دراسة تاريخية يستطيع الخبراء من خلالها تتبع سبب انفصام الشخصية
آخر تحديث GMT 02:29:46
المغرب اليوم -

تعتبر بمثابة نقطة تحوَل حاسمة في مكافحة المرض العقلي

دراسة تاريخية يستطيع الخبراء من خلالها تتبع سبب انفصام الشخصية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تاريخية يستطيع الخبراء من خلالها تتبع سبب انفصام الشخصية

مرض فصام الشخصية
واشنطن - يوسف مكي

وصفت دراسة تتبع فيها العلماء الأسباب البيولوجية لمرض فصام الشخصية بنقطة التحول في معالجة الأمراض العقلية، ولأول مرة ربط العلماء هذا المرض المدر مع عملية فيزيائية من الاتصالات الغير مرغوب فيها بين الخلايا العصبية في الدماغ. ويأمل العلماء في اكتشاف يؤدي الى علاجات أكثر فعالية تستهدف جذور المرض بدلا من أعراضه، فخلال أعوام المراهقة، يخضع الدماغ لنطاق واسع من اعادة التوصيلات الدماغية التي تنطوي على تقليم التشابك العصبي.
 دراسة تاريخية يستطيع الخبراء من خلالها تتبع سبب انفصام الشخصية
وحددت الدراسة التي حللت جينات ما يقرب من 65 ألف شخص من مختلف أنحاء العالم الجنيات المتضررة التي تؤدي الى تقليم مفرط للخلايا العصبية، ويعتقد العلماء أن هذا هو سبب الفصام، وهي حالة ذهنية يخلط فيها المريض بين أرض الواقع والأوهام وجنون العظمة والهلوسة. ويتوقع العلماء أن يؤدي هذا الاكتشاف الى علاجات أكثر فاعلية تستهدف جذور المرض، الذي يصيب أكثر من 21 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، ويبدأ عادة في أواخر سن المراهقة أو البلوغ المبكر.
 
ولا يتلق نصف المصابين بانفصام الرعاية لحالتهم، ولكن حتى من يتلقون العلاج فهو لا ينفع في الحد منه وإنما يتعامل مع أعراضه فقط، وحدث القليل من التقدم في مجال علاج الفصام في الأعوام الـ 50 الماضية.
 
وأوضح كبير الباحثين من كلية طب هارفارد ستيفن مكارول، "منذ أن شخصت أول حالة للفصام قبل أكثر من قرن، كانت البيولوجية القائمة خلفها منطقة غامضة، فمن جهة كان من المستحيل تقريبا وضع نموذج لاضطراب الخلايا في الحيوانات". وأضاف أن "الجينيوم البشري يوفر وسيلة جديدة وقوية في هذا المرض، ففهم التأثيرات الجينية يؤثر على استكشاف هذا الغموض وفتحه، وبدأنا نرى ونفهم الاليات البيولوجية الفعلية".
 
ويلعب الجين C4 دورًا هاما في الجهاز المناعي، مما يؤثر في تدمير الميكروبات المعدية، ولهذا السبب كان اقتراح التحليل الجيني مفيدا في امكانية طرح أن الفصام يمكن أن يحدث بسبب عدوى عند حدوث خلل في هذا الجين، وارتبط هذا المرض بإشارة قوية ظهرت في منطقة من الحمض النووي المعروفة بارتباطها بالأمراض المعدية.
 
واكتشف العلماء أن الجين يلعب دور أخر في نضج الدماغ، مما يفسر لماذا يحدث الانفصام عادة في المراحل المتأخرة من المراهقة، حيث تميل أدمغة المصابين بالمرض أيضا أن تكون قشرة دماغية أرق وهي الطبقة الخارجية من الانسجة العصبية التي تعالج المعلومات الصحية، وتلعب دورا رئيسيا في التفكير والوعي، مما يعني عدد أقل من نقاط الاشتباك العصبي.
 
ويشرح بروس كوثيرت من المعهد الوطني للصحة العقلية في أميركا، "تعتبر هذه الدراسة بمثابة نقطة تحول حاسمة في مكافحة المرض العقلي، لأن أصول الامراض النفسية غير مفهومة، وبالتالي علاجها غير فعال، أما هذا الاكتشاف فهو يغير كل شيء بفضل هذا الاختراق الجيني يمكننا أن نكتشف المرض مبكرا ونبتكر علاجات جديدة ويمكن حتى الوقاية منه".
 
ويشير مدير معهد برود في أمريكا اريك لاندر إلى أنه " لأول مرة، نكتشف أصول مرض فصام الشخصية، وتمكنا من أن نفهم الالية البيولوجية لهذا المرض، وإذا كان الاكتشاف المبكر للسرطان يؤدي الى العلاج الفعال، فان فهم الفصام سيؤدي الى علاجه".
 
وبين مدير مركز البحوث للمجلس العصبي المختص في علم الوراثة والجينيوم في جامع كارديف الطبية البروفيسور مايك أوين، "تفسر هذه النتائج سبب ظهور أعراض الفصام في مرحلة المراهقة أو البلوغ المبكر وهو في الفترة التي يبدأ فيها نضوج الدماغ، واستطعنا أن نفهم كيف يؤثر جين C4 على الدماغ وكيف تتفاعل هذه العملية مع الجينات والبروتينات الأخرى التي تسبب حدوث المرض، وعلى الرغم من أن العلاج غير واضح في الوقت الحالي، إلا أن هذه الدراسة استطاعت أن تشير الى سبب المرض".

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تاريخية يستطيع الخبراء من خلالها تتبع سبب انفصام الشخصية دراسة تاريخية يستطيع الخبراء من خلالها تتبع سبب انفصام الشخصية



الكروشيه يسيطر على صيف 2025 ونانسي عجرم والنجمات يتألقن بأناقة عصرية

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 23:08 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"ماريما" اختيارك الأفضل لقضاء شهر عسل لن تنساه

GMT 05:49 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

امضي شهر عسل رومانسي ومميز في أفخم فنادق باريس

GMT 17:55 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

افتتاح مصنع لزجاج السيارات في القنيطرة في 2019

GMT 08:37 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

فرصة لقضاء شهر عسل لا يُنسى في كوستاريكا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib