سلاح الطيران لـحفتر يشن غارات للمرة الأولى على مصراته
آخر تحديث GMT 04:58:31
المغرب اليوم -

ينذر بتصعيد الحرب الأهلية الدائرة في البلاد

سلاح الطيران لـ"حفتر" يشن غارات للمرة الأولى على مصراته

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سلاح الطيران لـ

السلاح الجوي لـ"حفتر" يشن غارات
بنغازي ـ فاطمة السعداوي

شنّت طائرة تابعة لسلاح الجو الموالي للواء المتقاعد خليفة حفتر غارة الأحد، على مدينة مصراتة، للمرة الأولى منذ اندلاع الصراع بين الأطراف الليبية إثر سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011. وأنذر هذا التطور بتصعيد الحرب الأهلية الدائرة في البلاد، وتبديد فرص الحوار الذي دعت إليه الأمم المتحدة في الخامس من كانون الثاني (يناير) المقبل.

واستهدفت قذيفتان الكلية الجوية في مطار مصراتة والسوق الحرة قرب الميناء المجاور لمصنع الحديد والصلب. وأكدت مصادر أمنية في المدينة لـ "الحياة" أن الغارة لم تسفر عن خسائر في الأرواح ولم تصب أهدافاً محددة، لكنها أتت في إطار تهديدات بنقل المعركة إلى قلب مصراتة التي يشكل مقاتلوها عماد قوات "فجر ليبيا" المناهضة لعملية "الكرامة" بقيادة حفتر. وعزت المصادر عدم إصابة أهداف إلى تصدي المضادات الجوية للطائرة المغيرة.

ترافق ذلك مع غارة جوية أخرى، استهدفت مستشفى ميدانياً لقوات "فجر ليبيا" المنضوية في إطار "عملية الشروق" للسيطرة على منطقة الهلال النفطي (شرق). وأصيب سبعة من أفراد الطاقم الطبي في المستشفى في منطقة بن جواد، بينهم طبيبان في حال خطرة.

وتبنت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي الغارة على مصراتة، رداً على ما وصفته بمحاولة ميليشيات فجر ليبيا المتطرفة الإغارة على مرفأ السدرة النفطي، كما وصف الناطق باسم رئاسة الأركان العقيد أحمد المسماري لوكالة "فرانس برس"، في إشارة إلى اشتعال حرائق في 7 خزانات نفط في السدرة، نجح رجال الإطفاء في إخماد اثنين منها أمس.

وأوضح الناطق باسم رئاسة الأركان الموالية لحفتر إن مقاتلة "ميغ 23" تابعة لـ "فجر ليبيا" أغارت أمس، على مرفأ السدرة النفطي في تطور هو الأول من نوعه. وقال أن «هذه الطائرة، من مخلفات نظام القذافي» أعيدت صيانتها إلى جانب طائرات أخرى موجودة في قاعدة مصراتة، ما يهدد باتساع نطاق الحرب.

وعلى إثر الغارة، علت أصوات قيادات مصراتة مطالبة المجتمع الدولي بممارسة ضغوط على حفتر لوقف حملته العسكرية، فيما ظهرت دعوات إلى مقاطعة الحوار الذي دعت إليه الأمم المتحدة، إذا واصل ضرباته الجوية.

وذكر النائب عن مصراتة محمد الرعيض المشارك في الحوار، أن قصف مصراتة كان متوقعاً، لكن ما يخيف هو عرقلة الحوار واستعار الحرب، ما يهدد بسيناريو عراقي في ليبيا. وأضاف الرعيض أحد كبار رجال الأعمال في ليبيا أنه على المجتمع الدولي كبح جماح الحرب وممارسة ضغوط فاعلة للوصول إلى حكومة توافقية تنهي قيام حكومتين في البلاد، نافياً ما وصفه بـ «الادعاءات بأن فجر ليبيا هي تحالف للمتشددين.

وأضاف العريض عن مصراتة فتحي باشاغا  أن أفق الحوار يبدو مسدوداً وفرصه ستكون ضئيلة، ما لم يتمكن المجتمع الدولي من وقف التدخل الإقليمي الذي يعمل على إذكاء نار الحرب في البلاد. وحذر باشاغا الذي يعتبر من الأصوات المعتدلة في مصراتة من أن استهداف المدينة سيقضي على الأصوات المعتدلة داخلها الداعية إلى الحوار ويعزز مواقف المتشددين.

وعزا مراقبون في ليبيا مواصلة قوات حفتر التصعيد ومحاولتها استهداف منشآت حيوية مثل مصنع الحديد والصلب في مصراتة ومخازن في زوارة (أقصى الغرب) إلى شعور القيادة العسكرية بأن الأمم المتحدة تضعها على قيد المساواة مع "فجر ليبيا"، بتصنيفها الجانبين على أنهما طرفان متحاربان.

واعتبر أحد المراقبين أن أنصار حفتر بدأوا يظهرون ضيقاً متزايداً من السياسيين، خصوصاً أعضاء البرلمان المنعقد في طبرق وحكومة عبدالله الثني»، مشيراً إلى مطالبات بتشكيل مجلس عسكري أعلى لإدارة المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش. وأردف أن أنصار حفتر يشعرون بأن لا مكان لهم على طاولة الحوار، ويريدون كسب مواقع عبر إثبات جدارتهم في الميدان، الأمر الذي يهدد بتفاقم الصراع.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلاح الطيران لـحفتر يشن غارات للمرة الأولى على مصراته سلاح الطيران لـحفتر يشن غارات للمرة الأولى على مصراته



الكروشيه يسيطر على صيف 2025 ونانسي عجرم والنجمات يتألقن بأناقة عصرية

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 15:02 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا سعيدة بإهداء دورة مهرجان القاهرة السينمائي لشادية

GMT 01:36 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"لارام" تلغي الخط الجوي الرابط بين الحسيمة والدار البيضاء

GMT 00:59 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

10 نصائح للفوز بفستان زفاف أنيق يوافق المرأة في سن الأربعين

GMT 23:42 2024 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

نيللي كريم تُصرح أن جائزة جوي أووردز كانت مفاجأة

GMT 01:12 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

إشبيلية يفشل في تأجيل سفر النُصيري

GMT 16:35 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

ديكورات لحفلات الزفاف الخارجية لصيف 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib