أخر الرجال في حلب يدور حول معاناة الدفاع المدني خلال القتال الضاري في مدينة حلب
آخر تحديث GMT 04:18:19
المغرب اليوم -
تصاعد التوتر بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية في دير الزور الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في غزة بنيران صديقة استشهاد الصحافي خالد المدهون برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيته للأحداث في منطقة زكيم شمال قطاع غزة تفاصيل جديدة حول حادث الاعتداء على البعثة المصرية في ولاية نيويورك سوريا تنفي شائعات إصابة وزير الدفاع مرهف أبو قصرة بحالة تسمم بيني جانتس يقترح تشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة لبحث تحرير الأسرى وسن قانون التجنيد قبل انتخابات 2026 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن مقــ.ـتل قائد فصيل بكتيبة شمشون في حادث جنوب قطاع غزة «حماس» تدعو لـ«شد الرحال» إلى «الأقصى» تزامناً مع دعوات المستوطنين لتكثيف اقتحامه وفيات وإصابات في حادث سير مأساوي بنيويورك بعد انقلاب حافلة سياحية على متنها حوالي 50 شخصًا وفاة 8 مواطنين في غزة خلال يوم واحد وارتفاع حصيلة ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 281 شهيداً بينهم114 طفلاً وسط استمرار الحصار الإسرائيلي
أخر الأخبار

نجح الفيلم المشارك في مهرجان دبي السينمائي الدولي في طرح قضايا مهمة

"أخر الرجال في حلب" يدور حول معاناة الدفاع المدني خلال القتال الضاري في مدينة حلب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

فيلم "آخر الرجال في حلب
دبي - المغرب اليوم

يدور فيلم "آخر الرجال في حلب"، المشترك في مسابقة الدورة الرابعة عشرة من مهرجان دبي السينمائي الدولي، "كما كان حال "الخوذات البيض" الأقل منه إجادة، حول فرق الدفاع المدني خلال القتال الضاري في مدينة حلب بين القوات الحكومية السورية وحلفائها، وبين معارضيها الذين آلوا على أنفسهم الدفاع عن ثاني أهم مدن سورية حجماً وكثافة سكانية.

وهو أيضاً فيلم تتوسطه مشاهد متكررة، ويمر على خانات لا جديد فيما تعرضه. يبدأ بتوفير مشهد لبعض رجال الدفاع المدني وهم ينظرون إلى السماء، حيث تمر طائرات روسية قبل أن تبدأ قصفها. يذكر، بعد حين قصير، بأنّ الشعب السوري واجه الأسد بحل سلمي (المظاهرات التي انطلقت سنة 2011)، لكنّ نظامه واجهها بحل عسكري. من هنا يدرك المشاهد موقف الفيلم السياسي للمخرج فراس فياض.

وهو عن يوميات شبان من الدفاع المدني خلال معارك حرب طاحنة وبذلهم في سبيل إنقاذ مصابين أبرياء نراهم تحت الركام هنا ومنبطحين في الشوارع الضيقة هناك. واضح أنّ الفيلم الذي مُوّل من قبل شركات إنتاج غربية (دنماركية أساساً)، أنّه ضد النظام الذي يقصف أبناءه. على ذلك؛ فإن أخذ الفيلم في منحى سياسي محض يعكس تبسيطاً له كما للأمور التي يعرضها. فالضحايا ينطقون بأكثر من موقف مؤيد أو معارض، كذلك رجال الدفاع المدني (المعروفون بأصحاب الخوذات البيض فعلاً)، الذين يقفون على الخط الأمامي، قلوبهم مع الضحايا وعقولهم مع المقاومين ولو من دون التوغل، كما يجب، في اعتقاداتهم وآيديولوجياتهم.

وينجح الفيلم في طرح مسائل مهمّـة في إطار حرفته. إنه معايشة لمجموعة من الرجال الذين انقطعوا عن عائلاتهم واستغنوا عن الرغبة في اللجوء إلى الدول الأخرى مؤمنين بأنّ أدوارهم الإنسانية في المدينة المنكوبة تعلو فوق كل حاجة أخرى. أحدهم رجل متزوّج اسمه خالد عمر، وهو لا يقود المجموعة فقط، بل اختير ليكون محور الفيلم. تتابعه باهتمام في لحظات فرحة القليلة وحزنه الدائم ويصوّره المخرج في ساعات راحته وساعات عمله ثم حين يُـقتل وهو يقوم بواجبه. تعلو الصرخة الصامتة في داخل المشاهد وبجدارة كون المخرج عمل مع خالد عن كثب وقدّمه إلى المشاهدين نموذجاً لمحيطه من رفاقه.

وتصوير جيد وأسلوب حيوي دائم. مشاهد استخراج الأطفال، أحياء وأمواتاً، من تحت الأنقاض من بين مشاهده الأقوى أثراً. وهو نال في مطلع العام الحالي جائزة لجنة التحكيم الكبرى لأفضل فيلم تسجيلي في قسم "وورلد سينما"، كما التقط بعد ذلك بضع جوائز إسبانية وبولندية ودنماركية.

وفي رحاب الفيلم التسجيلي أيضاً تابعنا فيلم المخرجة الإماراتية التي منذ بدايات المهرجان وزميله المتوقف "مهرجان الخليج السينمائي"، قدّمت ما معدله فيلماً كل عام. وهي، بعد تقديم تحدث فيه المقدم عن نفسه أكثر مما تحدث عن المخرجة التي يقدمها، وفرت لهذه الدورة فيلمها التسجيلي الجديد "آلات حادة" المنجز أسابيع قليلة قبل بدء هذه الدورة.

إنّه عن الفنان الإماراتي حسن شريف الذي رحل عن دنيانا في عام 2016؛ ما يعني أنّ الفيلم لحقه قبل أن يغادر الحياة، وبذلك جسّد معنى إضافياً للمعاني التي يوفرها بصرياً. إنّه ليس سيرة حياة، بل سيرة حاضر الفنان يتحدث فيها عن مبادئه الشخصية والفنية وعن مفهومه في الرسم والتيار "المفاهيمي" الذي اختطه تأثراً بالفنان الفرنسي - الأميركي هنري روبير مارسل دوكامب، على الرغم من أنّ اهتمام دوكامب كان الفن التكعيبي. يذكر حسن شريف أنّه تأثّر بالمدرسة المفاهيمية لدوكامب، وإن كان يمتنع عن ذكر ماهية هذا التأثير أو إجراء مقابلة.

بأسلوبها الكاشف والشفاف، تحيط المخرجة نجوم الغانم كل ما يمكن لها أن تحيط به في ظل بضعة أيام تابعت فيها حياة الفنان وأعماله. وهي تزين عملها بأشعاره ونثرياته، وبقدر من تحريك بعض الرسومات الخاصة بها (أنيميشن)، وكل ذلك يصب في خانة إجادتها تنويعاً بصرياً جيداً مصحوباً، أكثر من مرّة، بتقسيم الشاشة إلى أقسام عدة (ما يعرف بـSplit Screen) تصوّر الفنان وهو يعمل.

وسبق للمخرجة أن اهتمت بمواطنيها من الفنانين. في عام 2014 قدمت "أحمر أزرق أصفر"، الذي دار حول الفنانة نجاة مكي. ذلك الفيلم حمل حزنه من البداية كونه دار حول امرأة تلتحم بمشاعر من الوحدة ويصوّر التأمل في الذات والتاريخ. في الفيلم الجديد يستلهم الفيلم حزنه من المصدر ذاته، وهو تلك الوحدة التي يعيش فيها الفنان بعيداً عن محيطه. فحسن شريف نأى بنفسه عن الزواج والعائلة وقلّما استقبل أحداً في منزله. هو ينفي أنّه وحيد، لكن الفيلم يكشف تباعاً أنّه كذلك.

ويغيب عن الفيلم أي تحدٍ من قبل المخرجة. هي تقبل ما يُـقال لها من دون نقاش أو طرح أسئلة. هذا يحدّد مسار الفيلم، ويؤدي به إلى ناصية عمل مكتف بما يعرضه. إذ يعترف الفنان من حين إلى آخر بأنّ لا شيء يستطيع قوله، تمضي الكاميرا بالاستيلاء على ما يعرضه لنا حسن شريف من رسوم وما يبوح به من أفكار وهو كثير.

وفي الأجواء الشعرية ذاتها، تنطلق المخرجة السعودية هيفاء المنصور. فيلمها الأخير ماري شيلي (مؤلفة رواية فرنكنستين المشهورة مقدّمة في هذا الفيلم الأميركي الأول لمخرجته التي انتزعت نجاحاً كبيراً عبر فيلمها الروائي السعودي السابق وجدة).

وكما يوحي العنوان، يدور الفيلم حول سيرة حياة الكاتبة البريطانية الشهيرة كما تقوم بدورها إيلي فإنينغ. نشأت ابنة لشاعر وكاتب بريطاني محدود الدخل اسمه ويليام غودوِن (ستيفن ديلان)، التقت ذات مرّة بشاب اسمه بيرسي شيلي (دوغلاس بوث)، ووقعت في حبه. لكنّ بيرسي كان متزوّجاً وهي رضت بأن تهرب من بيتها وأن يهرب هو من زيجته، متوهمة أنّه إنسان صادق أو يمكن للحب أن يجعله صادقاً. لكنّها ستصطدم بعقبة كبيرة أخرى عندما يبدأ بمغازلة شقيقتها (بَـل باولي). هذا في الوقت الذي أصبحت ماري حاملاً، ووصولاً إلى قرارها بأنّها تحمّـلت أكثر مما تستطيع، وأن عليها الآن أن تعتمد على نفسها وتعلن استقلالها.

بذلك، تؤيد المخرجة منحى استقلالية المرأة عن الرجل في قراراتها وحياتها العملية كما كانت أيّدت في فيلمها السابق حرية المرأة في اختيار سلوكياتها الاجتماعية. لكن على عكس الفيلم السابق الذي تعاملت فيه مع موضوع اجتماعي حسّاس، يتدثر فيلمها الجديد بموضوع لا علاقة اجتماعية فيه، بل عاطفية محضة. أحداث تقع في مطلع القرن الثامن عشر، تنتقل واقعة غرامية إلى أخرى. وهذه ليست مشكلة بحد ذاتها لولا أنّ كل شيء يتوفر تحت مظلة الحدث والسلوك معالج بكمية كبيرة من السكّـر الذي يجعل من الفيلم قطعة حلوى لا تريد أن تذوب لتنتقل سريعاً إلى ما هو أجدى. وإخراج الفيلم، من توزيع لقطات واختيار أجواء ومناسبات وسرد، مقبول، لكن السيناريو مؤسس لنواحي تجارية - جماهيرية صرفة.

والمرجح أن المخرجة هيفاء المنصور ستعود، وهي أذكى من أن تعاود الكرّة في فيلم لا يبدو آيلاً إلى مستقبل مبهر، إلى حكاياتها الاجتماعية الأقرب إليها من سواها عبر فيلمها الثالث الذي ستدخل تصويره في العام المقبل.

وهو بعنوان "Miss Camel" (أو "الآنسة جمل")، وهي خرجت بجائزة قدرها 100 ألف دولار تقدمها شركة IWC Filmmaker Award لأفضل سيناريو بحكم لجنتها الخاصة. في هذا الفيلم لن تعود المنصور إلى الموضوع الاجتماعي فحسب بل ستغوص مرّة أخرى بالتقاليد التي تعيق حرية الفتاة السعودية، فبطلتها تجهد في سبيل أن تتحرر من زواج متفق عليه من دون رغبتها. أمّا العنوان فمأخوذ من أن الحكاية التي كتبتها هيفاء المنصور بنفسها تكشف عن أن بطلتها، واسمها هايلة، تجيد التحدث إلى جمل أنثى اسمها "ملوَه".

ومن ناحية أخرى، لا يتصرف مهرجان دبي كحدث يهم جانباً واحداً من الحياة السينمائية. إنه ليس مهرجاناً للسينما المختلفة أو البديلة، بل للسينما الجادة باختلاف وجهاتها. هذا في نطاق مسابقاته. خارج هذه المسابقات، التي انتمى إليها أعلاه "آخر الرجال في حلب" و"آلات حادة"، فإن المجال مفتوح لتقدير كل الأنواع وكل السينمات وسوقه السينمائية تنطق بذلك، حيث تتوزع في أرجائه كل تلك المكاتب الإنتاجية والتوزيعية والمؤسسات الفيلمية المختلفة لتستقبل ولتعرض ولتبيع.

كذلك، هناك الندوات المختلفة التي تسبر كل الاتجاهات، ومن بينها تلك التي أقيمت قبل يومين وانبثق عنها تفاهم لبناني - مصري من المفترض به أن يؤدي إلى تبني شركة "إمباير" اللبنانية لإنتاجات مصرية، وتوزيعها على نسق أميركي، أي في كل العواصم العربية التي لها صالات سينمائية في آن واحد. ومع أن هذا التقليد ليس جديداً، بل كانت له سوابقه في الخمسينات وحتى الثمانينات، إلّا أنّه ضروري جداً في عالم اليوم، حيث لا حياة للفيلم العربي من دون توزيع جيد.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخر الرجال في حلب يدور حول معاناة الدفاع المدني خلال القتال الضاري في مدينة حلب أخر الرجال في حلب يدور حول معاناة الدفاع المدني خلال القتال الضاري في مدينة حلب



ميريام فارس بإطلالة جريئة وتصاميم بيار خوري تبرز اختلاف الأسلوب بينها وبين ياسمين صبري

بيروت - المغرب اليوم

GMT 21:17 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 10:56 2021 السبت ,23 تشرين الأول / أكتوبر

حكيم زياش يواصل الغياب عن التشكيلة الأساسية لتشيلسي

GMT 07:33 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

فيورنتينا يفسد فرحة فيرونا في الدوري الإيطالي

GMT 11:56 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"التقدم والاشتراكية" يعلّق على أغنية "عاش الشعب"

GMT 14:18 2019 الأحد ,28 تموز / يوليو

الكاف تسحب غدا قرعة تصفيات مونديال 2022

GMT 19:09 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

"اليويفا" يعاقب دينامو زغرب وتشيلسي

GMT 17:42 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

شروط تأسيس الشركة الرياضية في المغرب

GMT 02:08 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

أستاذة جامعية كويتية تطلب اللجوء إلى أميركا

GMT 16:17 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

السعودية تعلن وفاة الأميرة الجوهرة بنت فيصل آل سعود

GMT 13:36 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

العناية بمشرحة مستشفى الحسن الثاني بعد قضية تعفن الجثث

GMT 14:41 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتا كلوب يوجه رسالة إلى جماهيره قبل مواجهة الرجاء

GMT 13:36 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

عليكِ بـ"الزجاج المعشق" لإضفاء النور داخل منزلك

GMT 04:04 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر معالم السياحة في مدينة لوكا الإيطالية

GMT 15:51 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عمر بوطيب يقترب من الانتقال إلى الدوري الفرنسي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib