الدار البيضاء - جميلة عمر
كشفت التحقيقات الأولية التي تباشرها المصلحة الولائية للشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة في مدينة القنيطرة، مع مفتش شرطة ممتاز الذي أطلق رصاصات قاتلة على زوجته ووالديها، بواسطة سلاحه الوظيفي، مساء الخميس، أن سبب ارتكابه للمجزرة يعود إلى خلافات أسرية، تتعلق بتأخره لساعات طويلة في العمل، وهو ما كان مثار جدل دائم بينه وبين زوجته.
وتسربت معلومات حول التحقيقات الأولية التي تباشرها فرقة جنائية مختصة تعمل تحت إشراف النيابة العامة، تشير إلى تصريح الجاني الذي كان يعمل قبل ارتكابه الجريمة، أنه إثر مشاداة كلامية، قامت الزوجة بشتم والدته، ما أثار غضبه، فطلب منها مغادرة البيت، لكن زوجته اتصلت بوالديها تطلب منهما الحضور إليها.
وأضاف الشرطي خلال التحقيق، أنه بمجرد حضور والدي زوجته، تطور الخلاف من لفظي إلى نزاع في موقف السيارات، وفي خضم ذلك قام والد الزوجة بضرب الشرطي، فسقط أرضًا، واستمر في غهانته واستفزازه ما جعله يطلق النار عليه.
واعترف أنه فور إطلاقه النار على صهره، أثار المشهد رعب الزوجة وأمها، فبدأتا بالصراخ بعد رؤية الوالد غارقًا في دمائه، في ذلك الحين أطلق الرصاص على زوجته، وحاولت أمها الهروب في اتجاه المصعد، لكنه لم يمهلها الوقت للهروب إذ أطلق رصاصة قاتلة أسقطتها أرضًا هي الأخرى.
واحتجز الجاني زوجته وصهريه، في شقته، رافضًا تسليم نفسه والجثث إلا بشروط، وهي إحضار والدته من أجل تسليمها أطفاله الصغار .
وظلت عملية التفاوض التي دامت ساعات، حتى تم احضار والدته وخاله، إذ تسلما طفليه، بعد ذلك سلم نفسه وسلاحه الوظيفي للشرطة.
فيما تم إيداع جثث الضحايا في المشرحة في المستشفى الإقليمي في القنيطرة من أجل التشريح الطبي.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر