وأشار المصدر إلى أنَّه من خلال الاستماع إلى عائلة المتوفى تم التوصل إلى أنَّ الرجل البالغ من العمر 89 عامًا، ينحدر من مدينة الصويرة، ويُعد أحد أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج، حيث ظل يشتغل طيلة حياته في الديار الفرنسية قبل أن يحال على التقاعد.
وأبرز أقارب المتوفى، أنَّه قرر العودة إلى المغرب وحيدًا دون زوجته وأبنائه، حيث اقتنى شقة في أحد منازل حي الفتح دون علم أفراد أسرته، واختار أن يعيش حياة الزلة حيث انقطعت أخباره عن أبنائه وزوجته المقيمين في فرنسا ليشنوا حملة بحث عنه طيلة أعوام كثيرة لكن دون جدوى.
ولفت المصدر إلى أنَّ عائلة الرجل لم تتوقف عن البحث، لتتوصل خلال نهاية العام الماضي إلى معلومة تفيد بأنَّه يقيم في مدينة الجديدة، حيث تم تحديد المنزل الذي اقتناه في حي الفتح، وخلال صبيحة الاثنين الماضي تقدمت العائلة بطلب لوكيل الملك بفتح باب الشقة بعدما أكد لهم الجيران أنها لوالدهم.
وتابع أنَّ وكيل الملك استجاب إلى طلب العائلة، وأعطى أمرًا بمداهمة المنزل، ليتم العثور على جثة المسن ممدة فوق السرير وقد تحولت إلى هيكل عظمي بفعل عملية التحلل، كما تم العثور إلى جانب الجثة على شهادة سكنى كان قد أنجزها عام 2006، حيث كان بصدد الحصول على بطاقة التعريف الوطنية.
وعند الاستماع إلى الجيران في حي الفتح، أكدوا أنَّ الجثة لم تنبعث منها روائح كريهة رغم بقائها في المنزل لمدة تسعة أعوام.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر