المغرب اليوم تفتح ملف إهمال دور رعاية الأطفال في مصر
آخر تحديث GMT 23:00:37
المغرب اليوم -

بعد إصابة طفل في حضانة المعادي بحروق شديدة

"المغرب اليوم" تفتح ملف إهمال دور رعاية الأطفال في مصر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

حرق بالماء المغلي
القاهرة - شيماء مكاوي

داخل إحدى دور رعاية الأطفال في منطقة المعادي، وتحديدًا في حضانة "منتسوري تشيلد أكاديمي"، في زهراء المعادى، ذهبت والدة الطفل عبدالله لكي تتفق مع المسؤولين في الحضانة على ترك ابنها بداخلها لمدة ثلاث أيام أسبوعيًّا كي يلعب ويلهو، ويبدأ في الاعتماد على نفسه، والتعامل مع الآخرين، إثر بلوغه العام عام وشهرين من عمره، بينما يبلغ عمره حاليًا عامين. وبعد أن ائتمنت والدة عبدالله ابنها في تلك الحضانة، وذهبت إلى عملها، فوجئت باتصال هاتفي من مشرفة الأطفال تقول لها، "ابنك جلده يتساقط"، رافضة أن "تبرر لها ما حدث أو تروي لها تفاصيل الواقعة".
وأكَّدت والدة عبدالله في حديث خاص إلى "المغرب اليوم"، لم "أعي ماذا حدث لابني وقتما اتصلت بي المشرفة، ولم يخطر ببالي أنه حرق بالماء المغلي، وأنه في حالة مزرية، وكل ما فعلته عندما عملت من المشرفة بهذا الخبر، طلبت منها على الفور نقله إلى أحد المستشفيات في المعادى التي يوجد فيه عيادة جلدية خارجية، حتى تستطيع أن تسعفه حتى أصل إليهم فليس من المعقول أن ينتظروني، وفى أثناء ذلك أجريت اتصال آخر بالمستشفى وحجزت له وكان طبيب الجلدية في انتظاره على اعتبار أن طفلي ملتهب، فأنا لا أعلم ما حدث، ولا أتخيل للحظة أن ساقي ابني بهذا المنظر البشع، واتجهت إلى المستشفى، وأثناء الطريق اتصلت بالمشرفة، وطلبت منها التوجه إلى عيادة الجلدية بالطفل".
وتتابع، "عندما وصلت إلى المستشفى، وتوجهت إلى الطوارئ، وجدت ما يزيد عن 10 أطباء فى جميع التخصصات يعملون على محاولة إنقاذ الطفل، وأصبت بصدمة شلت تفكيري، وأثناء إجراء الإسعافات الأولية والضرورية ظلت صاحبة الحضانة، تردد أن ما أصاب الطفل هو مرض جلدي يصيب الأطفال، ويؤدى إلى تساقط الجلد، مما دفع أطباء المستشفى إلى طردها"، موضحين أن "الحروق نتيجة وقوع الطفل في مياه ساخنة جدًّا لدرجة تسببت في تعرضه للحرق وتساقط الجلد، رغم تأكيدات الأطباء لما تعرض له الطفل إلا أن المسؤولين عن الروضة رفضوا الاعتراف بأي شيء".
وأضافت، "وما زاد الأمر سوءًا هو أن مسؤولي الروضة بعد تعرضه للحادثة قاموا بإلباسه "بامبرز" وبنطلون "جينز" لإخفاء الجريمة، دون محاولة إسعافه بأي شكل مبدئي، وهو ما أثَّر بشكل أكبر على عمق الحروق الموجودة في جسده، وأدى إلى إلهاب الجلد، وتساقطه بشكل أكبر".
وأشارت إلى أنه "تم حجزه في العناية المركزية، حيث كشف التقرير الطبي المبدئي، أن حالة الطفل هي حرق من الدرجة الثانية، بنسبة 26% وجميعها عميقة، وهو ما دفع الأطباء في المستشفى إلى تقديم النصيحة بضرورة نقل الطفل إلى مستشفى حروق متخصص؛ لأن الحالة حرجة جدًّا"، مضيفة أنها "بعد ذلك نقلته إلى مستشفى الحلمية العسكري باعتبارها مركز حروق متخصصًا، وقال لي الطبيب المختص وقتها؛ حالة ابنك تحتاج إلى أربعة عمليات على الأقل حتى يعود الجلد إلى طبيعته نوعا ما، وبعد 3 أيام تم عمل العملية الأولى له، والتي استغرقت حوالي 4 ساعات، وقضى بعدها 21 يومًا في العناية المركزة".
واستطردت قائلة، "وبعدها بفترة بسيطة تم إجراء العملية الثانية لترقيع الجروح التي أصابته، وانتظار حاليًا العملية الثالثة والرابعة، ولا اعرف إلى أي حال سيكون ابني في النهاية، وكل ذلك بسبب إهمال هذا الحضانة".
وأضافت أنها "قمت برفع دعوى قضائية ضد الحضانة، بينما قالت لها المديرة، "افعلي ما تريدي، لو تم غلق الحضانة سنتمكن من فتحها في مكان آخر، واكتشفت بعد ذلك أن العاملة المتسببة في حريق ابنها تم إبعادها عن الدار، وأخوض حاليًا معركة لإثبات حق ابني قانونيًّا ضد المسؤولين عن تلك الحضانة، حيث قمت بعمل محضر بالحادثة في قسم المعادى برقم "ج ح 19697"، كما قمت برفع قضية لاسترداد حقي، وأثناء ذلك أيضا سعت مديرة الحضانة للتفاوض معي، لدفع مبلغ مالي كتعويض عما تعرض له الطفل، ورفضنا ذلك بشدة، ومن هنا أناشد المسؤولين من أجل الوقوف بجواري كي يعود حق ابني من هذا الإهمال الموجود في تلك الحضانة، وكي لا يتعرض أي طفل آخر لما تعرض له ابني".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب اليوم تفتح ملف إهمال دور رعاية الأطفال في مصر المغرب اليوم تفتح ملف إهمال دور رعاية الأطفال في مصر



نسرين سند تتألق على منصات ميلانو وباريس وتكرّس حضورها كوجه عربي عالمي

باريس - المغرب اليوم

GMT 18:46 2025 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

استياء بعد توقيع الحية على قائمة الإفراج عن أسرى المؤبد
المغرب اليوم - استياء بعد توقيع الحية على قائمة الإفراج عن أسرى المؤبد

GMT 20:36 2025 الجمعة ,10 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة الصحافة الفرنسية تدين الاعتداء على مصورها
المغرب اليوم - وكالة الصحافة الفرنسية تدين الاعتداء على مصورها

GMT 07:31 2023 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار النفط بعد تسريبات عن اجتماع "أوبك+" المقبل

GMT 18:52 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

خاليلوزيتش يكشف عن تشكيلة المنتخب المغربي ضد الغابون

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 06:17 2015 الثلاثاء ,18 آب / أغسطس

تعلمي كيف تحافظين على نقاوة بياض العين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib