الدار البيضاء ـ جميلة عمر
خرج الناجون من محرقة "روزامور" إلى الشارع، الأحد، ليجتمعوا في ساحة المارشال في البيضاء، رافعين لافتات تعبر عن سخطهم وغضبهم من الحكم الذي لم ينصفهم.
ويهدف المتجمعون إلى لفت انتباه المسؤولين إلى أنَّ محكمة الاستئناف رفضت منحهم التعويض المادي، على خلفية الحريق، الذي شب في الشركة، وتوفى على إثره أكثر من خمسين عاملًا.
وحمل المحتجون خلال الوقفة شعارات ينددون من خلالها بالحكم الذي لم يكن لصالحهم، وطالبو المسؤولين بإنصافهم وضمان حقوقهم، التي ظلوا طوال ست سنوات وهم ينتظرون البت في هذه القضية.
وناشد الضحايا الملك محمد السادس من أجل التدخل في قضيتهم وإنصافهم، ومنحهم تعويضاتهم المادية، التي تم الحكم بها ابتدائيًا.
وأصدرت المحكمة في وقت سابق حكمًا بأداء شركة التأمين إيرادًا سنويًا لعائلات الضحايا من ذوي الحقوق، على شكل أقساط تؤدى كل ثلاثة أشهر، تتراوح بين 6200 درهم و7200 درهم للأرامل حسب عدد الأطفال، و1033 درهما لوالدي الضحايا.
وكانت المحكمة قد قضت في هذا الملف بإدانة صاحب شركة صناعة الأفرشة بأربع سنوات سجنا نافذا، وأداء غرامة قدرها ألف درهم، وبنفس الحكم على العامل المتابع في نفس القضية بتهمة التسبب عن غير عمد في الحريق، وهو الحكم الذي اعتبرته الأسر غير منصف.
يذكر أنَّ مصنع "روزامور" للأثاث، قد عرف اندلاع حريق خطير، العام 2008، نتج عنه وفاة 56 شخصًا متأثرين بالحروق، وجرح 12 آخرين.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر