مراكش ـ جميلة عمر
اختتمت فعاليات المنتدى العالمي لحقوق الإنسان في دورته الثانية في مدينة مراكش، بالإعلان عن احتضان الأرجنتين للدورة الثالثة للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان، وذلك في غضون عام أوعامين، وذلك بحسب ما أعلنه رئيس الشبكة الأورو ـ متوسطية لحقوق الإنسان، ميشيل توبيانا.
الغريب في الأمر أنَّ اختتام المنتدى لم يحظى باهتمام كبير؛ لأن عدد كبير من ممن حضر المنتدى.
وفي كلمة اختتامية نوّه رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إدريس اليزمي، بما جاء في توصيات المنتدى، معتبرًا أنَّ المنتدى خلق فضاءً للنقاش من خلال الورشات التي واكبت كل مجالات حقوق الإنسان.
وأكد المشاركون في الدورة على ضرورة تكريس قيم حقوق الإنسان والتصدي لمحاولات انتهاكها وإلزام جميع الدول بالوفاء بالتزاماتها في هذا الصدد.
وشهدت مدينة مراكش منذ الخميس الماضي احتضان عرس حقوقي حضره أكثر من ستة آلاف مشارك، بكافة مشاربهم وتنوع ثقافتهم وتوجهاتهم، جاءوا لإغناء هذا العرس بمختلف آرائهم وفتح نقاش نوعي وحقيقي حول الراهن الحقوقي وأفقه المستقبلي في سبيل إرساء آليات مثلى للنهوض وتطوير ثقافة حقوق الإنسان وترسيخها لدى كافة شعوب العالم.
وشارك في العرس مسؤولون حكوميون ونشطاء حقوق الإنسان وبرلمانيون وممثلو المجتمع المدني العالمي، من مختلف بقاع العالم.
عرس قدم فيه طبق غني بمواضيع متشعبة طرحت للنقاش والتفاعل الإيجابي، ما مكّن من الخروج بتوصيات حقوقية بالغة الأهمية، ستثري، بدون شك، راهنية حقوق الإنسان في العالم؛ كحقوق الطفل والشخص المعاق والمسنين والمرأة، مرورًا بخادمات البيوت والعمال المهاجرين والأقليات العرقية، والحقوق الجنائية، والحق في المعلومة والاعتداء على الصحافيين، والعدالة الانتقالية.
وخلال هذا العرس اغتنم ناشطو ومدافعو حقوق الإنسان في العالم حضورهم في هذا الموعد العالمي، لبحث القيم الإنسانية الأساسية، وتسليط الضوء على كافة القضايا الحقوقية، وإثراء نقاش فاعل وحقيقي للمساهمة في النهوض بالقيم الكونية لحقوق الإنسان على الصعيد الدولي، وإيجاد السبل الكفيلة بتجاوز الإكراهات التي تواجه عمل المنظمات الغير الحكومية المحلية التي تعنى بمجال حقوق الإنسان.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر