الاحتلال الإسرائيلي يعتقل عدّدًا من طلبة العلم في المسجد "الأقصى"

غزة – محمد حبيب أصيب عددٌ من المواطنين، واعتقل آخر، صباح الخميس، خلال تصدّيهم لاقتحام المستوطنين الصهاينة لباحات المسجد "الأقصى" المبارك. وأوضحت مصادر طبيَّة فلسطينيَّة أنَّ خمسة مصلين أصيبوا برضوض، وحالات اختناق، صباح الخميس، إثر اعتداءات الشرطة عليهم، بعد تصديهم لاقتحام مستوطنين صهاينة لباحات المسجد. وكان عشرات المستوطنين، يتقدمهم نائب رئيس الكنيست الصهيوني المتطرفموشيه فيغلين قد اقتحموا، منذ ساعات الصباح، المسجد الأقصى، وحاولوا تأدية صلوات "تلمودية"، عند مصطبة "صبرا وشاتيلا" شرق المسجد، إلا أنَّ المرابطين تصدوا لهم، فتدخّلت شرطة الاحتلال، والقوات الخاصة، التي أطلقت وابلًا من قنابل الغاز تجاه المرابطين، كما اعتدت عليهم بالضرب بالعصي والهراوات.
وأشارت المصادر إلى أنَّ "الشرطة الصهيونيّة اعتقلت الطالب في مصاطب العلم أمين شميسي، من قرية زنون في الداخل المحتل، والطالبة ماجدة حواش من القدس، ونقلتهما إلى أحد مراكز الشرطة، بغية التحقيق معهما".
وأكّدت أنَّ "المتطرف اليهودي أرنون سجال، وعضو الكنيست موشيه فيجلين، قادا اقتحام المسجد، تحت حماية قوات الإحتلال الإسرائيلي".
وأضافت أنَّ "قوات الاحتلال اعتقلت عددًا من طلبة مصاطب العلم، الذين واجهوا الاقتحام بدورهم بالتهليل والتكبير"، مشيرة إلى أنَّ "المرابطين في الأقصى تمكّنوا من طرد فيجلين"، فيما بيّن شهود عيان أنّ "المرابطين ناشدوا طواقم الإسعاف الدخول إلى المسجد، لكن الاحتلال منعها من ذلك".
وتسود حالة من التوتر في "الأقصى" ومحيطه، بسبب استفزازات المستوطنين لطلبة العلم، والتضييق عليهم من طرف قوات الاحتلال، حيث يشهد المسجد، في الآونة الأخيرة، حملة اعتداءات مكثفة من طرف المستوطنين، وأذرع الاحتلال المختلفة، في محاولة لفرض أمر واقع فيه، وفرض التقسيم الزماني والمكاني بين المسلمين واليهود.
وفي سياق متصل، حذّرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الاحتلال الصهيوني ومتطرّفيه من "مغبّة اقتحام المسجد الأقصى المبارك"، محمّلة إياه "المسؤولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة لهذا التصعيد المتواصل ضد الأقصى والمقدسات".
وأكّدت الحركة، في بيان لها، أنَّ "المساس بالمسجد الأقصى خط أحمر، وتدنيس باحاته يعدُّ عملاً عدوانيًّا واعتداءً مباشرًا على جزء من عقيدة المسلمين كافة".
وأضافت "حماس" أنّ "المسجد الأقصى سيبقى إسلاميًّا خالصًا وعنوانًا لفلسطين، على الرغم من كل مخطّطات التهويد ومحاولات التدنيس"، داعية جماهير شعبنا الفلسطيني وقواه الحيّة إلى "شدّ الرّحال والرّباط في المسجد الأقصى، والتصدّي لقطعان المستوطنين، وإحباط محاولاتهم لتدنيسه".