الرباط - علي عبد اللطيف
كشف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الحاكم في المغرب "عبدالاله بنكيران" "أن الحركة الاسلامية التي أنتجت القيادات الحالية لحزبه، لا تؤمن بالوصاية ولا بالمشيخة". وأوضح أنه بالرغم من أن "قيادات حزبه ينتمون إلى الحركة الإسلامية المغربية، لكن لهم اجتهادا فكريا وسياسيا خاصا، لا يشبه باقي الاجتهادات السياسية والفكرية التي تتبناها التنظيمات الاسلامية الأخرى".
وبيّن "بنكيران" في اللقاء الافتتاحي للمجلس الوطني للحزب، المنعقد اليوم السبت بمحافظة سلا المجاورة للعاصمة الرباط، "أن الحركة الإسلامية التي ينهل منها حزب العدالة والتنمية لا علاقة لها بالحركة الإسلامية بالداخل المغربي ولا بالحركة الاسلامية بالخارج"، نافيا بذلك التهم الموجهة لحزبه من قبل المعارضة التي تشير إلى علاقتهم بالتنظيم العالمي للإخوان المسلمين.
وأكد أن الاجتهاد الخاص الذي ميز الحركة الاسلامية المغربية هو نضوجها بالشباب. وتوجه بالحديث إلى أعضاء المجلس الوطني خلال تقديمه للتقرير السياسي للحزب بالقول "بيننا جميعا هذا المنهج الذي هو في عمقه إصلاح ذات البين وإصلاح المجتمع".
وقال "بنكيران"، "إننا في حزب العدالة والتنمية لا نريد من خلال قيادتنا للحكومة المغربية أسلمة المجتمع المغربي، بل الذي يهمنا هو خدمة المجتمع واتخاذ قرارات تدخل الفرح على المواطن المغربي بإجراءات اجتماعية تخدمه وتيسر أسلوب حياته".
وشدد على أن حزبه لا يريد إصلاح المجتمع والأوضاع بالديكتاتورية أو بالتحكم بل بالتي هي أحسن.
تجدر الإشارة إلى أن المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية يعتبر بمثابة برلمان الحزب. ويعد أعلى هيئة تقريرية له بعد المؤتمر الوطني الذي ينتخب قياداته. وينعقد هذا المجلس الوطني مرة واحدة كل سنة، من أجل المصادقة على البرنامج السنوي للحزب وميزانيته السنوية، بعد تقييم أدائه وأداء وزراء الحزب في الحكومة.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر