إصدار جديد يرصد دور الطب الشرعي في تعزيز جهود مكافحة التعذيب
آخر تحديث GMT 01:15:41
المغرب اليوم -

إصدار جديد يرصد دور الطب الشرعي في تعزيز جهود مكافحة التعذيب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إصدار جديد يرصد دور الطب الشرعي في تعزيز جهود مكافحة التعذيب

الطب الشرعي
الرباط -المغرب اليوم

تعزز رصيد المراجع في مجال حقوق الإنسان بكتاب حول “دور الخبرة الطبية و الطب الشرعي في تعزيز جهود القضاء في مناهضة التعذيب”، أنجزه مركز دراسات حقوق الإنسان والديمقراطية في إطار برنامج التعاون والدعم الذي يجمعه بوزارة العدل.في تقديم الكتاب، قال الحبيب بلكوش، رئيس مركز دراسات حقوق الإنسان والديمقراطية، إن الطب الشرعي يعتبر من الدعامات الأساسية المساعدة على تحقيق العدالة وتعزيز اضطلاعها بوظائفها على قدر عال من النزاهة والموضوعية وإحقاق العدل.

وأضاف بلكوش أن الطب الشرعي يعد من المداخل الهامة للوقاية من التعذيب والوقوف على حقيقة ادعاءاته، وهو مدعم لحقوق الضحايا ومتطلبات جبر الضرر، لافتا إلى أن توثيق حالات التعذيب “ونهج المساطر الضرورية المعتمدة دوليا في هذا المجال، أصبح ضرورة لا محيد عنها للطب وللقضاء في المجتمعات التي اختارت بناء دولة القانون وحماية حقوق الإنسان”.وأبرز الكتاب في الجزء المتعلق بقراءة مخلفات التعذيب، أن الأعراض الجسدية للتعذيب تختلف حسب شدة الإساءة وتواترها ومدتها وقدرة الضحية على حماية نفسه، وحسب وضعيته الجسدية قبل ممارسة التعذيب عليه.

وعلى الرغم من أن بعض أشكال التعذيب لا تترك آثارا جسدية، إلا أن التقرير أشار إلى أنها قد تترك أعراضا معينة دالة على وقوع التعذيب؛ إذ يمكن أن تخلف الضربات على الرأس المسببة لفقدان الوعي نوبات صرع أو خللا عضويا في الدماغ.وتوقف الكتاب عند الحيل التي يلجأ إليها الجلادون أحيانا من أجل إخفاء آثار التعذيب على أجساد الضحايا، مثل استعمال أدوات عريضة وغير حادة، وإلقاء غطاء على الضحية من أجل التشويش على آثار الضربات.

وفي الشق المتعلق بالتقصي في ادعاء التعذيب، أثار الكتاب ضرورة أن يؤخذ بعين الاعتبار كون حكاية التعرض للتعذيب التي يقدمها الضحية قد تكون مشوشة؛ إذ إنه قد لا يستطيع تحديد أماكن ومدة الاحتجاز وتواتر جلسات التعذيب ومدتها، لأن الذكريات تشوش عليها أعراض نفسية لكون الصدمة تسبب في ضعف القدرات الحسية.

وبحسب المصدر نفسه، فإن آثار التعذيب لا تنعكس فقط على الصحة الجسدية للضحية، بل على حالته النفسية أيضا، ذلك أن جسد الإنسان كتلة موحدة، “ولا يوجد تغيير أو تشويه جسدي دون انعكاسات نفسية – جسدية، كما أن العواقب النفسية لا تمحى”.ومع تطور الأساليب وتعقدها، أصبح التعذيب يخلف أقصى قدر من التأثير النفسي وأقل ما يمكن من الآثار الجسدية التي يمكن اكتشافها، وبالتالي يجد العديد من الضحايا أنفسهم عاجزين أو محرومين من التشخيص والعلاج المناسبين.

وفي الوقت الذي أكد فيه أن الطب الشرعي يعد من المداخل الأساسية للوقاية من التعذيب، لفت الدليل إلى أن هذا النوع من الطب في المغرب لا يزال ضعيفا جدا؛ إذ لا يتعدى عدد الأطباء الشرعيين في المغرب كله 13 طبيبا.ولتجاوز هذا الخصاص، أجاز القانون رقم 71.17 المتعلق بممارسة مهام الطب الشرعي، ممارسة هذا التخصص للأطباء العاملين في المكاتب الجماعية لحفظ الصحة وبالمرافق الصحية التابعة لقطاع الصحة الحاصلين على شهادة خاصة للتكوين في إحدى مجالات الطب الشرعي.

قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:

إحباط تهريب 240 كلغ من الحشيش بشاطئ طنجة
نزاع مسلح يستنفر درك طنجة في المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إصدار جديد يرصد دور الطب الشرعي في تعزيز جهود مكافحة التعذيب إصدار جديد يرصد دور الطب الشرعي في تعزيز جهود مكافحة التعذيب



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة - المغرب اليوم

GMT 01:15 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا
المغرب اليوم - أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا

GMT 11:05 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة ميتا تقرر إلغاء 600 وظيفة في قسم الذكاء الاصطناعي
المغرب اليوم - شركة ميتا تقرر إلغاء 600 وظيفة في قسم الذكاء الاصطناعي

GMT 20:59 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

سعد لمجرد يؤكد أن لورا بريول أرادت ابتزازه

GMT 11:18 2023 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تعدد الإنجاب يحمي النساء من مرض خطير

GMT 06:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الفالح يأمل أن تُسهم الزيارة في الاستثمارات

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 13:04 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عقدة الصدارة وكانون الأوّل تستمر مع البرتغالي مورينيو

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

محمود يس الفنان الذي علم أجيال

GMT 21:38 2015 الأحد ,18 كانون الثاني / يناير

افتتاح فرع لشركة مغربية في النرويج لتسويق "الزليج"

GMT 06:52 2018 الإثنين ,14 أيار / مايو

أسرار الثوم لجمال شعرك وتألقه

GMT 02:07 2018 الثلاثاء ,06 آذار/ مارس

القبض على مغربية صورت فيلما إباحيا في ورزازات

GMT 09:41 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

نصائح لتجعلي ديكور منزلك أكثر راحة وجمالا

GMT 14:42 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

فرق موسيقية تركية تشارك العروض الحية لمهرجان الربيع
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib