الرباط – محمد عبيد
أعلنت قوات الجيش المغربي حالة الاستنفار بمشاركة قوات بعثة "المينورسو" في الصحراء على الحدود الجنوبية للمملكة، بسبب نشاط متزايد لعصابات التهريب عبر الحدود.
وأوضحت مصادر مطلعة، أنَّ مسؤولين عسكريين كبار في الجيش المغربي، فتحوا تحقيقات موسعة حول مزاعم "تورط عناصر من الجيش في التنسيق مع مهربين".
وكشفت المصادر في تصريحات إلى "المغرب اليوم"، أنَّ القوات المسلحة الملكية، شرعت في معاقبة عناصر من الجيش، بعد أن تبين تورطها مع مهربين في عدد من النقط الحدودية، ويوجد من بين العناصر مسؤول كبير، فضلًا عن آخرين من ذوي الرتب الصغيرة.
وبادرت القوات المسلحة الملكية إلى تعزيز وجودها في عدد من النقط الحدودية، في سياق إجراءات أمنية احترازية، بناء على معلومات آتية من موريتانيا، تفيد بأنَّ وحدات الجيش الموريتاني تلاحق شبكات تهريب منظمة وترغمها على الهروب في اتجاه الحدود المغربية.
ويأتي هذا الاحتراز عقب اجتماع عسكري، مع الجنرال المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، في المنطقة الجنوبية، بوشعيب عروب، في كلميم، جنوب المغرب، من أجل رفع درجة "التأهب والاحتراز" عبر الحدود.
وأشارت المصادر إلى أنَّ مهربين كبارًا ينشطون من داخل جبهة "البوليساريو"، إضافة إلى عناصر ما يعرف باسم "الطوارق"، الذين ينشطون في مجال التهريب ولهم صلة بمهربين مغاربة مبحوث عنهم، موضحة أنَّه تم تكثيف المراقبة في المنطقة الحدودية المعروفة بـ"وادي الناموس".
وكانت المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين، أشارت في تقرير لها عن المنطقة، إلى اتهام مغاربة وجزائريين وعناصر من جبهة "البوليساريو"، بالتورط في عمليات التهريب المتعلقة بالمساعدات الإنسانية الموجهة إلى مخيمات تندوف، جنوب غربي الجزائر.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر