محمد عبد الوهاب لحنٌ يقاوم الغياب في ذكرى ميلاده الـ118
آخر تحديث GMT 16:22:44
المغرب اليوم -
تفاصيل جديدة تكشف مشروع "القبة الذهبية" الذي يطرحه ترامب لحماية أميركا السفارة العراقية في واشنطن تؤكد سيادة بلادها ردًا على تصريحات الخارجية الأميركية حول اتفاقيات بغداد وطهران هجوم على سفارة الاحتلال الإسرائيلي في لاهاي والشرطة الهولندية تعتقل ثلاثة مشتبهين حركة حماس تُشيد بجهود مصر بقيادة الرئيس السيسي فيما يخص وقف الحرب في قطاع غزة رصد تصاعد أدخنة بالقرب من ميناء شحن تابع لمحطة زاباروجيا النووية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية أفاد مصدر ميداني بسقوط 4 شهداء نتيجة استهداف مجموعة من المواطنين أثناء انتظارهم للمساعدات شرقي دير البلح وسط قطاع غزة. أفاد مصدر ميداني بأن جيش الاحتلال فجّر روبوتات مفخخة في وسط خان يونس، تزامنًا مع غارة جوية استهدفت شرق المدينة. وزارة الدفاع الروسية تقول إنها أسقطت 26 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق 5 مناطق داخل روسيا "هيونداي" تتفوق على "فولكسفاغن" عالميًا في أرباح التشغيل بالنصف الأول "جنرال موتورز" تحقق رقماً قياسياً جديداً في مدى السيارات الكهربائية
أخر الأخبار

مقتنيات "موسيقار الأجيال" تعزف قصة حياته بمتحفه في القاهرة

محمد عبد الوهاب "لحنٌ يقاوم الغياب" في ذكرى ميلاده الـ118

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محمد عبد الوهاب

المعهد العالي للموسيقى العربية
القاهرة - المغرب اليوم

مشوار فني وغنائي وموسيقي استثنائي وطويل جداً، استحقّ صاحبه من خلاله أن يلقّب بـ«موسيقار الأجيال»، بعد تقديمه مئات الأعمال المميزة، على مدار عقود طويلة، عاصر خلالها أربعة أجيال مختلفة... إنه الفنان المصري الكبير الراحل محمد عبد الوهاب، الذي تحتفل مصر اليوم بالذكرى الـ118 لميلاده «13 مارس (آذار) 1901 - 4 مايو (أيار) 1991». ويعد الموسيقار الراحل من أهم علامات الموسيقى العربية الفارقة، بعدما نجح في تجديدها وإكسابها أبعاداً وقوالب جديدة ليتجاوز بها الحدود المحلية والإقليمية إلى العالمية، محققاً تغييرات جذرية بها بعد فك أسرها من العديد من القيود التقليدية.

أفكار عبد الوهاب الموسيقية المتجددة ارتبطت بجذوره وهويته الثقافية، وفق د. أحمد رشاد مدير المتاحف بالمعهد العالي للموسيقى العربية، والذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: «حقق عبد الوهاب معادلة موسيقية صعبة بعدما تمرد على موسيقى سابقيه، واحتفظ في الوقت ذاته بهويته العربية والثقافية».

روائع عبد الوهاب تؤكد صحة ما يذكره د. رشاد، فعند العودة إليها نكتشف إلى أي مدى كسر الشكل التقليدي لتلحين القصيدة، فأغاني مثل «الجندول» و«الكرنك» على سبيل المثال توثق لنا ما قام به عبد الوهاب من تطوير للموسيقى.

ووفق د. رشاد، فإن «عبد الوهاب هو أول من طوع الإيقاعات الغربية العالمية في الموسيقى العربية، وخلّص الغناء العربي من الكثير من التفاصيل المبالغ فيها والزركشة، ويرتبط ذلك بأنه الفنان الوحيد الذي سافر للخارج لدراسة القوالب الموسيقية والغنائية فاطلع على الموسيقى العالمية والآلات والإيقاعات الفنية، حيث كان الشاعر الكبير الراحل أحمد شوقي، يتبناه فنياً وإنسانياً فأرسله إلى باريس في بداية الثلاثينات من القرن الماضي».

كما أدخل عبد الوهاب علوم الموسيقى الأوروبية إلى الموسيقى العربية عبر توظيف الآلات الغربية بنجاح في أعماله، حتى إنه فاجأ جمهوره باستخدام الغيتار الكهربائي، للمرة الأولى في أغنية «أنت عمري»، كما استخدام آلة الغيتار الكلاسيكي في أغنية «إنسى الدنيا وريّح بالك» والماندولين في أغنية «عاشق الروح»، في فيلم «غزل البنات»، إضافة إلى استخدامه آلات النفخ النحاسية في الكثير من الأناشيد الوطنية، وطوّر التخت العربي من أربعة عازفين إلى أوركسترا.

وعن أغاني أفلامه يقول د. رشاد: «تستطيع الاستمتاع بمجموعة من الأغاني القصيرة الرائعة مثل (إنسى الدنيا)، و(حكيم عيون)، ولا يقل أهمية عن ذلك احتفائه بالأغاني الحديثة القابلة للمعالجة الغربية على غرار (أنا والعذاب وهواك)».

لكنّ تطوير محمد عبد الوهاب للموسيقى العربية لا يقف عند هذا الحد، فهناك العديد من الإنجازات واللمسات البارزة في مشواره الطويل، كما يقول د. رشاد: «في الوقت الذي أبدى فيه اهتماماً بالغاً بالألحان والقوالب الموسيقية، فإنه اهتمّ كذلك بجماليات الطرب عبر احتفائه بالمعاني والكلمات؛ لأنها وفق رؤيته كانت الملهم والدافع إلى ألحان مميزة راقية».

شارك عبد الوهاب في بطولة 7 أفلام، من بين أهم أفلام السينما المصرية، بالإضافة مشاركته كضيف شرف في فيلمين، هما «غزل البنات» الذي غنّى فيه أغنيته الشهيرة «عاشق الروح»، وفيلم «منتهى الفرح» وغنى فيه «هان الود عليه»، والتي كان يصالح من خلالها زوجته الأردنية من أصول فلسطينية السيدة نهلة القدسي، التي ما إن سمعت الأغنية حتى حملت حقيبتها وعادت إلى مصر، وفق مدير متاحف معهد الموسيقى العربية.

ولأنه كان يسبق عصره فقد وضع يده على قضية فنية شائكة تثير الجدل في مصر حالياً، على حد تعبير د. رشاد: «لقد كان عبد الوهاب يقول دوماً إنه إذا أرضى الفنان فنه أولاً، قبل إرضاء جمهوره، فإنه يعيش حتى بعد رحيله».

- جسر الجمهور والفن

ويُعد متحف موسيقار الأجيال نموذجاً فريداً ومتميزاً لمتاحف المشاهير في مصر والمنطقة، ليس فقط لأنه يتعلق بأحد أعلام الموسيقى العربية، لكن لأسباب مهمة أخرى في مقدمتها أن المتحف يقع داخل مبنى أثري له تاريخ طويل من الفن والإبداع في المشهد الثقافي المصري، ولا يزال يمثل جسراً بين الجمهور والفن الأصيل، وهو مبنى معهد الموسيقى العربية، الذي يصنفه البعض على أنه «ذاكرة مصر الموسيقية»، حسب محمود عفيفي، مدير عام المعهد، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: «تم اختيار إقامة متحف عبد الوهاب داخل المعهد لأنه أول من غنّى على خشبته، حتى إنه من ضمن المقتنيات صورة نادرة له في أثناء غنائه (في الليل لما خلا) لأمير الشعراء أحمد شوقي في حفل افتتاح المعهد بحضور الملك فؤاد الأول».

لذلك في أثناء زيارتك للمتحف تشعر أنك في حضرة عبق التاريخ وملاحم الإبداع والجمال، وتستحضر لحظات من ريادة مصر الثقافية واحتفائها بالفنون؛ إلا أن خصوصية متحف محمد عبد الوهاب لا ترتبط فقط بعراقة المبنى الذي يحتويه بكل زخمه التاريخي والحضاري والمكاني، إذ إن المتحف إلى جانب ذلك يضم أيضاً مجموعة متكاملة ومتنوعة ونادرة من المقتنيات قلما تتوافر في المتاحف الأخرى المماثلة، وهي مقتنيات تتتبّع مختلف وأدق تفاصيل حياته منذ طفولته حتى الأيام الأخيرة من عمره.

فعندما تزور المتحف الذي تم افتتاحه عام 2002 بعد تقديم السيدة نهلة القدسي أرملة الفنان الراحل، مقتنياته إلى الدولة ستتعرف على طفولة عبد الوهاب وخطواته الأولى إلى عالم الفن، كما تستطيع أن تعيش أجواء نادرة من الإبداع عبر الغوص في علاقاته مع عمالقة الفكر والثقافة في مصر؛ وتتأمل ما يزخر به من صور ووثائق، وتكتشف أنها تروي الكثير عن وطن يتنفس الفن والإبداع قبل أن تكون سرداً لقصة حياة فنان من مصر.

وقد يهمك ايضا:

يسرا توجه رسالة شكر إلى جراح القلب العالمي مجدي يعقوب وتطمئن عليه

عمرو دياب يُعلن أنه يحاول قراءة أذواق الجمهور ويواكبها في أعماله الفنية

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد عبد الوهاب لحنٌ يقاوم الغياب في ذكرى ميلاده الـ118 محمد عبد الوهاب لحنٌ يقاوم الغياب في ذكرى ميلاده الـ118



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - المغرب اليوم

GMT 11:19 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

راموس يُجبر إيسكو على الاعتذار

GMT 19:38 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

طريقة وضع مكياج ناعم وبسيط للمرأة المحجبة

GMT 02:51 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تمتّعي بالراحة والنشاط داخل فندق ريجينا باليوني في روما

GMT 17:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تويوتا سوبرا الجديدة كلياً ستظهر في معرض ديترويت

GMT 16:30 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يتحدث عن أسرار الأعمال الفنية على "أون بلس"

GMT 10:16 2016 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

5 حيل للتغلب على مشكلات الشعر الأسود

GMT 21:11 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

"اتحاد تمارة" يتعرض لاعتداء في مباراته أمام مولودية آسا

GMT 07:50 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

الملك محمد السادس يتوسط المواطنين داخل مطعم في نيجيريا

GMT 14:47 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

حول اساليب احتيال بعض مكاتب السياحة

GMT 20:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

فوائد البابونج كعلاج الأرق والاكتئاب

GMT 19:14 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

126 مليار دولار أكبر موازنة في تاريخ الجزائر

GMT 23:44 2024 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

شٌبان نادي "لييج" يعسكرون في طنجة

GMT 02:52 2024 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

"بيتيس" يفشل في إبقاء الزلزولي ورياض
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib