إصدار جديد يرصد دور الطب الشرعي في تعزيز جهود مكافحة التعذيب
آخر تحديث GMT 20:50:33
المغرب اليوم -

إصدار جديد يرصد دور الطب الشرعي في تعزيز جهود مكافحة التعذيب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إصدار جديد يرصد دور الطب الشرعي في تعزيز جهود مكافحة التعذيب

الطب الشرعي
الرباط -المغرب اليوم

تعزز رصيد المراجع في مجال حقوق الإنسان بكتاب حول “دور الخبرة الطبية و الطب الشرعي في تعزيز جهود القضاء في مناهضة التعذيب”، أنجزه مركز دراسات حقوق الإنسان والديمقراطية في إطار برنامج التعاون والدعم الذي يجمعه بوزارة العدل.في تقديم الكتاب، قال الحبيب بلكوش، رئيس مركز دراسات حقوق الإنسان والديمقراطية، إن الطب الشرعي يعتبر من الدعامات الأساسية المساعدة على تحقيق العدالة وتعزيز اضطلاعها بوظائفها على قدر عال من النزاهة والموضوعية وإحقاق العدل.

وأضاف بلكوش أن الطب الشرعي يعد من المداخل الهامة للوقاية من التعذيب والوقوف على حقيقة ادعاءاته، وهو مدعم لحقوق الضحايا ومتطلبات جبر الضرر، لافتا إلى أن توثيق حالات التعذيب “ونهج المساطر الضرورية المعتمدة دوليا في هذا المجال، أصبح ضرورة لا محيد عنها للطب وللقضاء في المجتمعات التي اختارت بناء دولة القانون وحماية حقوق الإنسان”.وأبرز الكتاب في الجزء المتعلق بقراءة مخلفات التعذيب، أن الأعراض الجسدية للتعذيب تختلف حسب شدة الإساءة وتواترها ومدتها وقدرة الضحية على حماية نفسه، وحسب وضعيته الجسدية قبل ممارسة التعذيب عليه.

وعلى الرغم من أن بعض أشكال التعذيب لا تترك آثارا جسدية، إلا أن التقرير أشار إلى أنها قد تترك أعراضا معينة دالة على وقوع التعذيب؛ إذ يمكن أن تخلف الضربات على الرأس المسببة لفقدان الوعي نوبات صرع أو خللا عضويا في الدماغ.وتوقف الكتاب عند الحيل التي يلجأ إليها الجلادون أحيانا من أجل إخفاء آثار التعذيب على أجساد الضحايا، مثل استعمال أدوات عريضة وغير حادة، وإلقاء غطاء على الضحية من أجل التشويش على آثار الضربات.

وفي الشق المتعلق بالتقصي في ادعاء التعذيب، أثار الكتاب ضرورة أن يؤخذ بعين الاعتبار كون حكاية التعرض للتعذيب التي يقدمها الضحية قد تكون مشوشة؛ إذ إنه قد لا يستطيع تحديد أماكن ومدة الاحتجاز وتواتر جلسات التعذيب ومدتها، لأن الذكريات تشوش عليها أعراض نفسية لكون الصدمة تسبب في ضعف القدرات الحسية.

وبحسب المصدر نفسه، فإن آثار التعذيب لا تنعكس فقط على الصحة الجسدية للضحية، بل على حالته النفسية أيضا، ذلك أن جسد الإنسان كتلة موحدة، “ولا يوجد تغيير أو تشويه جسدي دون انعكاسات نفسية – جسدية، كما أن العواقب النفسية لا تمحى”.ومع تطور الأساليب وتعقدها، أصبح التعذيب يخلف أقصى قدر من التأثير النفسي وأقل ما يمكن من الآثار الجسدية التي يمكن اكتشافها، وبالتالي يجد العديد من الضحايا أنفسهم عاجزين أو محرومين من التشخيص والعلاج المناسبين.

وفي الوقت الذي أكد فيه أن الطب الشرعي يعد من المداخل الأساسية للوقاية من التعذيب، لفت الدليل إلى أن هذا النوع من الطب في المغرب لا يزال ضعيفا جدا؛ إذ لا يتعدى عدد الأطباء الشرعيين في المغرب كله 13 طبيبا.ولتجاوز هذا الخصاص، أجاز القانون رقم 71.17 المتعلق بممارسة مهام الطب الشرعي، ممارسة هذا التخصص للأطباء العاملين في المكاتب الجماعية لحفظ الصحة وبالمرافق الصحية التابعة لقطاع الصحة الحاصلين على شهادة خاصة للتكوين في إحدى مجالات الطب الشرعي.

قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:

إحباط تهريب 240 كلغ من الحشيش بشاطئ طنجة
نزاع مسلح يستنفر درك طنجة في المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إصدار جديد يرصد دور الطب الشرعي في تعزيز جهود مكافحة التعذيب إصدار جديد يرصد دور الطب الشرعي في تعزيز جهود مكافحة التعذيب



نجمات الموضة يتألقن بإطلالات صيفية منعشة تجمع بين البساطة والأنوثة

دبي - المغرب اليوم

GMT 10:25 2016 الأربعاء ,18 أيار / مايو

أمير قطر يتسلم رسالة خطية من الرئيس السوداني

GMT 18:16 2015 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

زيت شجرة الشاي لعلاج التهاب باطن العين

GMT 04:56 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حركة النقل الجوي في مطارات المغرب بنسبة 1.79 %

GMT 13:04 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة "المغانا" تتبرأ من "تيفو" مباراة المغرب والغابون

GMT 22:00 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ناصيف زيتون يحي صيف النجاحات وسط حضور جماهيري حاشد

GMT 19:55 2022 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

هبوط أسعار النفط مع تنامي مخاوف الصين من فيروس كورونا

GMT 15:06 2022 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أرباح "مصرف المغرب" تبلغ 438 مليون درهم

GMT 12:29 2022 السبت ,07 أيار / مايو

أفضل أنواع الهايلايتر لجميع أنواع البشرة

GMT 17:41 2022 السبت ,09 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4,3 درجات في إقليم الدريوْش

GMT 23:50 2022 الأربعاء ,26 كانون الثاني / يناير

"ناسا" ترصد مليون دولار لمن يحل مشكلة إطعام رواد الفضاء

GMT 20:42 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

مدريد تستعد لأشد تساقط للثلوج منذ عقود

GMT 01:34 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحكم على المودل سلمى الشيمي ومصورها

GMT 22:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مُساعد جوسيب بارتوميو يظهر في انتخابات نادي برشلونة المقبلة

GMT 15:54 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز التوقعات لعودة تطبيق الحجر الصحي الكامل في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib