ناقد فني يوضح أن غيابُ الرُّؤيةِ يكرّس التَّسَيُّب في المهرجان الوطني المغربي للفيلم
آخر تحديث GMT 16:09:18
المغرب اليوم -
تفاصيل جديدة تكشف مشروع "القبة الذهبية" الذي يطرحه ترامب لحماية أميركا السفارة العراقية في واشنطن تؤكد سيادة بلادها ردًا على تصريحات الخارجية الأميركية حول اتفاقيات بغداد وطهران هجوم على سفارة الاحتلال الإسرائيلي في لاهاي والشرطة الهولندية تعتقل ثلاثة مشتبهين حركة حماس تُشيد بجهود مصر بقيادة الرئيس السيسي فيما يخص وقف الحرب في قطاع غزة رصد تصاعد أدخنة بالقرب من ميناء شحن تابع لمحطة زاباروجيا النووية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية أفاد مصدر ميداني بسقوط 4 شهداء نتيجة استهداف مجموعة من المواطنين أثناء انتظارهم للمساعدات شرقي دير البلح وسط قطاع غزة. أفاد مصدر ميداني بأن جيش الاحتلال فجّر روبوتات مفخخة في وسط خان يونس، تزامنًا مع غارة جوية استهدفت شرق المدينة. وزارة الدفاع الروسية تقول إنها أسقطت 26 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق 5 مناطق داخل روسيا "هيونداي" تتفوق على "فولكسفاغن" عالميًا في أرباح التشغيل بالنصف الأول "جنرال موتورز" تحقق رقماً قياسياً جديداً في مدى السيارات الكهربائية
أخر الأخبار

أكد أن عودته إلى الكتابة هذه المرة يعتريها في النفس والعقل تردد وإحساس

ناقد فني يوضح أن غيابُ الرُّؤيةِ يكرّس التَّسَيُّب في المهرجان الوطني المغربي للفيلم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ناقد فني يوضح أن غيابُ الرُّؤيةِ يكرّس التَّسَيُّب في المهرجان الوطني المغربي للفيلم

المهرجان الوطني للفيلم
الرباط - المغرب اليوم

أعترف بأن عودتي إلى الكتابة عن المهرجان الوطني للفيلم هذه المرة يعتريها في النفس والعقل تردد وإحساس بالعبث وبعض الإحباط. لماذا؟ لأنني أدرك أن الكثير من الأفكار التي تحضر في الذهن كاستنتاج لمتابعة المهرجان في دورته الأخيرة هي ذاتها التي عبرت عنها في كتابات سابقة منذ أكثر من عشر سنوات.

لا يعني ما سبق أن لا تطور هناك على امتداد دورات عديدة بل العكس صحيح تماما، لكن ما اتجاه هذا التطور من حيث المضمون والشكل في المهرجان الوطني للفيلم؟

يعتبر المهرجان الوطني للفيلم - العرس الوطني للسينما بامتياز - مهرجانا مثيرا للجدل دائما وفي كل دوراته.

مكتسب ملطخ بالتسيُّبِ

لننطلق من أن المهرجان الوطني مُكتسب لا جدال فيه أولا، ومن أنه تتويج لدعم عمومي عزَّ وقلَّ نظيره عبر العالم الذي ننتمي إليه، بل والعالم يتجاوزنا حجما في السينما أيضا

ضجيج صامت لا ينشر ولا يقال علانية، بل يردد في الكواليس، إذ الأغلبية الساحقة من "الكائنات السينمائية المغربية"، وحتى الشهيرة والمُكرَّسَةِ خبيرَةٌ منها، إنما هي كائنات شفوية.

نتيجة ما سبق أن الباحث والدارس والمهتم لا يجد تراثا مكتوبا نقديا وتحليليا رصينا يُعتد به، علميا ومعرفيا حول السينما المغربية، بقدر ما يسمع من لغط ونميمة وغيبة وأحكام متسرعة، بل وسب وقذف وشتيمة، وتدخُّلٍ في الأعْراض والحيوات الخاصة. مرد هذا المستوى يكمن في تدني مستوى الحضور من غير السينمائيين في كل تخصصاتهم وتسيُّبُ منح الكلمة لمن هب ودب وفتح مجال السجاد الأحمر وقاعة العروض الرسمية للعموم من المتطفلين والمندسين تحت يافطات "الثقافة" و"الكتابة" و "الاهتمام" ..

الغريب هو أن هذا الحضور الطفيلي يقابله غياب ملموس لنسبة مُهِمَّة من المهنيين المترسِّخين في الفعل السينمائي!!!

مهرجان حصيلة وتقويم ينقلبُ إلى واقع مَعِيب

ينتظر المرء وهو يحضر أشغال دورات المهرجان الوطني للفيلم، في دوراته الأخيرة خاصة، أنه سيستمتع ويستفيد في فضاء مهني وثقافي، تتمظهر فيه كل أشكال الجمال والفكر والأناقة واللباقة واللياقة والفن والإبداع.

مثير هو الغياب الفاضحُ لمواعيد سخية في خلق نقاشات خصبة بين المبدعين والمنتجين والمثقفين والفنانين، من كل روافد الفن السابع وتخصصات التدخل في إبداعاته وصناعته. فلماذا الغياب الكبير للحضور الكاريزمي للرواد، والحضور اللافت لخلفٍ ناضِجٍ، والاستحسان المدهش لشباب يسير على طريق الإبداع والمثابرة والبحث والمغامرة التجريبية؟.

ننتظر، في كل مرة، ونحن نحضُر دورات المهرجان الوطني للفيلم، تلاقح أبعاد تنوع الأجيال هذا وفقا لمعايير تنافُسٍ رصينة وموضوعية، حيث لا مكان للرياء والنصْب والسمسرة والتحيُّز السَافِر والوصاية الإدارية والتكتلات المشبوهة والابتذال والحماقات التي تنغص صفوها، نحضر آملين وضع حد لوقاحة بعض السذج الأغبياء الطُّفيليين والمُتطفلين الذين يُفسدون أجواءها التي من المفروض أن تكون رفيعة.

ننتظر ونحن نحضر وجود صحافيين متخصصين شغوفين، (وهم موجودون وغيورون على سينماهم الوطنية)، لكن الحاضرين منهم قلة صامتة ومنزوية، لفائدة المتخفين المتربصين بالمفيد لتفجير نرجسية مرضية، أو استغلال علاقات مشبوهة، أو ادعاء "وسطية واعتدالية"، لعلها ترفع من مستوى ما ضاع منهم من فرجوية عقيمة في الاهتمام بالشأن السينمائي المركوب عليه لأغراض فردية صرفة تروم المزيد من ربحٍ، على حساب حقل يحتاج رصانة وشجاعة لا هي استعراضية ولا هي مُكرِّسَةٌ للعابر المؤقت

العُرْس المُجهض

دافع كل قلناه وسنقوله منطقيا عن مهرجاننا الوطني، وبالنظر إلى معنى المهرجان لدى المحترفين عبر العالم، أنه من المفروض أن يكون موعد المهرجان الوطني للفيلم منصَّة وموعِدا سنويّا لفرز تمثيليَّةٍ للسينما الوطنية من كل مهنها إخراجا وتمثيلا وصناعة للصورة والصوت والملابس… على قاعدة الاستحقاق داخل وخارج الوطن.

يتم إنجاز هذه التمثيلية من خلال جعل فضاءات هذا المهرجان الكبير (بما يخصص له من طاقات بشرية ومالية ولوجيستيكية محترمة) فضاءات لعرض كل الإنتاج الوطني من الأفلام الطويلة، ما دمنا لا ننتج فوق عتبة الثلاثين فيلما سنويا، وتنظيم نقاشات فكرية ومهنية رفيعة يوميا حول الأفلام من جهة، وحول كل الأبعاد التي تهم الإنتاج والترويج والكتابة السينمائية ببلادنا.

علاوة على ما سبق نتساءل: لماذا لا يتم تصميم هذه الملتقيات الحوارية برصانة ودقة واحترام لمعايير الفعل المعرفي والعلمي والفكري، وليس بمنطق المكانة الثانوية للثقافة السينمائية ورمزية حضورها؟ ولماذا لا يتم التوقف عن إسناد الإشراف عليها بمنطق الإدارة وعلاقات القرب والتقارب، عوض بمنطق الكفاءة والحضور الفكري والقدرة على التحكم التنظيمي والكاريزما والمصداقية.

يقتضي إنجاح هذا العرس الوطني للسينما، أيضا، مجسدا في المهرجان الوطني للفيلم، إصدار نشرة المهرجان برصانة ومضمون جيد وتبريز حصيلة الحضور أفكارا ونجوما ومبدعين وضيوف شرف، ناهيك عن تبريز القيمة الكمية والكيفية للكتابات السنوية مع تخصيص تشجيع مادي واحتفالي لها بحضور السينمائيين غير القارئين ولا المتعاملين مع الكتاب ومع النقد إلا بمقدار انبطاحه لما يسمونه باطلا بالنقد البناء، وهو الرياء والمجاملة الكذب والتضليل والمدح المغرض فيما يقصدون.

إن لقاءات الرواد والشباب والجيل الوسطي المبدع ضرورة قصوى غائبة تماما عن المهرجان!!! فلم لا يتم تنظيم لقاءات متنوعة بتنوع: الدرس السينمائي، واللقاء المفتوح، وحوار النقد والإبداع، وحوار الممثل والناقد... ذلك ما سيجعل جانبا من ضيوف المهرجان، يُمسكون عن "الهرب" من كل مظاهر المهرجان، (بعد إطفاء الأضواء بقاعة العروض)، نحو الحانات لتبادل الغيبة والنميمة والحضور الشفوي العقيم في العرس الوطني للسينما.

يحضر المهرجان مئات الضيوف وتحجز لإيوائهم مئات الغرف ويستمر المهرجان ثمانية أيام بالتمام والكمال، فهل يعز على المركز السينمائي المغربي تشغيل قاعات هذه الفنادق أو القاعات الثقافية للمدينة لخلق دينامية ثقافة وإبداعية حوارية رفيعة وجيدة تمنح المهرجان قيمته وسمعته وهيبته التي ستقطع الطريق على الإسفاف والهجانة والتطفل والبلاهة والرداءة التي تغزو مفاصيله وتمس بمعناه وبدلالاته وبوظيفيته السامية؟

- لماذا التمسك بقاعة (روكسي)، عروض مخجلة بكراسيها المهترئة التي تجعل من يتفرج يخرج متعبا ومدبورا في وجود قاعات بديلة ومركبات ثقافية أوسع وأريح لسمعة وقيمة ومكانة مهرجاننا الوطني؟

- من يشرف على "إخراج" حفلي الافتتاح والاختتام كي لا يظلا فريسة للارتجال المُسْتلبِ و"للفتاوى" التي تجعلهما إما: جافين من أي إبداع، مملين ومرتجلين بئيسين فرجة وإخراجا وتقديما تنشيطا بنغمة التكرار والتبسيطية المقرفة، أو تغمرهما الغوغاء والصراخ، باختيارات فنية لا هوية ولا إبداع ولا سمو فيها، تعكس مكانة ملتقى سنوي وطني لأحد أنبل الفنون وأرقاها في العالم؟هذه بعض من نتائج غياب إرادة حقيقية لنسج إستراتيجية متكاملة ومندمجة، ليس لصياغة جديدة للمهرجان الوطني للفيلم، بل لتدبير قطاع إستراتيجي على أكثر من صعيد في تنمية وتحديث البلاد والعباد.

في انتظار رؤية إستراتيجية لتدبير قطاع السينما الوطنية، ليعم الصراخ والعبث والتفاهات والحزازات والتخندقات والأحكام المُسبقة، التي تفتح الباب، بالتالي، للمزيد من الدخلاء والبلهاء والنصابين لاحتلال أماكن أمامية ولأخذ مكبر الصوت ليعلنوا - أحيانا – نصائحهم وآراءهم في قطاع من المفروض أنه في قلب تحديث ودبلوماسية البلد.

قد يهمك ايضا

تفاصيل أغنية محمد رمضان المشتركة مع الكونغولي ميتر جيمس

مُخرج ومُؤلِّف "شبح" يُعلن تأجيل عرضه حفاظًا على سلامة الجمهور

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناقد فني يوضح أن غيابُ الرُّؤيةِ يكرّس التَّسَيُّب في المهرجان الوطني المغربي للفيلم ناقد فني يوضح أن غيابُ الرُّؤيةِ يكرّس التَّسَيُّب في المهرجان الوطني المغربي للفيلم



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - المغرب اليوم

GMT 11:19 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

راموس يُجبر إيسكو على الاعتذار

GMT 19:38 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

طريقة وضع مكياج ناعم وبسيط للمرأة المحجبة

GMT 02:51 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تمتّعي بالراحة والنشاط داخل فندق ريجينا باليوني في روما

GMT 17:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تويوتا سوبرا الجديدة كلياً ستظهر في معرض ديترويت

GMT 16:30 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يتحدث عن أسرار الأعمال الفنية على "أون بلس"

GMT 10:16 2016 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

5 حيل للتغلب على مشكلات الشعر الأسود

GMT 21:11 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

"اتحاد تمارة" يتعرض لاعتداء في مباراته أمام مولودية آسا

GMT 07:50 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

الملك محمد السادس يتوسط المواطنين داخل مطعم في نيجيريا

GMT 14:47 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

حول اساليب احتيال بعض مكاتب السياحة

GMT 20:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

فوائد البابونج كعلاج الأرق والاكتئاب

GMT 19:14 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

126 مليار دولار أكبر موازنة في تاريخ الجزائر

GMT 23:44 2024 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

شٌبان نادي "لييج" يعسكرون في طنجة

GMT 02:52 2024 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

"بيتيس" يفشل في إبقاء الزلزولي ورياض
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib