أسباب تأخر انطلاق حملة التلقيح ضد كورونا في المغرب
آخر تحديث GMT 03:55:28
المغرب اليوم -

أسباب تأخر انطلاق حملة التلقيح ضد كورونا في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أسباب تأخر انطلاق حملة التلقيح ضد كورونا في المغرب

فيروس كورونا
الرباط -المغرب اليوم

رد عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر التكنولوجيا الحيوية بكلية الطب بجامعة محمد الخامس بالرباط، على التساؤلات بشأن أسباب تأخر انطلاق حملة التلقيح ضد فيروس كورونا بالمغرب. وقال الابراهيمي في تدوينة على صفحته بالفايسبوك “لماذا تأخر التلقيح، سؤال يردده الجميع هذه الأيام مع كثير من الشائعات وكأن تـأمين شراء ملايين الجرعات يعني مباشرة التوصل بهما والشروع في التلقيح”.وأضاف المتحدث موضحا “نعم، أثمن نجاح المغرب في تأمين هذه الصفقات التجارية منذ مدة ووضع خطة للتلقيح الجماعي ولكن تلك الإجراءات السيادية الوطنية تبقى مشروطة بالوضعية العالمية لتصنيع اللقاحات والمضاربات التجارية حولها. وبكل صدق وصراحة جارحة يجب أن نقر بالمعطيات التالية:

1- أن القدرة التصنيعية للعالم محدودة، و رغم تطوير اللقاحات في وقت قياسي، لن تتمكن الشركات من صنع 10 ملايير جرعة مطلوبة للوصول إلى المناعة الجماعية. و مما سيزيد من ندرة ذلك كون الدول المطورة للقاحات اشترت جميع الجرعات. كمثال على ذلك، فأمريكا و اوروبا اشتريتا كل منهما 800 مليون جرعة 

2- كل اللقاحات و المواد الأولية للأدوية و تصنيعها، تسيطر عليها دولتي الهند و الصين و يجب أن نقبل أنه لن نتمكن من أي تلقيح قبل أن تقوم به هذه الدول. فلن تسمح هذه الدول أن نسبقها لذلك وهي المطورة أو المصنعة لهذه اللقاحات….

3- كل الدول الغير المصنعة و المطورة للقاحات تمكنت من شرائها من خلال مضاربات تجارية كبيرة. فهناك دول اشترت اللقاحات ضد فيروس كورونا ثلاث إلى خمس مرات ثمنها و منذ شهر يونيو. وكذلك جشع بعضها فكندا مثلا اشترت خمس مرات ما تحتاجه من جرعات…

4- أثبت الحليف التقليدي للمغرب و الذي نعتمد عليه كثيرا خلال الأزمات (فرنسا) عن عجز عجيب خلال هذه الأزمة بطرح استرتجيات خاطئة و بعدم تطوير أي لقاح قبل شهر يونيو مما جعلنا نلجأ لبلدان تؤمن المقاربات الجيوسياسية و القدرة المالية أكثر من أي تعاون ثنائي…

5- إضعاف منظمة الصحة العالمية بعد صراعات الدول الممول لها أثر و سيأثر كثيرا على تمكن الدول الغير المطورة و المصنعة للولوج للقاحات رغم مبادرة الكوفاكس من خلال ائتلاف الكافي.

و في ظل كل هذه المعطيات ولمواجهة هذه التحديات خلال هذه المرحلة الحرجة من المعركة من الحرب التي نخوضها على الجائحة و كما قلنا منذ البداية يجب:

1- نثق بمدبري الشأن العمومي و نثمن ماقمنا به لحد الأن و أن نثق بأن الخطط الأستباقية و التشاركية المغربية التي وضعها مدبري الأمر العمومي ستثبت فعاليتها  كما أثبتت فعاليتها سابقا. و كأي جندي و كل من موقعه أن نستمر فيما نقوم به من تدابير احترازية و الإلتزام الجماعي للحفاظ على بعضنا البعض في مقاربة تشاركية مع مدبري الشأن العمومي و بكل ثقة. فهذا ليس وقت التمحيص في المسؤوليات و فرز المسؤولين عن أي تقصير

2- حتى لا نبقى دائما تحت رحمة هؤلاء البلدان و الشركات المطورة و المصنعة للقاحات يجب أن نطور، الآن نعم الآن ، مغربا باستقلالية علمية تمكنه من تطوير اللقاحات وقدرة التصنيعية لها”.وختم بالقول “تحدي نقبله مع كثيرين من الكفاءات المحلية والمهجرة لو أتيحت لنا الفرصة…حفظنا الله جميعا”.

قد يهمك ايضا:

تسجيل 27 حالة وفاة جديدة بكورونا خلال 24 ساعة

المغرب ينوع مصادر "لقاحات كورونا" للحصول على 65 مليون جرعة

       
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسباب تأخر انطلاق حملة التلقيح ضد كورونا في المغرب أسباب تأخر انطلاق حملة التلقيح ضد كورونا في المغرب



هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 19:40 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

9 نصائح لتدبر قراءة القرآن في شهر رمضان

GMT 16:50 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

راسل وستبروك يحصد إنجازًا مئويًا في "NBA"

GMT 02:14 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

استمتعي ببشرة مشرقة بقطرات التوهج من "لانكوم"

GMT 05:17 2015 الأربعاء ,25 آذار/ مارس

أنّ نجوميته لم تنطفىء

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 01:49 2016 الخميس ,28 تموز / يوليو

سُفْلَِيّ العربية في موريتانيا

GMT 05:06 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

مروة السعدي تُشير إلى طبيعة سياحة الشاليهات في الصيف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib