الرباط – محمد عبيد
شدَّدت "القمة الدولية للشباب الإسلامي"، الجارية أعمالها في عاصمة النخيل مراكش، ما بين 29 و31 من كانون الثاني/ يناير الجاري، على ضرورة توفير الحكومات الإسلامية الدعم والإمكانات للشباب من أجل صدهم عن الجماعات المتطرفة.
وجاءت الدعوة على لسان الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي، صالح بن سليمان الوهيبي، إذ طالب فيها بـ"سن استراتيجيات عملية في الدول الإسلامية، تجعل الشباب العربي والإسلامي، من أبرز المناهضين لأعمال التطرف والإجرام".
ودعا الوهيبي الحكومات الإسلامية، منها المغرب، إلى "توفير الإمكانات وفرص الحياة الكريمة للشباب المسلم، لكي لا يقعون ضحية استقطاب التيارات المتطرفة أو الإجرامية".
وأضاف "الشباب المسلم يعيش في بلدان كثيرة محرومين من التعليم الأساسي، ويعانون من مستويات فقر وفرص عمل قليلة، مما يجعلهم عرضة للوقوع في يد جماعات متطرفة أو عصابات الجريمة المنظمة، تعمل على تمويلهم".
وأقرّ المشاركون في الاجتماع الدولي القائم تحت شعار "الشباب في عالم متغير"، بأنَّ "الشباب المسلم اليوم يعاني من حرمان كبير في مجالات اقتصادية واجتماعية"، وانتقدوا "إلقاء اللوم على الشباب بوقوفه وراء أعمال التطرف، دون إدماجه في مخططات اقتصادية واجتماعية تجعله محورا للنهضة، بدل ضحية لأعمال إجرامية".
وتناولت القمة، عرض نتائج البحوث خلال جلسات المؤتمر، فضلًلا عن "عرض تجارب شبابية ناجحة في العالم الإسلامي، حيث تسلمت اللجنة المنظمة 13 تجربة وتم اختيار 7 منها، وهي عبارة عن تجارب في ميادين محددة".
وتمت الإشارة في القمة الدولية إلى منجزات الهيئة مثل الزيادة في الدراسات الشبابية ودعم العمل الإسلامي في مجال المرأة المسلمة، مثل دعم إنشاء مجموعة من الاتحادات الطلابية النسائية والمنظمات النسائية في أفريقيا.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر