الرباط - علي عبداللطيف
أكد وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، الخبر الذي سبق أن تداوله الرأي العام حول زيارة مرتقبة سيقوم بها المبعوث الأممي للصحراء كريستوفر روس إلى المغرب خلال الأسابيع المقبلة.
وكشف مزوار تلك الزيارة في اجتماع انعقد الحميس بين مجلس النواب ومجلس المستشارين، وانتهى في ساعات متأخرة.
وأفاد مصدر برلماني حضر الاجتماع المذكور، أن وزير الخارجية المغربي قال إن تاريخ الزيارة التي سيقوم بها روس إلى المغرب سيحدده المغرب.
ولمح مزوار إلى أن الزيارة تأتي في أعقاب المكالمة الهاتفية التي تمت في الآونة الأخيرة بين العاهل المغربي محمد السادس والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وكشف الوزير مزوار للبرلمانيين أن المغرب تلقى وعدًا من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأن يكون التقرير المقبل الذي سيقدم في الأمم المتحدة بعد شهرين من الآن سيكون غير متحيز لطرف كما حدث في التقرير الأخير.
وقال وزير الخارجية أن بان كي مون تعهد أيضًا بأنه لن يتم التهرب من مسؤولية صياغة التقرير المقبل، مؤكدًا أن روس سيتحمل شخصيًا مسؤولية مضمون التقرير الذي سيعده حول الصحراء، بعدما تهرب الأمين العام للأمم المتحدة في التقرير الأخير عندما ذكر بأن التقرير حرره موظفون في الأمم المتحدة.
ولم يستبعد البرلمانيون أن يكون التقرير المقبل يشبه التقرير الماضي الذي تضمن الكثير من "المغالطات والانحرافات والانزلاقات" بحسب تعبير البرلمانيين، مما أدى إلى أزمة بين المغرب والأمم المتحدة قبل أن تنفرج في أعقاب المكالمة الهاتفية التي تمت بين الملك محمد السادس وبان كي مون الأخيرة.
وبرر ذاك بعض البرلمانيين بكون طبيعة روس وقناعاته وتوجهاته في ملف الصحراء لن تتغير، في إشارة إلى أن هذه الشخصية تنحاز إلى مواقف لا تعجب المغرب في قضية الصحراء، وهو ما أدى إلى إعلان المغرب في 2013 أنه يرفض وساطة روس في ملف الصحراء قبل أن يتراجع عن الموقف ويقبل به بعدما تلقى وعودًا بعدم انحياز روس في الملف، إلا أن البرلمانيين أكدوا أنه رغم الوعود فإن شيئًا لم يتغير.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر