عشاء الجبابرة يكشف الوجه الآخر من حياة الطغاة
آخر تحديث GMT 01:29:38
المغرب اليوم -

فارق ضئيل بين أذواق المأكولات وجنون العظمة

"عشاء الجبابرة" يكشف الوجه الآخر من حياة الطغاة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"عشاء الجبابرة"
واشنطن - رولا عيسى

كشف كتاب جديد عن ولائم الرؤساء والملوك الذين اشتهروا بسلطاتهم الطاغية، ليرصد الفارق الضئيل بين الأكل العصبي وجنون العظمة، حيث جمع تشكيلة من الوصفات والشائعات حول عادات تناول الطعام لجبابرة القرن العشرين.

وأكد الكتاب، وهو من تأليف فيكتوريا كلارك وميليسا سكوت، وجاء تحت عنوان "عشاء الديكتاتور"، أن القوة الكلية تشجع على أكل كل ما يتمناه الشخص، فضلا عن أن نوبات غضب الطعام تتكاثر بشكل طبيعي، بمرور الوقت لدى الحكم بالخوف.

وأضاف الكتاب أنه ليس من الصعب فهم الكثير حول الجبابرة الذين حكموا شعوبهم بشئ من الوحشية، فبالرغم من مجاهرة صدام حسين باتباعه لنظام أكل محدد وصحي، إلا أنه لم يتمكن الصمود في المعركة، بسبب عشقه لتناول حلويات "كواليتي ستريت"، وقد يتعجب المرء أن يعرف أن صدام كان يتمتع بتناولها في مخبأه.

ويمكن تصنيف معظم الطغاة بكل سهولة وحيادية، في خانة مجانين الشهية وعشاق المكسرات، ونجد في المجموعة الأولى رجال مثل تيتو وموبوتو وعيدي أمين وستالين الذين اتخذوا المآدب في الغالب كسلاح مع التابعين من رؤساء الدول.

ويمكن تقديم الشهيات الجورجية مثل طبق "ستاسيفي"، وهي عبارة عن شوربة الفراخ الفاترة شريطة أن يضمن رئيس المأدبة أن المجموعة ستظل مستيقظة حتى عند الإفراط في الشرب إلى الساعة 5 فجرًا، فخروتشوف يغمر السرير بعد وجبة واحدة، أما تيتو فقد تقيأ على معطفه، وهناك الكثير من متناولي الكحوليات مثل تشرشل الذي اكتشف في عام 1942 أنه لم يرق له احتساء البيرة الحمراء المعروفة باسم "كفنشارا".

ولا أحد يتخيل كيف تمكن رجل مثل أنطونيو سالازار من التحكم في نفسه فى مناسبة كهذه، فقد كان المستبد البرتغالي زاهدًا واكتفى بتناول حساء عظم السمك ولم يضف الزبدة إلى نخبه، وعلى النقيض يأتي معمر القذافي الذي كان ممتلئ البطن حتى الحثالة وهذا ربما يكون نتاجًا لغذائه القائم بشكل كلي على لبن الجمال، وكما كان بالفعل هتلر لأسباب لا يعلمها القادة، ويرى كلارك وسكوت أن وجبته النباتية المشهورة، مجرد حيلة لتساعده في التحكم في خروج الريح منه بشكل مستمر في حين أن القذافي لم يخجل منها كثيرًا، حسبما جاء في شهادة سيمبسون.

وبالطبع فإن جنون العظمة من أبرز المخاطر التي تصيب الطغاة، وعلى سبيل المثال، كان تشاوشيسكو حين يسافر إلى خارج البلاد يصطحب معه مجهره الكيماوي في معمل محمول لتحليل طعامه، وكان يحضر معه طعامه، ويقوم بتناوله بسرعة، ولا أحد من الآباء يعلم المكان الذي تعلم فيه هذه الحيلة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عشاء الجبابرة يكشف الوجه الآخر من حياة الطغاة عشاء الجبابرة يكشف الوجه الآخر من حياة الطغاة



الكروشيه يسيطر على صيف 2025 ونانسي عجرم والنجمات يتألقن بأناقة عصرية

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 17:42 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:51 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

فركوسي تمنح المغرب ذهبية في سباق 5000 متر

GMT 08:10 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديل كاسترو: مرثية خيبة تنضاف لبقية الخيبات !!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib