طنجة- زيد الرمشي
عثرت عناصر القوات المساعدة في الشاطئ البلدي لمارتيل، نحو 15 كلم عن مدينة تطوان، فجر الثلاثاء، على جثة شابة أفريقية في عقدها الثالث، رمت بها أمواج البحر في ظروف غامضة، ويعتقد أنها فارقت الحياة وهي تحاول الهجرة إلى السواحل الإسبانية.
وأفاد مصدر أمني لـ"المغرب اليوم"، أنَّ جثة الضحية، التي يعتقد أنها تنحدر من دول جنوب الصحراء، عثرت عليها فرقة من القوات المساعدة، وهي تقوم بجولاتها الروتينية في الشاطئ البلدي؛ حيث قامت بإخطار المصالح الأمنية المحلية، التي انتقلت إلى المكان ذاته بكل مكوناتها، بما فيها الشرطة العلمية والتقنية.
وعاينت قوات الأمن الجثة ورفعت بصمات الضحية من أجل تحديد هويتها، قبل أنَّ يتم نقلها إلى مستودع الأموات في المستشفى الإقليمي سانية الرمل في تطوان، في انتظار تعليمات وكيل الملك لدى ابتدائية المدينة.
وأوضح المصدر ذاته أنَّ المعاينة الأولية أكدت أنَّ الضحية فتاة أفريقية يتراوح سنها بين 30 و35 عامًا، مبرزًا أنَّ الجثة عثر عليها في مراحل متقدمة من التحلل، نتيجة بقائها وسط البحر مدة قد تصل إلى أسبوعين، مرجحًا أنَّ تكون مياه بحر البوغاز ابتلعتها برفقة مهاجرين آخرين كانوا على متن قارب يحاولون العبور إلى الضفة الأخرى.
وابتلعت مياه البحر الأبيض المتوسط خلال العام الحالي عددًا هائلاً من المهاجرين الأفارقة وبعض اللاجئين الذين مزقت الحروب دولهم، بعد أنَّ فضلوا المغامرة وركوب البحر على متن سفن صغيرة أو قوارب استأجرها مهربون مختصون في استغلال الأوضاع المأساوية لهؤلاء المهاجرين الغير الشرعيين الراغبين في الهجرة إلى الدول الأوروبية لتحسين ظروف حياتهم الاجتماعية والمادية.
يذكر أنَّ حصيلة مؤقتة نشرتها وسائل إعلام إسبانية أفادت بأنَّ 3172 مهاجرًا سريًا وصلوا السواحل الأندلسية جنوب إسبانيا منذ بداية العام 2014 وحتى 23 من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، وعبروا المضيق على متن 212 قارب، إلا أنها لم تتمكن من ضبط عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم قبل الوصول إلى الفردوس المفقود.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر