الرباط - علي عبد اللطيف
نسي رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية "عبدالإله بنكيران" رباطة جأشه خلال إلقاء كلمة سميت "التقرير السياسي لأداء الحزب" أمام أعضاء المجلس الوطني لحزبه المنعقد أمس وأول أمس بمحافظة سلا. فقد ترك التقرير السياسي جانباً، وغالبته الدموع وهو يتحدث عن رفيق دربه الذي مات وزير الدولة المغربي "عبدالله باها"، واعتبره فقيد الحزب والوطن.
واستغرق "بنكيران" في الحديث عنه أزيد من ساعة، بكى فيها وأبكى الحضور معه، قبل أن يعتذر منهم قائلاً "سامحوني فموت "باها" هدّ كياني".
وقال "إن موت "باها" لابد أن تكون بعدها وقفة في حزب العدالة والتنمية، ذلك لأن الرجل كان رجل التوازنات داخل الحزب، وكان يفض الخلافات ويقرب وجهات النظر المتباعدة بين قياداته، ويمنع حصول التوتر داخله". وأوضح أن "القرارات الاستراتيجية السياسية التي تخص الحزب مع القصر الملكي وأجهزة الدولة غالباً ما كان يحسم فيها الفقيد لما عُرف عنه من حكمة وتبصر، وبُعد نظر، وتقديمه للتنازلات عندما يرى أن المصلحة تقتضي ذلك".
واعتبر "بنكيران" ما أسلوب "باها" بأنه منهج سياسي أصيل كان يتميز به عن باقي قيادات الحزب، الأمر، مشددا "على ضرورة الاقتداء به في مثل هذه الواقف واتباع منهجه السياسي".
وشدد على أنه "بعد موت "باها" لابد من إجراء وقفة مفصلية داخل الحزب، ووقفة تأمل صادقة مع الذات للإجابة عن سؤال مدى الاستيعاب للمنهج الذي آمن به وجسّده، والتزم به منذ حوالي 40 سنة على الأقل في حياته ومعاملته مع الناس وقيامه بالواجب، في الحزب والحركة وتدبيره لشؤونه الداخلية الخاصة، وفي مشاركته في العمل السياسي كمسؤول في مختلف المسؤوليات".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر