الرباط ـ فاطمة عبد الحميد
وجَّه عضو اللجنة الإدارية لحزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية"، محمد إنقي، رسالة إل الوزير الاتحاد السابق، وعضو تيار الانفتاح، أحمد رضان الشامي، تحت عنوان "أحمد رضا الشامي: حذار من الغرور! وإياك من الإغراء".
واستهل إنقي رسالته بالقول: "رغم تباين مسارنا النضالي ووضعنا الاجتماعي وخلفياتنا الثقافية، بالإضافة إلى اختلاف تنشئتنا الاجتماعية وربما الروحية أيضا وهذا الوضع لا ننفرد به نحن الاثنين؛ بل هو حال الاتحاديين والاتحاديات. لكن هذا لم يكن أبدا عائقا أمام التعايش والتآلف والتآزر، فقوة الاتحاد كانت دائما في تعدد مكوناته وتنوع روافده البشرية والفكرية والثقافية"
وأضاف أن ما دفعه لمخاطبته "هو ما حدث ويحدث الآن داخل الاتحاد الاشتراكي وعلى هامشه".وبأنه خصه بهذه الرسالة لاعتبارين " الأول هو الاحترام الذي أكنه للتاريخ النضالي لوالدك الدكتور "محمد الشامي" (رغم أنه لم تكن لي معرفة شخصية به؛ لكني لم أسمع عنه إلا الذكر الحسن في صفوف الاتحاد في مكناس، بعد التحاقي بها). أما الاعتبار الثاني، فله ارتباط بالدور الذي تلعبه في هذا الذي يحدث، الآن، داخل الاتحاد الاشتراكي".
وذكر إنقي في رسالته الشامي بما حدث قبل المؤتمر الوطني التاسع ومنها تحركاته من أجل دخول غمار المنافسة على مهمة الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية معتبرا ذلك ينم عن جهل كبير بأدبيات الحزب وبأنظمته الأساسية والداخلية، متسائلا "هل من المعقول والمقبول أن يجهل من يطمح إلى تدبير شئون حزب من عيار الاتحاد الاشتراكي، شروط أهلية الترشيح للمهمة المرغوب فيها".
واستطرد أن اكتشاف الشامي للمانع القانوني للترشيح دفعه ومن معه للبحث عن بديل، ولم يكن هذا البديل سوى الراحل أحمد الزيدي.
واسترسل في مخاطبة الشامي بالقول: ما أنت مقدم عليه، أنت ومن معك (ومنهم من نعرف حق المعرفة ما يحركهم و/أو من يحركهم)، من عمل فيه كثير من التهور والغرور (وربما الإغراء) و"الطموح" الزائد عن الحد و"الجشع" السياسي.
ونصح إنقي الشامي بأن لا يكون في وضع من وجد نفسه يتصرف في ثروة هائلة لم يتعب في جمعها، فراح يبددها يمينا وشمالا ليجد نفسه، في نهاية المطاف، لا يلوي على شيء، مذكرا إياه بأن مستقبله السياسي لن يكون، أبدا، أفضل من وضع محمد نوبير الأموي الذي غادر سفينة الاتحاد وهو محمل برأس مال رمزي كبير وبرصيد سياسي هائل؛ لكن الحزب الذي أنشأه، لم يستطع أن يحقق أي شيء يذكر في الاستحقاقات التي شارك فيها وبتحالف مع حزبين آخرين.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر