الرباط - علي عبداللطيف
دعا رئيس الكتلة النيابية لحزب "العدالة والتنمية" في مجلس النواب "الحاكم"، عبد الله بوانو، كل الفرقاء السياسيين إلى أن يأخذوا العبرة من حرقة فراق القيادي في حزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" المعارض، أحمد الزيدي، معتبرًا أن الرجل لم يساوم أو يمارس الابتزاز في يوم من الأيام بالتعبير عن المواقف السياسية.
وأضاف بوانو، في لقاء داخلي خاص عقده مع برلمانيي "العدالة والتنمية" صباح الثلاثاء، أن الزيدي كان رجل الحوار والمصداقية والإنصاف.
وطالب فريق كتلة الحزب الحاكم في مجلس النواب كما جاء على لسان رئيسها، بتسمية إحدى قاعات مجلس النواب المغربي باسم "أحمد الزيدي".
وأبرز رئيس كتلة العدالة والتنمية، حسب مصدر من الحزب الحاكم، أن الزيدي كان رجل التوافقات، وكان دائما يقرب بين المعارضة والأغلبية في مجلس النواب، ولم يكن يفضل تشنج العلاقة بين الأغلبية والمعارضة بقدر ما كان دائما يدعو إلى التوافق وتقديم التنازلات من الطرفين للوصول إلى الحل الوسط، مذكرًا أنه لما قررت المعارضة في وقت سابق الانسحاب من جلسات البرلمان كان دائما ضد هذه المواقف لأنه كان يعتبرها مواقف تأزيمية وليست حلا، مشيرا إلى أن مواقف الرجل دائما كانت تغلب مصالحة البلاد قبل مصلحة الحزب أو على الأقل الكتلة النيابية التي كان يترأسها في مجلس النواب قبل أن يحدث خلاف عاصف بين التيار الذي كان يتزعمه الزيدي داخل حزبه والذي أطلق عليه اسم "تيار الديمقراطية والانفتاح" وتيار الكاتب الأول الحالي لحزب الوردة إدريس لشكر.
وأضاف أن الزيدي كان منصفًا حتى لما كان حزبه في الحكومة السابقة، مؤكدًا أنه كان دائما ينصف المعارضة آنذاك.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر