الرباط ـ محمد عبيد
كشف رئيس الحكومة، عبدالإله بنكيران، عن المنهجية التي يقود بها حكومة بلاده، مشيرًا إلى أنَّ "الخلاف والنزاعات لا محل لها سواء خارج أو داخل الحكومة، وكل الجهود والخطط تصرف في اتجاه التعاون على الإصلاح".
وأكد بنكيران، الذي كان يتحدث في ندوة عن موضوع "التحولات السياسية في بلدان المغرب العربي"، الأحد، خلال أعمال المنتدى الدولي "دافوس" في سويسرا، أنَّ "السبب الرئيسي وراء تميز التجربة المغربية، في ظل ما يعرفه الوطن العربي من اضطرابات وعدم استقرار، يكمن في تفضيل خيار التعاون على خيار التنازع".
وأوضح أنَّه "حتى وإن كان جميع الفرقاء السياسيين في المغرب، من أبناء ثقافة واحدة ويتلون كلام الله باستمرار، لكنهم لا نطبق الأبعاد العملية فيه، لأن أغلبية الفرقاء يغلب نمط الصراع والنزاع والحرب على منطق التعاون والتسامح".
وأشار بنكيران، إلى أن "العالم العربي تتجاذبه تيارات ثلاثة أساسية هي: تيار التحكم وتيار التشدد وتيار وسطي ديمقراطي" مؤكدًا أنَّه "لا مستقبل للمنطقة العربية إلا في الاختيار الوسط".
واعتبر رئيس الحكومة المغربية أنَّ "تيار التحكم الذي يريد أن تبقى الأمور كما كانت وتيار التشدد الذي يريد العودة بنا إلى مرحلة لا يمكن أن تعود لها البشرية يحاربان التيار الديمقراطي المعتدل".
ودعا بنكيران الحكام والمسؤولين في العالم العربي إلى "التصالح مع الذات والاعتراف بالتيارات التي تتبنى تصورات وأفكار مختلفة"، مخاطبًا التيارات الإسلامية في المنطقة العربية قائلًا: "الذين ينطلقون من المرجعية الإسلامية يجب أن يفهموا أن دورهم هو أن يساعدوا بلدانهم على أن تتقدم وإذا كانوا فقط سيعيدونها على الأزمات فعليهم أن يدركوا أنهم لن يصلحوا للقيادة".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر