الرباط – محمد عبيد
أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، في مجلس الشيوخ في البرلمان، الجمعة، عزم بلاده تجاوز الخلاف مع المغرب،
وفتح صفحة جديدة للتعاون بين البلدين، مشيرًا إلى أنه سيجري زيارة إلى الرباط في وقت قريب.
واعتبر الوزير ردًا على سؤال شفهي في مجلس الشيوخ أن "واقع العلاقة مع المغرب، ليس كما نراه في وسائل الإعلام"، مشددا
على ضرورة "التعاون بين المغرب وفرنسا خصوصًا في مجال مكافحة التطرف".
وأضاف المسؤول الدبلوماسي الفرنسي، أن التعاون الأمني والقضائي بين البلدين ليس اختيارات بل التزامات مطلقة لمواجهة
التحديات، لافتا إلى أن "فرنسا تتفهم الدوافع المغربية بشأن تعليق
اتفاقية التعاون القضائي بين البلدين، لكن على الرباط، أيضا أن تتفهم الدوافع الفرنسية، التي لم تسمح للحكومة بأن تتدخل في شؤون
القضاء".
وجاءت تصريحات فابيوس، بعد أن تقدم الحزب الاشتراكي الفرنسي، بسؤال حول مصير العلاقات المغربية الفرنسية، على ضوء
توقعات السنة الجديدة.
وما تزال العلاقات بين فرنسا والمغربية "جامدة" بسبب تقديم القضاء الفرنسي مذكرة للتحقيق مع رئيس المخابرات الداخلية عبد
اللطيف الحموشي، في قضايا تتعلق بـ"تعذيب فرنسيين" في المغرب، الأمر الذي أثار حفيظة الرباط، وجمدت اتفاقية التعاون
القضائي بين البلدين.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر