الرباط ـ فاطمة عبدالحميد
طالب العديد من سكان مدينة الرباط والمدافعين عن تراثها محاسبة سلطات المدينة بشأن التدهور الذي أصاب المستشفى العسكري "ماري فويي" كبناية تاريخية عريقة.وأوضح الفاعلون الجمعويون والحقوقيون والأطباء والأساتذة الجامعون الدين أطلقوا عريضة للاحتجاج على الإهمال الذي مس هذا المؤسسة التاريخية، أنَّه بعد انتقال المستشفى إلى عنوانه الجديد في حي سكني في المدينة، بدأ تدهور المقر القديم منذ عدة سنوات لذا لا يسعنا إلا أن نستنكر المآل الذي يعرفه حاليًا.
وعبَّر سكان مدينة الرباط عن تخوفهم من أن تتحول هذه المعلمة إلى تجزئة سكنية، كما يحدث في أماكن أخرى، وذلك لبناء عمارات قبيحة هي أقرب إلى أقفاص منها إلى مساكن للكائنات البشرية، متسائلين لماذا تأخر مسؤولو المدينة في حماية هذه التحفة المعمارية؟ وهل هذا التأخر ناتج عن صعوبة في إيجاد محسنٍ أو متخصص في تجديد البنايات التاريخية؟
وأعلنوا أنَّ الغاية من العريضة التي أطلقوها هي الرغبة في المساهمة والمشاركة إلى جانب السلطات المعنية في عملية الإنقاذ عبر القيام بمرافعة تجاه المحسنين والفاعلين المحتملين، وعبر تعبئة المجتمع المدني من أجل أن تسترجع هذه البناية جمالها وأن يكون بإمكانها استقبال الأنشطة واللقاءات الكبرى التي تشهدها العاصمة.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر