الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام مصدومة من فرض مبلغ مالي للحصول على رخصة العرض الثقافي
آخر تحديث GMT 00:36:43
المغرب اليوم -

أوضحت أنها عنصر أساسي في الحفاظ على الهوية الوطنية

الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام مصدومة من فرض مبلغ مالي للحصول على رخصة العرض الثقافي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام مصدومة من فرض مبلغ مالي للحصول على رخصة العرض الثقافي

الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام
الرباط - المغرب اليوم

استنكرت الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام فرض أداء رسم جديد بمبلغ 150 درهم لكل فيلم بخصوص رخصة العرض الثقافي في التظاهرات السينمائية، وهذا نص البلاغ :إننا مصدومون بعد نشر آخر دورية لمدير المركز السينمائي المغربي رقم 183/DG/2020 التي فرضت أداء رسم جديد بمبلغ 150 درهم صافية عن كل فيلم للحصول على رخصة العرض الثقافي في إطار التظاهرات الثقافية عبر ربوع المملكة !

ويظهر أن دورية المركز السينماءي المغربي هذه تمت “المصادقة عليها خلال المجلس الإداري دورة نونبر 2019”.

أولا، على مستوى الشكل، حررت هذه الدورية بشكل لا مبالي، دون دباجة ولا مراجع وسندات قانونية. وعلى مستوى المضمون فهي تشكل سابقة تزرع اللبس والخلط بين العرض التجاري المؤدى عنه، الخاضع منطقيا وقانونيا للضريبة والرسوم التي تؤطرها القوانين الجاري بها العمل، والعرض الثقافي المفتوح للجمهور بالمجان أو عبر دعوات خاصة والغير خاضع لأي رسم في كل التشريعات عبر العالم انطلاقا من مبدأ ضرورة دعم الأنشطة الثقافية لكونها أفعال ذات منفعة عامة، وعنصر أساسي في تطوير والحفاظ على الشخصية والهوية الوطنية. فلحد الآن، ليس هناك في العالم بأسره أي قانون يخضع الأنشطة الثقافية المجانية لأي نوع من الضراءب أو الرسوم، ولو تحت غطاء حقوق التأليف، إحدى الحجج الواهية المقدمة لتبرير هذا الرسم الغير قانوني والذي يلحق ضررا كبيرا بالثقافة الوطنية وبالجمعيات والمؤسسات والهيآت، الحكومية والمستقلة، التي تشتغل بتطوع في المجال الثقافي.

الحجة الثانية المقدمة أكثر سلبية من الأولى : يظهر أن نسبة من مدخول هذا الرسم ستخصص لتعويض أعضاء لجنة المراقبة ! مع العلم أن هؤلاء الأعضاء موظفون بإدارات عمومية أو أعضاء في غرف مهنية. فلو جاء هذا الرسم لتعزيز ميزانية المركز السينماءي المغربي التي أنهكتها السفريات المتكررة إلى مختلف بقاع العالم (المهرجانات ومختلف “المهمات” الغير النافعة لكونها لا تفيد السينما الوطنية في شيىء) وكذلك المكتب الفاخر للسيد المدير الذي ابتلع ميزانية كبيرة، كان الأمر سيكون أكثر قابلية للفهم !

هكذا يظهر جليا أن هذه الدورية تضع المركز السينماءي المغربي خارج التغطية بالنسبة للشرعية، ولتوجه وانخراط الدولة في دعم النشاط الثقافي في جميع المجالات (السينما، المسرح، الأدب، الفنون…)، أساس كل نمودج للتنمية الإقتصادية والسوسيوثقافية للأمة.

كما تجدر الإشارة كذلك، على مستوى الشكل، أن المجلس الإداري ليوم 19 نونير 2019، الذي صادق على هذا الرسم “اللاوطني”، قد أقصى قصدا منظمتين مهنيتين مهمتين، الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام واتحاد المخرجين والمؤلفين المغاربة، اللتان ما كانتا، لا محالة، لتسمحا بتمرير مثل هذا القرار المضر بالثقافة الوطنية. ولقد قامت الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام بمراسلة معالي رءيس الحكومة، تحت إشراف السيد وزير الثقافة والشباب والرياضة، في شأن هذا الخرق للعرف والقانون الجاري بهما العمل.

وفي النهاية، من المهم التأكيد على الأضرار المادية والمعنوية التي ستتكبدها، جراء هذا القرار، كل الجمعيات والمؤسسات المنظمة للتظاهرات الثقافية (مهرجانات، ملتقيات، عروض ومناقشة الأفلام… )، وكذلك المراكز الثقافية التي تعاتي أصلا من ضعف الإمكانيات والميزانيات المرصودة لها.

لكل هذه الحيثيات، نناشد معالي رءيس الحكومة، معولين على استبصاره ونزاهته، قصد إعادة الأمور إلى نصابها وإنصاف الجمعيات والمؤسسات ومختلف الهيآت المشتغلة في مجالات الفنون والثقافة عموما.

قد يهمك ايضا
محامي زوج نانسي عجرم يؤكد أنه لا مفاوضات مع عائلة القتيل
دخول طرف جديد في واقعة قتل زوج نانسي عجرم لشاب سوري

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام مصدومة من فرض مبلغ مالي للحصول على رخصة العرض الثقافي الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام مصدومة من فرض مبلغ مالي للحصول على رخصة العرض الثقافي



النجمات يخطفن الأنظار بصيحة الفساتين المونوكروم الملونة لصيف 2025

بيروت ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - 6 طرق بسيطة للحفاظ على صحة المفاصل ومرونتها

GMT 04:12 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث الفلكية للأبراج هذا الأسبوع

GMT 10:33 2023 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّف على المعدل الطبيعي لفيتامين "B12" وأعراض نقصه

GMT 22:42 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

سوق الأسهم الأميركية يغلق على انخفاض

GMT 05:44 2022 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع أسعار النفط في المعاملات المبكرة الجمعة

GMT 22:31 2022 الأحد ,19 حزيران / يونيو

المغرب يتسلم 4 طائرات أباتشي متطورة

GMT 14:42 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

والد صاحبه الفيديو الإباحي يخرج عن صمته و يتحدث عن ابنته

GMT 19:31 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تحمل إليك الأيام المقبلة تأثيرات ثقيلة

GMT 08:54 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

رابطة حقوقية تدين احتلال إسبانيا لأراضٍ مغربية

GMT 03:10 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن أفضل 7 أماكن في جمهورية البوسنة والهرسك

GMT 07:59 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

الرئيس الأميركي يعين مارك إسبر وزيرًا للدفاع

GMT 21:53 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتعي بعطلة ساحرة وممتعة على متن أفخم اليخوت في العالم

GMT 08:33 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حالة الاقتصاد الروسي تعكس تراجع مؤشر ثقة قطاع الأعمال

GMT 01:47 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة أميركية تؤكد أن ثرثرة الأطفال دليل حبهم للقراءة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib