الفيلمٌ المغربي حياة قاصرة يمزج بين الشِّعر والجنون
آخر تحديث GMT 22:20:37
المغرب اليوم -
الصحة في غزة تعلن تعذر انتشال الضحايا من تحت الركام وارتفاع حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر إلى أكثر من 58 ألف شهيد و140 ألف إصابة المرصد السوري يعلن إرتفاع حصيلة قتلى اشتباكات السويداء إلى 940 في تصعيد غير مسبوق جنوب البلاد وفاة الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال بعد عشرين عاماً من الغيبوبة توديع قصة هزت مشاعر العالم العربي دولة الإمارات تدين نقل سلطة إدارة الحرم الإبراهيمي الشريف إلى المجلس الديني اليهودي وفاة طفلة عمرها عام ونصف بسبب سوء التغذية في قطاع غزة هزة أرضية بقوة 4.6 درجة تضرب مدينة شاهرود في محافظة سمنان شرق العاصمة الإيرانية طهران الشبكة السورية لحقوق الإنسان تكشف عن مقتل 321 شخصاً على الأقل في أعمال العنف بالسويداء دونالد ترامب يُطالب بكشف شهادات إبستين السرية وسط تصاعد الضغوط والانقسامات السياسية رئيس الفيفا ينعي بأسى وفاة أسطورة الكرة المغربية الراحل أحمد فرس وفاة الوزير والسفير السابق عبد الله أزماني عن عمر يناهز 79 عاماً بمدينة أكادير
أخر الأخبار

الفيلمٌ المغربي "حياة قاصرة" يمزج بين الشِّعر والجنون

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الفيلمٌ المغربي

العرض السينمائي
الرباط -المغرب اليوم

حياة قاصرة هو فيلم تجريبيٌّ طويل للمخرج والفنان البصري المغربي سمحمد فتاكة، قام بإخراجه عام 2015. يفتتح المشهد الأول على اقتباس يُقرّ وينفي في الآن نفسه وجود إله ما، عبر مقارنته بالماء الذي، عبر انسحابه عنها، يخلق اليابسة. يترك الاقتباس مكانه لمشهد عُلْوِيٍّ بطيءٍ مثل عين طائر ترصد انبثاق الأرض. هكذا، يعود عُنصر الماء في مرّات عديدة باعتباره تبايُناً يُحصي ويتعقّب تيه البطل.يُشبه ذلك أي قصة اعتيادية لشاب مهاجر يعطي دورساً في اللغة العربية في فرنسا، ربما هو في هذه الحالة شابٌ موهوب، لكن كل من لا يفهم العربية لن يستوعبه، ولن يكون في مقدوره تقييم قدراته، تلك القدرات الكامنة في اللغة وحدها.فريد يفقد ثلاثة أشياء: الإسم والجسد واللغة

عندما يبلغ فريد فرنسا، لا يُنْطَقُ اسمه إلا مرّة واحدة، كما لو كان الأمر طريقة لتعيينه وتنميطه، ثم يختفي الاسم إلى الأبد، مثل شيء سار على سبيله ثم حاد عنه. يختفي هذا الاسم أثناء مشاهدة الشخصية للآخرين المحيطين بها، وعدم اكتراثهم لها.لجسد فريد بريق ولمعان، بيد أنّ انعكاسات ألوان الملابس التي يرتديها تغطسه في المناظر والفضاءات التي يعبرها، حتى أنّ تلك الألوان تنسخ بنيته تماماً: يصير جسده مغطى بالطين، مُفكّراً ومُبلّلاً ومُعصّرا، فيتحوّل إلى جِبْسٍ هَشٍّ. كذلك يتخلّى عنه جسده تدريجيّاً لأنه مُنفلتٌ ولامادي.

يد سوريالية ومفككة تطفو فتقلق فريد وتُرهبه، وعندما يُثَبِّتُها على الجدار، وسبّابتها بارزة، تظهر لنا إحالة غير مقصودة على عمل “الأصبع” للفنان الروسي آندريه موناستيرسكي، وفي ذلك نتوءٌ مبهمٌ لذات منفصلة عن ذاتها.

تبقى اللغة ربما هي آخر من يتخلّى عنه، ومن هنا يمكننا فعلاً أن نستخلص موهبته: يجد نفسه أمام مُشغّله، ابن بلده، يتحدثان العربية، لكن سرعان ما يرتبك، كما لو كانت اللغة تخونه هي نفسها. وحتى بعد إنشاده قصيدة أمام الجمهور، قصيدة بالعربية تُكرّر كيف أن كل ما يملكه مُتحوّلٌ؛ حتى بعد ذلك يجد فريد نفسه وحيداً، يُحدّق في الماء الأسود، في الليل، في صفحة مغمورة بالحبر دون فائدة.وشيئاً فشيئاً، وهو يُعلّم الأطفال العربية، تتهاوى لغته من حوله، ومع أنه يبدو قادراً على تحديد الأشياء وتسميتها، إلاّ أنّ يده وفمه يفقدان قوتهما، حتى أن الصغار يفقدون بدورهم الثقة في اللغة.

يختفي فريد في انعكاسه الخاص، والأمر لا يتعلق بموت نرسيس، ولا بالموت نفسه، وإنما هو انمحاء أثر لم يحصل يوما على أهمية وانتهى إلى الضياع.في هذه الأثناء، يرجع طيفٍ آخر لفريد، إنّه قرينٌ منفصل ومستقل، رجل متقدّم في السن، يشبهه ويضحك في وجه صديق يهُمّ بالرحيل.*سبق لفيلم حياة قاصرة أن عُرض في المركز الثقافي الألماني (معهد غوته) ببوردو خلال مؤتمر دراسي خُصّص لتسليط الضوء على مرحلة “جنون هولدرلن”، كما تم عرضه في المركز الثقافي الفرنسي (كازابلانكا) ضمن فعاليات التظاهرة الأدبية “مصنع” ربيع 2016، وفي مهرجان “مغرب الأفلام” بباريس خريف 2016.يؤدي دور فريد الكاتب أيوب المزين، فيما يلعب دور رشيد الممثل المسرحي الفرنسي جون مارك فواساك.

قد يهمك ايضا

تفاصيل جديدة في ملف دنيا باطمة وحمزة مون بيبي

مستجدات مثيرة في ملف الفنانة دنيا باطمة و”حمزة مون بيبي”

           
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفيلمٌ المغربي حياة قاصرة يمزج بين الشِّعر والجنون الفيلمٌ المغربي حياة قاصرة يمزج بين الشِّعر والجنون



هيفاء وهبي تمزج الأناقة بالرياضة وتحوّل الإطلالات الكاجوال إلى لوحات فنية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 21:52 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

المغربي يوسف العربي ينضم لنانت الفرنسي
المغرب اليوم - المغربي يوسف العربي ينضم لنانت الفرنسي

GMT 05:01 2021 الخميس ,16 كانون الأول / ديسمبر

النفط يتراجع بفعل توقعات تجاوز المعروض الطلب

GMT 13:15 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

الفيزازي يُبارك زواج المغني مسلم و الفنانة أمل صقر

GMT 10:39 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

مجموعة أزياء محتشمة وعصرية لإطلالاتك في رمضان

GMT 01:13 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دلال عبدالعزيز تُؤكِّد أنّ "كازابلانكا" مكتوبٌ بحرفية شديدة

GMT 03:36 2018 الأحد ,30 أيلول / سبتمبر

تعرف على أحدث عطور "لويس فويتون" الجديدة

GMT 17:31 2016 الجمعة ,15 إبريل / نيسان

تعرفي على أفضل حليب لتسمين الرضع

GMT 03:51 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تجارب تكشف تأثير فطر "البسيلوسيبين" في علاج مرضى الاكتئاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib