أعداد الحجاج المسيحيين إلى كنيسة المهد تتراجع بسبب تدهور الأوضاع الأمنية
آخر تحديث GMT 12:37:35
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

وافق الاحتلال على مغادرة 500 مسيحي من غزة للاحتفال في بيت لحم

أعداد الحجاج المسيحيين إلى كنيسة المهد تتراجع بسبب تدهور الأوضاع الأمنية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أعداد الحجاج المسيحيين إلى كنيسة المهد تتراجع بسبب تدهور الأوضاع الأمنية

الحجاج المسيحيين إلى كنيسة المهد
بيت لحم – وليد أبو سرحان

تمكّن 500 مسيحي من غزة، الأربعاء، من الوصول إلى مدينة بيت لحم المحتلة؛ للاحتفال بعيد الميلاد بعد أن سمحت لهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمغادرة القطاع عبر معبر بيت حانون "إيرز" بموجب تصاريح خاصة.وأعلن مدير دائرة العلاقات العامة في الكنيسة الأرثوذكسية في غزة جبر الجِلْدة، أنَّ السلطات الإسرائيلية سمحت لـ700 مسيحي مغادرة القطاع، للاحتفال بأعياد الميلاد في بيت لحم، مشيرًا إلى أنها أصدرت فعليًا 500 تصريح فقط.

وفي السياق نفسه، تراجع عدد الحجاج المسيحيين من دول العالم، إلى كنيسة المهد في بيت لحم هذا العام جراء تصاعد التوتر في المنطقة بسبب العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، إضافة إلى تصاعد حدة التوتر في القدس خلال الأسابيع القليلة الماضية،على خلفية اقتحامات المستوطنين المتكررة للمسجد الأقصى المبارك، والمواجهات المترتبة على ذلك مع الشبان الفلسطينيين.

وكشفت مصادر فلسطينية متعددة، أنَّ تلك العوامل الميدانية أثرت على عدد الحجاج المسيحيين الذين جاؤوا إلى فلسطين هذا العام للاحتفال بعيد الميلاد في كنيسة المهد التي يعتقد بأنَّ المسيح عليه السلام ولد فيها.

وعزت المصادر الفلسطينية تراجع عدد الزوار والسائحين إلى بيت لحم هذا العام لتوتر الأوضاع الميدانية خلال الأشهر الماضية وخصوصًا بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وسلسلة العمليات التي نفذها فلسطينيون في القدس الشرقية خلال الأسابيع الأخيرة ردًا على اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك.

ومن جهتها، صرّحت وزير السياحة الفلسطينية رولا معايعة، بأنَّ انخفاض عدد السياح الذين أتوا إلى فلسطين هذا العام جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في الصيف الماضي، وما تبع تلك الحرب التدميرية على غزة من إجراءات احتلالية في مدينة القدس المحتلة.

وحسب معايعة فإنَّ عدد السياح الذين استقبلتهم فلسطين عام 2014 هو مليونان و550 ألف سائح، بانخفاض 3% عن عام 2013 والذي وصل عدد السياح فيه إلى مليونين و660 ألف سائح، منوهة إلى أنَّ الشيء الإيجابي هذا العام أنَّ نسبة المبيت في الفنادق الفلسطينية ازدادت عن العام الماضي بنسبة 9%، وهي أهم من زيارة السياح.

وأوضحت أنَّ المبيت في الفنادق يوفر الدعم المادي لقطاع السياحة في فلسطين أكثر من أي شيء آخر، مشيرة إلى أنَّ كل التوقعات أشارت إلى أنَّ عام 2014 سيكون العام النموذجي والسياحي الأفضل، وسيكون هناك تصاعد كبير في المبيت في الفنادق الفلسطينية، ولكن انعكس ذلك بسبب العدوان على غزة.

وأظهرت إحصاءات وزارة السياحة الفلسطينية، أنَّ 20% فقط من السياح سيقيمون في بيت لحم، رغم وجود 3 آلاف غرفة فندقية موزعة على 30 فندقا في بيت لحم، كما أنَّ هناك 70 محلًا للتحف الشرقية، و200 مشغلًا، يعمل فيها 15 ألف فلسطيني، وخصوصًا في الصناعات اليدوية، وفيها للزيارة 6 أديرة موزعة على أرجاء محافظة بيت لحم.

وبدأ آلاف الزوار المسيحيين بالتوافد إلى فلسطين من الخارج للاحتفال بعيد الميلاد والحج لكنيسة المهد في بيت لحم إضافة إلى زيارة كنيسة القيامة في القدس المحتلة وكنيسة البشارة في مدينة الناصرة داخل الأرض المحتلة عام 1948.

وفي المقابل، أشارت سلطات الاحتلال التي تسيطر على المعابر الحدودية والجوية لفلسطين، إلى أنَّ أكثر من 70 ألف زائر مسيحي من دول العالم المختلفة وصلوا إلى فلسطين للاحتفال بعيد الميلاد.

وأفادت وزارة السياحة الإسرائيلية بأنَّ بين الـ70 ألف سائح الكثير من الحجاج المسيحيين، مشيرة إلى أنَّ هذا العدد أقل مقارنة بالعام الماضي بسبب حرب غزة التي اندلعت خلال شهري تموز/ يوليو وآب/ أغسطس الماضيين في غزة إضافة إلى الاضطرابات في القدس.

ومع تدفق الآلاف من الحجاج المسيحيين إلى فلسطين رغم تراجع أعدادهم مقارنة بالعام الماضي قرعت أجراس الكنائس في المدينة القديمة في القدس الأربعاء، في الوقت الذي يحتفل عشرات الآلاف من المسيحيين في مختلف أنحاء العالم بعيد الميلاد.

وترأس البطريرك فؤاد الطوال بطريرك ورئيس أساقفة اللاتين في القدس موكبًا من القدس إلى بيت لحم حيث يعتقد أنها مسقط رأس المسيح.

وانطلق موكب البطريرك ظهر الأربعاء، ببطء من البلدة القديمة في القدس وصولًا إلى مشارف شمال بيت لحم ومن هناك سار على الإقدام صوب ساحة كنيسة المهد لإحياء قداس منتصف الليل وإلقاء عظته في كنيسة المهد بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وفي رسالته الخاصة بعيد الميلاد، أكد عباس أنَّ "ما نريده نحن الفلسطينيين، من عيد الميلاد هو العدالة، المتمثلة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للقدس الشرقية والضفة الغربية".

وأضاف عباس "من فلسطين، وهي جزء من الأراضي المباركة دعونا نقدم أحر تهانينا إلى شعوب العالم بمناسبة الاحتفال بعيد ميلاد أمير السلام، يسوع"، موضحًا أنَّ "المسيحيين في فلسطين ليسوا أقلية، ولكن جزء لا يتجزأ من أمتنا".

ويشكل المسيحيون اليوم، والذين كان لهم في الماضي وجود أكبر في الأراضي الفلسطينية، أقل من 2 في المائة من إجمالي تعداد السكان في أراضي 48 والضفة الغربية، و0.1 في المائة في قطاع غزة.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعداد الحجاج المسيحيين إلى كنيسة المهد تتراجع بسبب تدهور الأوضاع الأمنية أعداد الحجاج المسيحيين إلى كنيسة المهد تتراجع بسبب تدهور الأوضاع الأمنية



GMT 08:53 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

موسم الرياض 2025 يتخطى حاجز خمسة ملايين زائر منذ انطلاقه

GMT 08:01 2025 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مطارات المملكة المغربية تتزين بألوان كأس أمم إفريقيا 2025

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:07 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البيت الأبيض يطلق صفحة لمهاجمة وسائل الإعلام المتحيزة
المغرب اليوم - البيت الأبيض يطلق صفحة لمهاجمة وسائل الإعلام المتحيزة

GMT 13:44 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:02 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 15:57 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 07:50 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

غيسين يقر عبوره كروايتا بجواز سفر تجنبا للمشكلات

GMT 03:08 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

بورش 718 بوكستر تجسد الجيل الأحدث من سيارات بورش

GMT 17:10 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

منطقة الهراويين في الدار البيضاء تشهد جريمة قتل بشعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib