صُنَّاع المسلسلات يواصلون التجهيزات قبل بداية الماراثون الرمضاني رغم كورونا
آخر تحديث GMT 13:14:08
المغرب اليوم -

المسلسل الخليجي نجح في إثارة الانتباه و"قضيته" ما زالت مثار جدل

"صُنَّاع المسلسلات" يواصلون التجهيزات قبل بداية الماراثون "الرمضاني" رغم "كورونا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

موسم رمضان التلفزيوني
القاهرة - المغرب اليوم

تمكَّن صناع المسلسلات في عدد من الدول العربية، رغم العوائق التي تسبب بها انشغال العالم بوباء "كورونا" والتدابير المصاحبة له، من دخول الماراثون الرمضاني السنوي، بأعمال تباينت في مواضيعها ومستويات إنتاجها، لكن المحصلة بقيت دون المعتاد في موسم رمضان التلفزيوني.

وفي هذا الملف كشفت مصادر إعلامية أبرز الأعمال الدرامية للموسم في الخليج ومصر ولبنان.ووسط عاصفة وباء «كورونا المستجد»، نجح القائمون على مسلسل خليجي مثير للجدل أن يلفتوا الانتباه إلى عموم الأعمال التلفزيونية الرمضانية، فمع جائحة «كوفيد - 19» تجهد الشاشة الفضية لجذب الجمهور عن أخبار الموت التي تكسو نشرات الأخبار.

مسلسل «أم هارون» اختار التوقيت المناسب لاقتحام دائرة الاهتمام، كما نجح في إثارة الجدل الذي يستفيد منه المسلسل لجذب المشاهدين. تاركاً للفضاء المفتوح قليلاً من المعلومات يتلهى بها المدافعون والمعارضون، الذين أنشأوا سرديات افتراضية عن أهداف ودوافع العمل، دون الاشتغال بمضمونه وقيمته.

مسلسل «أم هارون»، الذي ستعرضه شاشة «إم بي سي» في رمضان يروي قصة سيدة يهودية ذات أصول تركية، تنقلت بين إيران والعراق قبل أن تستقر في البحرين عام 1937، حيث عملت في عام 1940 في مستشفى «النعيم» في مجال التمريض، وخاصة في توليد النساء. وكانت هذه السيدة تلقّب «أم جان» أو «أم هارون».

المسلسل الذي جرى تصوير مشاهده بالكامل في الإمارات، ومنها حصل على إجازة النص، هو إنتاج مشترك بين شركة «الفهد» التي تملكها بطلة العمل الفنانة حياة الفهد، وشركة «جرناس» المملوكة للفنان الإماراتي أحمد الجسمي، وكلاهما منتج منفذ لصالح «إم بي سي»، ومن تأليف الأخوين البحرينيين محمد وعلي شمس، ومن إخراج المصري محمد جمال العدل، وبطولة الفنانة الكويتية حياة الفهد، والفنان الإماراتي أحمد الجسمي، والفنان الكويتي محمد جابر، والفنان السعودي عبد المحسن النمر، والفنانة العراقية (مقيمة في الكويت) روان الصايغ، والفنانة العمانية فخرية خميس، والفنانة البحرينية سعاد علي، ويشارك في بطولته مجموعة من الفنانين، من بينهم فاطمة الصفي، وآلاء شاكر، ومحمد العلوي، وفرح الصراف، وروان، وإلهام علي، وآلاء الهندي، ونواف البدر، وغيرهم.

وأثار المسلسل الجدل بشأن تناوله قضية اليهود في الخليج، وسط دعوات لمقاطعة العمل، البعض رأى أنه يمثل ستاراً لرغبات التطبيع مع إسرائيل، وآخرون تساءلوا عن مغزى التسامح الموجه نحو اليهود، خصوصاً في ظل انتعاش الديانات والمذاهب والأعراق في منطقة الخليج.

بطلة المسلسل وصاحبة إحدى الشركات المنتجة، حياة الفهد، دافعت عن المسلسل، وقالت إن «اليهود كانوا موجودين في كل مكان».

مؤلف المسلسل الكاتب البحريني محمد شمس قال «إننا نريد أن نظهر التعايش بين الأديان السماوية. إنه كان ذلك وقتاً عاش فيه اليهود والمسيحيون والمسلمون جيراناً في منطقة واحدة». ونقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية قوله، إن المسلسل «يدعو للتسامح»، مضيفاً أنه كان قد توقع حدوث ضجة.

ويجادل البعض بشأن قضية المسلسل، ويرون أنها «مفتعلة» فلم يوجد ما يمكن تسميته بـ«الاضطهاد» أو التمييز بحق اليهود، خصوصاً في هذه المنطقة، بدليل انتعاش وجودهم الاقتصادي رغم أنهم كانوا نازحين من مناطق أكثر تحضراً. وبشأن الأثر الذي تركوه، يجادل هؤلاء أن الوجود المسيحي كان أوسع وأكثر تجذراً في المجتمع، وحتى في مجال العمل الإنساني والطبي كانت الإرساليات المسيحية توفد البعثات الطبية للخليج، وكان مستشفى الإرسالية الأميركية المعروف سابقاً باسم مستشفى ميسون التذكاري في المنامة عاصمة البحرين، والذي تأسس عام 1903 أول مستشفى حديث في البحرين والساحل الغربي من الخليج العربي، ووصلت الإرسالية الأميركية إلى البحرين بوصول المبشر صاموئيل زويمر في 7 ديسمبر (كانون الأول) 1892، وقامت هذه الإرسالية بالكثير من الرحلات التبشيرية والطبية في مدن وقرى البحرين والخليج العربي، وأثمرت تلك الرحلات عن تأسيس عدد من الإرساليات الأميركية في عدد من مدن الخليج مثل مسقط والكويت، وافتتحت الإرسالية الأميركية عدداً من المستشفيات في المنطقة في كل من الكويت في 1911، ومطرح بعمان في 1940 وقطر في 1947.

وقد عُرفت منطقة الخليج والجزيرة العربية، بالتسامح الديني؛ ولذلك أصبحت منطقة جاذبة للهجرات المتنوعة. يذكر أن المنطقة الخليجية شهدت وجوداً يهودياً ومسيحياً ووثنياً قبل وبعد ظهور الإسلام، لكن الوجود الحديث لليهود يعود لفترات متباينة خلال القرنين الماضيين، نتيجة الهجرات التي شهدتها المنطقة، ففي البحرين حافظ اليهود على وجود رمزي منذ وصول مهاجرين قدموا من العراق وإيران نهاية القرن التاسع عشر، وانحسر الوجود اليهودي بعد قيام دولة إسرائيل 1948 وكان لهم كنيس في المنامة، وفي العصر الحديث تمثّل اليهود في الدولة البحرينية عبر نواب في مجلس الشورى من خلال إبراهيم نونو، وهدى عزرا نونو، والتي أصبحت (حتى الآن) سفيرة للبحرين في الولايات المتحدة.

أما الكويت فهي أيضاً شهدت وجوداً محدوداً لليهود الذين نزحوا إليها من العراق ثلاثينات القرن الماضي وسكنوا العاصمة الكويت واشتغلوا بالتجارة، وكان لهم سوق تُعرف بسوق اليهود، وبحسب كتاب «اليهود في الكويت... وقائع وأحداث» لحمزة عليان، (منشورات ذات السلاسل)، فإن الإحصاء التقديري الذي أعده الباحث الجغرافي الفرنسي فيتال كينيه عام 1890، قدّر عدد اليهود بنحو 50 يهودياً، من بين الكويتيين الذين قدر عددهم بنحو 20 ألف نسمة آنذاك.

ويبقى، هل ينجح المسلسل في الإفلات من حصار «كوفيد – 19»، ويجد له شريحة واسعة من المشاهدين، الذين عليهم تقييمه فنياً، والحكم على القضية التي يطرحها، فلعلها أسهمت في طرح النقاش حول مفهوم التسامح والتعددية في الخليج.

قد يهمك ايضـــًا :

إسعاد يونس تعدّد صفات شريف مدكور برسالة دعم

"المغرب اليوم" يعلن مشوار "صاحبة السعادة" إسعاد يونس احتفالًا بعيد ميلادها الـ 68

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صُنَّاع المسلسلات يواصلون التجهيزات قبل بداية الماراثون الرمضاني رغم كورونا صُنَّاع المسلسلات يواصلون التجهيزات قبل بداية الماراثون الرمضاني رغم كورونا



نانسي عجرم تتألق بفستان فضي من توقيع إيلي صعب في إطلالة خاطفة للأنظار

دبي - المغرب اليوم

GMT 10:50 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

درة تتألق بإطلالات صيفية ملهمة في 2025
المغرب اليوم - درة تتألق بإطلالات صيفية ملهمة في 2025

GMT 03:58 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

مجلس النواب المغربي يصادق على قانون التصفية بإجماع الأعضاء

GMT 17:18 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

توشيح الصحفي حسن الحريري بوسام ملكي

GMT 16:04 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تعاقد جديد للوداد قبل الميركاتو الشتوي

GMT 17:28 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

شقيق الملك سلمان بن عبدالعزيز يحلّ بالعيون في رحلة صيد

GMT 07:59 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

عبير الأنصاري تُشيد بإطلالة مي عمر في مهرجان الجونة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib