تعطل ساحة جامع الفنا نبض قلب مراكش السياحي
آخر تحديث GMT 08:12:34
المغرب اليوم -
الصحة في غزة تعلن تعذر انتشال الضحايا من تحت الركام وارتفاع حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر إلى أكثر من 58 ألف شهيد و140 ألف إصابة المرصد السوري يعلن إرتفاع حصيلة قتلى اشتباكات السويداء إلى 940 في تصعيد غير مسبوق جنوب البلاد وفاة الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال بعد عشرين عاماً من الغيبوبة توديع قصة هزت مشاعر العالم العربي دولة الإمارات تدين نقل سلطة إدارة الحرم الإبراهيمي الشريف إلى المجلس الديني اليهودي وفاة طفلة عمرها عام ونصف بسبب سوء التغذية في قطاع غزة هزة أرضية بقوة 4.6 درجة تضرب مدينة شاهرود في محافظة سمنان شرق العاصمة الإيرانية طهران الشبكة السورية لحقوق الإنسان تكشف عن مقتل 321 شخصاً على الأقل في أعمال العنف بالسويداء دونالد ترامب يُطالب بكشف شهادات إبستين السرية وسط تصاعد الضغوط والانقسامات السياسية رئيس الفيفا ينعي بأسى وفاة أسطورة الكرة المغربية الراحل أحمد فرس وفاة الوزير والسفير السابق عبد الله أزماني عن عمر يناهز 79 عاماً بمدينة أكادير
أخر الأخبار

تعطل ساحة جامع الفنا نبض قلب مراكش السياحي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تعطل ساحة جامع الفنا نبض قلب مراكش السياحي

ساحة جامع الفنا
الرباط -المغرب اليوم

يخيم الصمت على ساحة جامع الفنا القلب النابض لعاصمة السياحة المغربية مراكش منذ هجرها الحكواتيون والموسيقون الهواة ومروضو الأفاعي بسبب حالة الطوارئ الصحية التي حرمتهم من مورد رزقهم.وتقول الفنانة التي تؤدي عروضا موسيقية في الساحة مريم أمل إن بعض الأفاعي والقردة التي يستعملها مروضون في عروضهم البهلوانية، "نفقت... وربما يأتي الدور علينا".في العام 2019، توافد ثلاثة ملايين سائح على المدينة الحمراء لكن إغلاق الحدود منذ 15 شهرا والقيود المفروضة على التنقل، أغرقها في أزمة غير مسبوقة.

وتتابع أمل (55 عاما) التي بدأت تشارك في تقديم عروض موسيقية منذ سن العاشرة "هذه أول مرة في تاريخها تكون الساحة خالية"، مشيرة بحرقة إلى أن كثيرا من فناني الشارع الهواة "يجدون أنفسهم مضطرين للتسول"، في غياب أي حماية اجتماعية.

واكتوى كل العاملين في القطاع السياحي عموما بنيران الأزمة الصحية مع تراجع مداخيله بنسبة 65 بالمئة مطلع هذا العام، بعدما بلغت حوالى 9 مليارات دولار العام 2019.
ولم تستقبل المملكة العام الماضي سوى 2,2 مليون سائح بانخفاض يعادل 78 بالمئة مقارنة مع العام 2019، وفق أرقام رسمية.
"تخلوا عنا"في خضم الأزمة، اضطر الحكواتي هشام لحنش (32 عاما) إلى "بيع ثلاجة وغسالة لأتدبر بعض المال... كدت أن أضطر للتسول".
ثم اضطر بعد ذلك إلى تغيير المهنة التي كان يكسب عبرها حوالى 11 دولار في اليوم، لينتقل إلى بيع الخضر والفواكه "من دون أن يحالفني الحظ"، كما يقول واضعا وشاحا أزرق على رأسه ومرتديا جلبابا أخضر واسعا.ويضيف الرجل الذي يعيل طفلين "استسلمت ولم أعد أمارس أي عمل منذ ثلاثة أشهر"، وهو واقف على مقربة من المكان الذي كان يقدم فيه حكايات مستوحاة من قصص ألف ليلة وليلة.

تبدو الأجواء كئيبة في الساحة، المدرجة على قائمة التراث العالمي للبشرية، بالقرب عن مسجد الكتبية التاريخي في مشهد مناقض تماما للمألوف.بدوره يعرب الجيلالي عن يأسه قائلا "نشعر أن الجميع تخلوا عنا رغم أن الصورة السياحية للمدينة تعتمد علينا"، وهو أحد باعة مياه الشرب المتجولين في أرجاء الساحة بأزياء مزركشة والقرب الجلدية التي يضعونها على ظهورهم.ويضيف الرجل الخمسيني "كنت أعيش بفضل السياح الأجانب والآن بفضل مساعدات المحسنين".

"إنقاذ الموسم الصيفي"

وخصصت السلطات منذ يوليو الماضي مساعدات مالية لدعم القطاع الذي يمثل نحو 7 بالمئة من إجمالي الناتج الداخلي، غير أنها تبقى بعيدة عن تعويض الخسائر.يراهن العاملون في قطاع السياحة حاليا في مراكش على موسم الصيف لتحقيق انتعاش يخفف من وطأة الأزمة، لكن النهوض المأمول يبدو "مهددا" في غياب برنامج واضح لفتح الحدود وتخفيف القيود المفروضة على التنقل، على ما يؤكد مدير فندق مفضلا عدم ذكر اسمه.

ويشير مسؤول فندق آخر في المدينة إلى أن نصف فنادقها البالغ عددها نحو 200 مغلقة حاليا، "إذا لم تظهر رؤية واضحة بالنسبة لموسم الصيف ستضطر فنادق أخرى كثيرة للإقفال".
ويضيف "العام الماضي كان كارثيا وهذا العام سيكون أيضا كذلك إذا استمر إغلاق الحدود"، لافتا إلى أن السياح الأجانب يشكلون حوالى 70 بالمئة من زبائن الخدمات السياحية في المدينة الحمراء.خففت السلطات في الفترة الأخيرة حظر التجوال الليلي ما يسمح لمطاعم بالعمل لوقت أطول نسبيا، في حين لم تتسرب بعد أي معلومات عن فتح الحدود واستئناف الرحلات الجوية التي تظل معلقة مع 54 بلدا حتى 10 يونيو على الأقل.

بموازاة ذلك، يبقى قدوم المغاربة المقيمين في الخارج هذا الصيف غير مؤكد أيضا. وبلغ عددهم في العام 2019 نحو ثلاثة ملايين قبل أن تمنعهم الجائحة من المجيء العام الماضي. وهم لا يزالون بانتظار ما يمكن أن يقع هذا الصيف.من جهتها تحاول السلطات تشجيع السياحة الداخلية لتحريك القطاع إذ أعلن قبل فترة قصيرة عن حملة ترويجية في هذا الصدد، لكن "رفع قيود الطوارئ الصحية يظل الوسيلة الوحيدة لإنقاذ السياحة"، على ما يؤكد أحد العاملين في القطاع.

قد يهمك ايضا:

ساحة جامع الفناء واحدة من أكثر مناطق الجذب السياحي شهرة في مراكش

انطلاق دوريات "حذر" في ساحة جامع الفناء في مراكش

 
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعطل ساحة جامع الفنا نبض قلب مراكش السياحي تعطل ساحة جامع الفنا نبض قلب مراكش السياحي



هيفاء وهبي تمزج الأناقة بالرياضة وتحوّل الإطلالات الكاجوال إلى لوحات فنية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 21:52 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

المغربي يوسف العربي ينضم لنانت الفرنسي
المغرب اليوم - المغربي يوسف العربي ينضم لنانت الفرنسي

GMT 05:01 2021 الخميس ,16 كانون الأول / ديسمبر

النفط يتراجع بفعل توقعات تجاوز المعروض الطلب

GMT 13:15 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

الفيزازي يُبارك زواج المغني مسلم و الفنانة أمل صقر

GMT 10:39 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

مجموعة أزياء محتشمة وعصرية لإطلالاتك في رمضان

GMT 01:13 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دلال عبدالعزيز تُؤكِّد أنّ "كازابلانكا" مكتوبٌ بحرفية شديدة

GMT 03:36 2018 الأحد ,30 أيلول / سبتمبر

تعرف على أحدث عطور "لويس فويتون" الجديدة

GMT 17:31 2016 الجمعة ,15 إبريل / نيسان

تعرفي على أفضل حليب لتسمين الرضع

GMT 03:51 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تجارب تكشف تأثير فطر "البسيلوسيبين" في علاج مرضى الاكتئاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib