دراسة تؤكد انتشار البدانة بوتيرة أسرع في المناطق الريفية
آخر تحديث GMT 00:48:43
المغرب اليوم -

ركز الباحثون على تطور مؤشر كتلة الجسم

دراسة تؤكد انتشار "البدانة" بوتيرة أسرع في المناطق الريفية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تؤكد انتشار

انتشار "البدانة"
لندن - المغرب اليوم

خلافا للأفكار السائدة، قد يكون نمط العيش في الريف هو المسئول عن تفشي ظاهرة البدانة في العالم وليس أسلوب الحياة في المدن، بحسب ما أفادت دراسة واسعة النطاق، حيث جاء في هذه الدراسة التي نشرت نتائجها يوم الأربعاء الماضي، في مجلة "نيتشر"، أن "البدانة تزداد بوتيرة أسرع في المناطق الريفية مما هي الحال في المدن"، وفقا لمونت كارلو.

وتدفعنا هذه الخلاصات إلى "إعادة النظر في سبل مواجهة مشكلة صحة عامة عالمية النطاق"، بحسب ماجد عزتي الأستاذ المحاضر في جامعة إمبيريال كولدج في لندن، حيث استندت هذه الأبحاث إلى أكثر من ألفي دراسة سابقة شملت 112 مليون بالغ في 200 بلد بين 1985 و2017، وركّز الباحثون خصوصا على تطوّر مؤشر كتلة الجسم عند كل هؤلاء الأفراد خلال تلك الفترة.

ويُعتمد هذا المؤشّر لتقويم نسبة الوزن الزائد أو البدانة عند شخص ما. ويتمّ التوصّل إليه من قسمة الوزن (بالكيلوجرام) على الطول (بالمتر) مربّعا، وإذا تخطّى المؤشّر 25 عند بالغ ما، يعتبر وزن هذا الأخير زائدا، واعتبارا من 30 في الحصيلة، يكون الفرد مصابا بالبدانة.

وبيّنت هذه الدراسة أن مؤشّر كتلة الجسم ارتفع بواقع نقطتين للنساء و2,2 نقطة للرجال بين 1985 و2017، أي أن وزن الفرد ازداد بما معدّله 5 إلى 6 كيلوجرامات، حيث كان "55% من هذا الارتفاع العالمي مردّه إلى الازدياد المسجّل في المناطق الريفية"، بحسب الدراسة.

وفي بعض البلدان ذات الدخل المنخفض أو المتوسّط، شكّلت الزيادة المسجّلة في الريف 80% من مجمل الارتفاع، وخلال السنوات الاثنتين والثلاثين التي غطّتها الدراسة، كان متوسّط ارتفاع مؤشّر كتلة الجسم 2,1 نقطة للرجال والنساء على حدّ سواء في المناطق الريفية، مقابل 1,3 للرجال و1,6 للنساء في المدن، حيث قال ماجد عزتي، إن "نتائج هذه الدراسة الواسعة تتعارض مع الفكرة السائدة ومفادها أن تفشّي البدانة في العالم مردّه إلى انتقال مزيد من الأشخاص للعيش في المدن".

نقص ثمّ سوء في التغذية

وفرّقت هذه الدراسة بين البلدان الثرّية وتلك الفقيرة، ففي تلك الغنية كان مؤشّر كتلة الجسم أعلى أصلا في المناطق الريفية العام 1985، حيث أوضح عزتي، أن "بيانات الصحة العامة غالبا ما تركّز على الآثار السلبية لأنماط العيش الحضرية، غير أن العيش في المدن يسمح في الواقع باعتماد نظام غذائي أفضل وممارسة المزيد من التمارين البدنية".

وفي المقابل، تشهد المناطق الريفية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل ازديادا شديدا في معدّلات البدانة، خصوصا بسبب تغيّر ظروف العيش. فبات النفاذ إلى الأغذية المحوّلة صناعيا والمشروبات المحلاة التي يؤدي استهلاكها المفرط إلى زيادة الوزن، أسهل بكثير. كما أدّت أتمتة النشاطات الزراعية إلى الحدّ من الحركة البدنية، ونتيجة لذلك، انتقل سكّان هذه المناطق من مشكلة نقص في التغذية إلى مشكلة سوء في التغذية.

ولفت عزتي إلى أن "هؤلاء السكان باتوا يواجهون مع ارتفاع مستوى عيشهم تحدّيا من نوع جديد لا يقضي بالحصول على تغذية كافية بل على تغذية سليمة"، حيث علّق عالم لم يشارك في هذه الدراسة على هذه النتائج في مجلة "نيتشر" بوصفها بـ "الأساسية".

وقال باري بوبكين المتخصص في علوم التغذية في جامعة كارولاينا الشمالية في تشابل هيل (الولايات المتحدة) إن "سياسات الصحة العامة غالبا ما ركّزت على البدانة في المدن"، ورأى أنه من شأن هذه الخلاصات أن تحض على حسب حساب للمناطق الريفية في البلدان الفقيرة، مقترحا مثلا فرض مزيد من الضرائب على الأغذية المحوّلة صناعيا بشدّة والمشروبات الغازية.

وخصص الاتحاد الأوروبي 18 مايو يوما للتوعية بأخطار البدانة التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض قلبية وعائية والسكري وبعض أنواع السرطان، حيث تعتبر منظمة الصحة العالمية أن 13 % من البالغين تقريبا (11 % من الرجال و15 % من النساء) كانوا يعانون من البدانة العام 2016. وإذا بقي الوضع على هذا المنوال، قد تطال البدانة ربع سكان العالم العام 2045، بحسب ما أظهرت دراسة نشرت العام الماضي.

قد يهمك ايضا :

بشرى لمرضى السمنة المفرطة لإنقاص الوزن الزائد

خل العنب لخسارة الوزن الزائد والدهون سريعًا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكد انتشار البدانة بوتيرة أسرع في المناطق الريفية دراسة تؤكد انتشار البدانة بوتيرة أسرع في المناطق الريفية



العبايات بحضور لافت في أناقة الملكة رانيا

عمان - المغرب اليوم

GMT 16:07 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

خمسة مواقع لا تُفوَّت لمشاهدة الغروب في لندن
المغرب اليوم - خمسة مواقع لا تُفوَّت لمشاهدة الغروب في لندن

GMT 16:03 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
المغرب اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 00:48 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عراقجي يؤكد رغبتنا في التفاوض على اتفاق نووي عادل ومتوازن
المغرب اليوم - عراقجي يؤكد رغبتنا في التفاوض على اتفاق نووي عادل ومتوازن

GMT 07:51 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاح تجربة لعلاج سكر النوع الأول بزراعة الخلايا الجذعية
المغرب اليوم - نجاح تجربة لعلاج سكر النوع الأول بزراعة الخلايا الجذعية

GMT 19:24 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

زواج أحمد السقا يشعل منصات التواصل الاجتماعي
المغرب اليوم - زواج أحمد السقا يشعل منصات التواصل الاجتماعي

GMT 23:56 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

العملة الأوروبية اليورو عند أعلى مستوى في 3 أيام

GMT 09:59 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

محمد باركيندو يؤكد ثقته في التزام 24 دولة باتفاق النفط

GMT 11:51 2022 الإثنين ,10 كانون الثاني / يناير

المتنخب المغربي في محك حقيقي أمام غانا

GMT 10:16 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

تفاعل واسع في الكويت مع دموع الطبطبائي

GMT 15:03 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مكتوم بن محمد يعزي بوفاة محمد مطر بن فاضل المزروعي

GMT 10:05 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

بليلة بالحليب والقرفة

GMT 17:45 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

752 يورو سعر فستان إليسا خلال حفلة في السعودية

GMT 05:23 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مذاق خاص لـ"الغولف" داخل ملاعب الدومنيكان

GMT 01:21 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

بائعات هوى يستدرجن الشباب لسرقتهم تحت تهديد السلاح
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib