الرباط ـ محمد عبيد
بدأت أحزاب المعارضة في البرلمان استنفار أجهزتها لتسوية الصفوف تحضيرًا لمعركة الانتخابات الجماعية في ربوع المملكة، وذلك أمام الشعبية التي يتمتع بها حزب "العدالة والتنمية" القائد للحكومة.
وكشفت مصادر حزبية، لـ"المغرب اليوم"، أنَّ الأمين العام لحزب "الاستقلال"، حميد شباط، قد اجتمع مع أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب، مساء السبت، لوضع استراتيجية فعلية لبدأ التحضير للانتخابات الجماعية، وتحضير المكاتب الإقليمية للحزب لخوض غمار الانتخابات، ضد منافسه الأول "العدالة والتنمية".
وعمد الكاتب الأول لحزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية"، إدريس لشكر، إلى عقد لقاء مع قياديين مواليين له، مساء السبت، لتشكيل لجنة لصياغة تقرير عن المحافظات والمدن، التي يفتقر فيها الحزب إلى شعبية كبيرة، في سياق التحضير للانتخابات الجماعية المقبلة صيف 2015.
ومن جهته، دعا الأمين العام لحزب "الحركة الشعبية"، محند العنصر، أعضاء حزبه إلى "التعبئة و التجنيد من أجل أن تكون الحركة الشعبية في الصدارة الانتخابات".
ونوه العنصر، خلال افتتاح اجتماع المجلس الوطني للحزب في معهد مولاي رشيد في سلا، بـ"المقاربة التشاركية التي اعتمدتها الحكومة في بلورة المشاريع القوانين المرتبطة بالاستحقاقات المقبلة"، موجها نداء للشباب وعموم المواطنين للتسجيل في اللوائح الانتخابية باعتبارها السبيل الوحيد لممارسة حقهم في التصويت، وحقهم في الاختيار والمساهمة في البناء الديمقراطي.
ويشير بعض المحللين إلى تراجع شعبية "العدالة والتنمية" بعد القرارات الحكومية الصعبة، التي اتخذها، بخصوص الزيادة في أسعار مجموعة من المواد التي تمس في العمق جيب المواطن، في الوقت الذي يرى أنصاره أن الحزب لن يخسر قاعدته الشعبية في الانتخابات المقبلة، على الرغم من القرارات الاقتصادية التي اتخذها.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر