الرباط - علي عبد اللطيف
أعلن مركز التوجيه والإرشاد للمهاجرين بتعاون مع الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين عن تقرير طبي يكشف أنَّ أغلب المهاجرين بصفة غير شرعية من البلدان الأفريقية والراغبين في العبور إلى الضفة الأخرى لأوروبا والذين يعيشون في الغابة المجاورة لمدينة الفنيدق شمال المغرب المجاورة لمدينة سبتة المحتلة يعانون من آلام وأمراض في المفاصل وفي الأسنان، بسبب البرد القارس، وقلة الملابس والأغطية.
وأضافت أنَّ البعض الآخر من المهاجرين يعانون من أمراض متعلقة بالجهاز الهضمي بسبب سوء التغذية، أكثرها الإمساك والدودة الشريطية.
كما كشف التقرير الطبي الذي أعدته الجمعيتان من خلال إيفاد فريق طبي مكون من أربعة أطباء باسم الجمعيتان، أنَّ بعض المهاجرين المذكورين يعانون أيضا من بعض الأمراض الجلدية مردها إلى قلة النظافة وظروف العيش في الغابة.
وكشف الجمعيتين المذكورتين عن هذه النتائج في أعقاب حملة المساعدات الإنسانية التي نظمها مركز التوجيه والإرشاد للمهاجرين بتعاون مع الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين لفائدة المهاجرين الأفارقة القاطنين في غابات شمال المغرب.
وأوضحت الجمعيتان أنَّ الحملة الإنسانية التي تم تنظيمها جاءت في سياق البرد والأمطار التي يشهدها المغرب هذه الأيام، وأكدت أنَّ هذه الحملة استفاد منها حوالي 150 مهاجرًا منتميًا لإحدى عشرة دولة أفريقية. وقدمت لهم الجمعيتان مواد غذائية، وملابس، وأغطية، وأحذية، وأدوية وبعض مستلزمات النظافة.
وأشارت الجمعيتان إلى وجود حوالي 200 مهاجر غير شرعي في هذه الغابة، وينحدرون من بلدان مختلفة، ويتمركزون في أربع نقاط أو تجمعات؛ وهي تمركز الماليين، وتمركز السنغاليين، وتمركز الغامبيين، وتمركز الغابونيين.
وبيَّنت الجمعيتان، من خلال تقرير توصل "المغرب اليوم" بنسخة منه، أنَّ هؤلاء المهاجرين يقضون يومهم على حافة الطريق الرابطة بين الفنيدق والقصر الصغير على بعد كيلومترات قليلة من الحدود مع سبتة، ويقتاتون عن طريق الصدقات التي يعطونها إياهم عابري تلك الطريق وبعض سكان المنطقة.
وأكد المهاجرون للمسؤولين عن الحملة أن هدفهم الأول والجوهري هو اجتياز السياج الحدودي من أجل الهجرة نحو أوربا، ومشكلهم الأساسي، هو مطاردة قوات الأمن المغربية، التي تتعقبهم للتقليص من تحركاتهم والضغط عليهم لمغادرة المنطقة، وكذا التعنيف الذي يتعرضون له من طرف هذا الجهاز في أحيان أخرى.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر