فاس - حميد بنعبد الله
شرعت المحكمة الابتدائية في مدينة فاس المغربية، أمس الثلاثاء، في محاكمة أكبر شبكة لترويج المواد المخدرة الصلبة "الكوكايين" في تاريخ المدينة، تتكون من 45 شخصًا، 23 منهم أحيلوا إلى جلسة عمومية بعد متابعتهم في ملف جنحي تلبسي، والباقون معروض ملفهم على قاضي التحقيق.
ومثل غالبية المتابعين من أعضاء الشبكة، بمن فيهم فتاتان تتابعان في حالة سراح مؤقت، أمام المحكمة التي أخرت النظر في ملفهم ممهلة إياهم 3 أسابيع لإعداد الدفاع وتنصيب محامين للدفاع عنهم، وبينهم شباب أدينوا بالسجن النافذ في ملف جنائي متعلق بالاختطاف والاحتجاز وطلب الفدية.
وتعتبر هذه الشبكة الأضخم عددًا بعد شبكة "زعيريته" التي فككت قبل 6 أعوام وجرَّت مسؤولين أمنيين وأصحاب فنادق راقية وابن الأمين العام لحزب "الاستقلال"، إلى المحاكمة بناء على اعترافات المتهم الرئيسي، قبل تبرأتهم من المنسوب إليهم بعدما أدينوا ابتدائيًا بـ3 أعوام حبسًا نافذا.
ويوجد بين أفراد الشبكة الجديدة، التي يدير نزيلان بسجن بوركايز مجموعتها الثانية المعروض ملفها على قاضي التحقيق، مدير مؤسسة تعليمية وشرطي في ولاية أمن فاس، وتجار وأبناء شخصيات نافذة في المدينة، ذكرت أسماؤهم على ألسنة متهمين رئيسيين في الشبكة باعتبارهم مزودين لهم بالمادة.
وفككت الشبكة صدفة، بعد اعتقال شاب قرب الحي الصناعي في حي ليراك في فاس وبحوزته لفة من المواد المخدرة "الكوكايين" يبلغ وزنها غرامًا واحدا ومبلغ مالي يقارب 3 آلاف درهم، قبل فتح تحقيق معه كشف فيه أسماء بعض مستهلكي المادة ومزوديه بها، الذين اعتقلوا تباعا وقدموا أمام قاضي التحقيق.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر