لماذا لا يمكننا استرجاع ذكريات طفولتنا المبكرة
آخر تحديث GMT 02:12:15
المغرب اليوم -

لماذا لا يمكننا استرجاع ذكريات طفولتنا المبكرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لماذا لا يمكننا استرجاع ذكريات طفولتنا المبكرة

الأطفال
لندن -المغرب اليوم

يفشل معظمنا في تذكّر أي لحظات أو أحداث من السنوات الثلاث إلى الأربع الأولى من حياتنا. في الواقع نميل إلى تذكّر القليل جداً من الحياة قبل سن السابعة. وعندما نحاول أن نفكر في ذكرياتنا الأولى، فغالباً ما يكون من غير الواضح ما إذا كانت هي الشيء الحقيقي أم مجرد ذكريات تستند إلى صور أو قصص يرويها لنا الآخرون.
وكانت الظاهرة، المعروفة باسم «فقدان ذاكرة الطفولة»، محيرة لعلماء النفس لأكثر من قرن، وما زلنا لا نفهمها تماماً، وفقاً لتقرير أعدته جين شينسكي، محاضرة ومديرة مختبر الأطفال في قسم علم النفس بجامعة رويال هولواي بلندن، لشبكة «سي إن إن».
للوهلة الأولى، قد يبدو أن السبب في أننا لا نتذكر الأحداث القديمة هو أن الرضع والأطفال الصغار ليست لديهم ذاكرة مكتملة النمو. لكن يمكن للأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم ستة أشهر تكوين ذكريات قصيرة المدى تدوم لدقائق وذكريات طويلة الأمد تستمر لأسابيع، إن لم يكن شهوراً.
في إحدى الدراسات، تذكر الأطفال في سن الستة أشهر الذين تعلموا كيفية الضغط على رافعة لتشغيل قطار كيف يؤدون هذا الإجراء لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بعد أن شاهدوا اللعبة آخر مرة. من ناحية أخرى، يمكن للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة تذكّر الأحداث التي تعود إلى سنوات.
بالطبع، قدرات الذاكرة في هذه الأعمار ليست مثل البالغين؛ فهي تستمر في النضج حتى سن المراهقة. في الواقع، تم طرح التغييرات التطورية في عمليات الذاكرة الأساسية كتفسير لفقدان ذاكرة الطفولة، وهي واحدة من أفضل النظريات التي لدينا حتى الآن. تتضمن هذه العمليات الأساسية العديد من مناطق الدماغ، وتشمل تكوين الذاكرة والحفاظ عليها ثم استعادتها لاحقاً، وفقاً للتقرير.
ويُعتقد أن الحُصين، المسؤول عن تكوين الذكريات، يستمر في التطور حتى سن السابعة على الأقل. ونعلم أن الحد النموذجي لتعويض فقدان الذاكرة في مرحلة الطفولة (ثلاث سنوات ونصف السنة) يتغير مع تقدُّم العمر. والمشكلة قد لا تكون مرتبطة في تكوين الذكريات، بل بالحفاظ عليها.
لكن لا يبدو أن هذه هي القصة الكاملة؛ هناك عامل آخر نعلم أنه يلعب دوراً، وهو اللغة. من سن سنة إلى ست سنوات، يتقدم الأطفال من مرحلة التحدث المكونة من كلمة واحدة إلى أن يتقنون لغتهم (لغاتهم) الأصلية، لذلك هناك تغييرات كبيرة في قدرتهم اللفظية تتداخل مع فترة فقدان الذاكرة في مرحلة الطفولة. وهذا يشمل استخدام صيغة الماضي، والكلمات المتعلقة بالذاكرة، مثل «تذكر»، و«نسيت»، والضمائر الشخصية.
ومن المتوقّع أن قدرة الطفل على التحدث عن حدث ما في الوقت الذي حصل فيه تتنبأ بمدى تذكره له بشكل جيد بعد شهور أو سنوات.
وأجرت إحدى المجموعات المختبرية هذا العمل من خلال مقابلة الأطفال الصغار الذين تم إحضارهم إلى أقسام الحوادث والطوارئ لإصابات الأطفال الشائعة. الأطفال الصغار الذين تزيد أعمارهم عن 26 شهراً، الذين كان بإمكانهم التحدث عن الحدث في ذلك الوقت، تذكروا ذلك حتى بعد مرور خمس سنوات، في حين أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 26 شهراً، الذين لم يتمكنوا من التحدث عن الحادثة، تذكروا القليل أو لا شيء منها. يشير ذلك إلى أن الذكريات السابقة تضيع إذا لم تتم ترجمتها إلى لغة وكلمات.
ومن المهم أن ندرك أنه حتى لو لم نتمكن من تذكر أحداث معينة، منذ أن كنا صغاراً جداً، فإن تراكمها يترك آثاراً دائمة تؤثر على سلوكنا. من المفارقات أن السنوات القليلة الأولى من الحياة يمكن نسيانها، ومع ذلك فهي تلعب دوراً كبيراً في تشكيل شخصياتنا.

قد يهمك ايضًا:

دراسة علمية روسية تكشف أهمية حليب الأم في مقاومة الرضع لعدوى كورونا

 

الصحة العالمية تكشف عن إمكانية انتقال فيروس كورونا إلى الرضع عبر حليب الأم

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لا يمكننا استرجاع ذكريات طفولتنا المبكرة لماذا لا يمكننا استرجاع ذكريات طفولتنا المبكرة



ليلى أحمد زاهر تلهم الفتيات بإطلالاتها الراقية ولمساتها الأنثوية

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 01:44 2025 الأربعاء ,03 أيلول / سبتمبر

واشنطن تضع شرطين أساسيين قبل بدء إعادة إعمار غزة
المغرب اليوم - واشنطن تضع شرطين أساسيين قبل بدء إعادة إعمار غزة

GMT 19:23 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

تفاصيل دفن الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي

GMT 10:57 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

النادي الأهلي ينظم بطولتي أفريقيا للكرة الطائرة رسميًا

GMT 03:36 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد رياض يكشف عن أهم مشاهده في"الأب الروحي2"

GMT 18:56 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

محسن متولي أفضل لاعب في الدوري القطري لشهر تشرين الأول

GMT 10:54 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

"شانغريلا دبى Shangri-La Hotel Dubai "صرح من الأناقة فى حرم الصحراء

GMT 07:12 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

أحذية "البلاتفورم" صيحة جديدة في عالم الموضة

GMT 07:22 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

أزياء "موسكينو ريزورت 2019" بوحي من عالم السيرك

GMT 09:07 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

سعر الدرهم المغربي مقابل الدرهم الإماراتي الأربعاء

GMT 08:57 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تكشف سبب حذف "إذا بدك ياني"

GMT 18:43 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على الصبغات المناسبة للبشرة القمحية

GMT 00:53 2017 الثلاثاء ,04 إبريل / نيسان

ضحى حسين تُوضح طريقة تصميماتها لاكسسوارت السبوع

GMT 00:33 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

مي سليم تعترف أن التمثيل خطفها من الغناء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib