علماء يُبيّنون أنَّ الوظائف الدماغية للطفل تحدد قدرته الإدراكية واليدوية
آخر تحديث GMT 01:02:10
المغرب اليوم -

أوضحوا أنَّه مع عمر 4 أعوام يبدأ تصنيف الإعتماد على الأيدي

علماء يُبيّنون أنَّ الوظائف الدماغية للطفل تحدد قدرته الإدراكية واليدوية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - علماء يُبيّنون أنَّ الوظائف الدماغية للطفل تحدد قدرته الإدراكية واليدوية

طفل يلون بيديه الإثنين
واشنطن - يوسف مكي

بمجرد أن يكبر الأطفال في السن، يبدأون في الميل إلى تفضيل اليد اليمنى أو اليسرى في أداء مهام معينة، وخاصة الكتابة أو الرسم, وفي سن 4 سنوات، يبدأ تصنيف إعتماد الطفل بشكل عام على يد دون أخرى، سواءً اليمنى أو اليسرى أو كلتاهما، وهو الوقت نفسه الذي يكتسب فيه اللغة، وتبقى هذه السمة مستمرة طوال حياتنا, ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإنه من المعروف أن إعتماد الطفل على يد معينة يشير إلى تنظيم وظيفة المخ، كما أن النصف الأيمن والأيسر من المخ يتحكم في الحركة على طرفي الجسم المتناقضين.

علماء يُبيّنون أنَّ الوظائف الدماغية للطفل تحدد قدرته الإدراكية واليدوية

ويبدو أن النصفين الأيمن والأيسر من الدماغ غير متساويين في سيطرتهم على أنواع مختلفة من السلوكيات، مما يؤدي إلى وجود تحيز وتفوق ليد معينة على الأخرى في أداء بعض المهام، ويطلق على هيمنة نصف معين من المخ على الآخر في سلوكيات معينة "التأخر المخي", ويعتقد العلماء أن هناك أسباب واضحة للتطور, مثل, أولًا وقبل كل شيء، أن يكون لديك نصف دماغي يتحكم في عملية يقلل من فرصة منافسة كلا النصفين في السيطرة على الإستجابة إلى ردود الفعل، كما يسمح بأداء عمليات مختلفة مثل اللغة مثل اللغة والانتباه للعمل بالتوازي مع نصفي المخ.

وبالنسبة للغالبية العظمى من الناس، فإن النصف الأيسر من المخ هو المهيمن على القدرة على الكلام، كما أن هذا النصف ذاته مسؤول أيضا عن التحكم في حركة اليد, ونتيجة لذلك، فإن الغالبية العظمى من البشر، حوالي 90%، يستخدمون اليد اليمنى عند استخدامهم الأدوات، مثل الأقلام، وعند إصدار الإيماءات أو الحركات, وتكهن علماء النفس التطوري التكهن بأن الأداة المستخدمة وإشارات اليد لعبت دورًا هامًا في تطور اللغة البشرية.

وتشير إحدى النظريات إلى أنه بسبب أن الرؤية هي الشعور الأساسي لدينا، فإن التواصل الإنساني كان في البداية عن طريق حركات اليد, وكلما أصبحنا مستخدمين لأدوات متطورة، كنا أكثر كفاءة للحفاظ على أيدينا متاحة لاستخدام الأدوات ونقل رسالتنا إلى الكلام, وأن والتسلسل المنظم لحركات اليد يحتاج إلى استخدام الأدوات التي ربما أيضا تساعد المخ على فهم تراكيب اللغة، و من أجل اكتساب المهارات المعقدة مثل اللغة، يجب أن يطور الأطفال أولًا القدرات الحسية والحركية الأساسية, وقال علماء النفس التنموي أن القدرات الحركية الدقيقة مثل التلاعب بالأشياء والايماءات يمهد الطريق للحصول على النظم اللازمة لتطوير اللغة لاحقًا .

وفي وقت مبكر للعلماء في منتصف القرن الـ 20، إعتبر العلماء أن الشخص الأعسر يعاني من الشذوذ في التطور التنموي، وكان مرتبطًا مع مجموعة من الاختلالات التنموية تتراوح بين العجز اللغوي وحتى اضطرابات الصحة العقلية. وفي الواقع، اضطر العديد من الأطفال باليد اليسرى، في هذا العصر لكتابة مع أيديهم اليمنى في محاولة لـ"إعادة تدريب" لهم.

واليوم، نحن نفهم أن سيطرة يد على أخرى ليست سمة "نخية" (اليمين أو اليسار)، ولكن بدلًا من ذلك، فهي موجودة على الدوام، ما بين قوة الأعسر أو الأيمن, وبقدر ما يمكن تطوير المهارات الحركية، ويمكن للأطفال استخدام كل من اليسار واليد اليمنى على قدم المساواة لإجراءات بسيطة مثل الوصول للأشياء، وهذا بسبب أن كلتا اليدين يمكن أن تنجز هذه المهمة بكل سهولة, ومع ذلك، وبالنسبة لغالبية السكان، فإن المهام الأكثر تعقيدًا وتتطلب خصائص معالجة متخصصة من النصف الأيسر من الدماغ, فعلى سبيل المثال، فإن غالبية الأطفال يختارون اليمنى للكتابة.

وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن الأطفال الذين تركوا يستخدموا أي من أيديهم وفقًا للسيطرة النصفية للمخ، تعلموا اللغة بشكل نموذجي، ومن ناحية أخرى، فإن مستخدمي اليدين معًا دون هيمنة أحداهما مرتبط مع تطوير شاذة من القدرات الحركية واللغوية, وأن الأفراد الماهرين يدويًا يشكلون حوالي 3 إلى 4% من عموم السكان, ويرتفع هذا الرقم إلى ما بين 17% إلى و 47% في أعداد الأطفال الذين يعانون من إضطرابات طيف التوحد (أي إس دي إس).

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يُبيّنون أنَّ الوظائف الدماغية للطفل تحدد قدرته الإدراكية واليدوية علماء يُبيّنون أنَّ الوظائف الدماغية للطفل تحدد قدرته الإدراكية واليدوية



هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم

GMT 01:02 2025 الإثنين ,15 أيلول / سبتمبر

زامير يقدّر أن السيطرة على غزة ستستغرق ستة أشهر
المغرب اليوم - زامير يقدّر أن السيطرة على غزة ستستغرق ستة أشهر

GMT 18:39 2025 الأحد ,14 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يتعرض لكسر في القدم ويخفي آلامه
المغرب اليوم - تامر حسني يتعرض لكسر في القدم ويخفي آلامه

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز حقائب اليد النسائية لخريف 2024

GMT 03:34 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

تعرف على أكبر وأهم المتاحف الإسلامية في العالم

GMT 12:20 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

رحمة رياض بإطلالات مريحة وعملية عقب الإعلان عن حملها

GMT 15:53 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

الين يرتفع بدّعم تكهنات تعديل سياسة بنك اليابان

GMT 07:31 2021 السبت ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب الأهلي الإماراتي يخطط لانتداب أشرف بنشرقي

GMT 18:39 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 23:37 2020 الخميس ,09 إبريل / نيسان

كورونا" يسبب أكبر أزمة اقتصادية منذ سنة 1929
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib