فيلم جينغل جانغل جرعة أمل طفولية تنسكب في عالمٍ كئيبٍ
آخر تحديث GMT 22:51:18
المغرب اليوم -
إنقاذ شاباً مغربياً حاول السباحة إلى إسبانيا عبر البحر باستخدام عوامة وزعانف الجيش الإسرائيلي يقر استراتيجية دفاعية هجومية ويبدأ فرض مناطق عازلة على حدود غزة ولبنان وسوريا حماس تحذر من تداعيات الإبادة والتجويع في غزة وتستنكر الصمت العربي والإسلامي جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن تنفيذ عملية عسكرية أسفرت عن اعتقال عدد من تجار الأسلحة في جنوب سوريا الكنيست الإسرائيلي يصوت غداً على مشروع قانون لفرض السيادة على الضفة الغربية أعلن أبو حمزة الناطق بإسم سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة بعد ظهر اليوم عن حريق داخل المستشفى الجهوي الحسن الثاني في الداخلة تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وانتشار دخان كثيف بلجيكا تعتقل جنديين إسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة السلطات التركية تعتقل الإرهابي محمد عبد الحفيظ في مطار إسطنبول خلال عودته من رحلة خارج البلاد المرصد السوري لحقوق الإنسان يعلن ارتفاع عدد قتلى السويداء إلى 1265 قبل سريان وقف إطلاق النار
أخر الأخبار

يحضّ على تحمّل وحُبّ الحياة رغم المصائب المتوالية

فيلم "جينغل جانغل" جرعة أمل طفولية تنسكب في عالمٍ كئيبٍ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فيلم

فيرس كورونا
القاهرة - المغرب اليوم

يُهدِّد زمن كورونا الجميع بالشيخوخة المبكرة، فهيا نستعيد طفولتنا، هيا نتحلق حول الجدات، جداتنا اللاتي يحرسن ذاكرة شفهية شعبية ببعد كوني. لذلك، فلكل حكايات الجدات منطق يفهمه الأطفال في كل القارات. وكونية السرد هذه هي رهان هوليود لتكون حكاياتها وأفلامها ممتعة في كل البلدان،

وتسوق الأمل:
ابتسم للحياة
لا تنس أن تفتح قلبك
دع همك خلفك

يبدو أن البشر نسوا هذا تماما في زمن كورونا، بل وسيصفون الداعي له بالغباء. طيب تجهموا، فطيلة 2020 تعمقت الكآبة في المجال العام بعد جدل رسم كاريكاتيرات مسيئة دون ظهور كاريكاتوريات مبهجة، ثم انتخابات أميركية على حد الحبل، والرصاص في كاراباخ وإثيوبيا. يكفي هذا التجهم، هيا نهرب إلى الخيال بحثا عن فرح وعن نظرة إيجابية إلى الحياة كما في فيلم JINGLE JANGLE : UN NOËL ENCHANTÉ (نونبر 2020 إخراج دافيد تالبرت 1966) فيلم يحضّ على تحمل وحب الحياة، على الرغم من المصائب.

يستثمر الفيلم تقليدا عريقا في السرد الشفوي: أطفال يجلسون حول جدة لتحكي لهم قصة مشبعة بالأسرار عن صانع يدعى جيرونيكوس (أداء فوريست ويتايكر) يريد أن يرتقي إلى مرتبة فنان. يخصص كل وقته لفنه، يواجه الفنان المجهول ليقدم عالما من الأعاجيب.

كل الآلات التي يستخدمها البشر اليوم لم تنزل من السماء. لقد تطلب ابتكارها وقتا طويلا لكي تعمل بكفاءة. وفي هذا السياق، يريد جيرونيكوس أن يقدم عملا يصنع دهشة وبهجة الأطفال في أعياد الميلاد. يريد أن يرتقي من صانع إلى فنان. الفنان الحقيقي يسقط وينهض بطريقة أفضل تصيّره أفضل مما كان. بفضل هذه الابتكارات، صار موقع الفنان أعلى من موقع الحرفي في المجتمع. وحسب مؤرخ فني، فقد “ظهر الفنان كفاعل خلاق مستقل في نهاية القرن الخامس عشر في إيطاليا”. (جيمينيز مارك “ما الجمالية”، ترجمة شربل داغر، المنظمة العربية للترجمة، الطبعة الأولى، بيروت 2009، ص 52).

يصنع الفنان بهجة المدينة؛ لكن لديه منافس ظاهره صديق وباطنه عدو، يمكنه أن يسرق جهده ويفتخر به. منافس لا يصنع شيئا؛ لكن يعرف كيف يسوّقنفسه. في معركة الفنان والسمسار، حول الشهرة والثروة، عادة ينتصر السمسار.
في ظل هذه المصائب، يحتاج الفنان إلى أن ينمي مناعة إزاء الاستخفاف الذي سيتعرض له.

النتيجة فيلم موجه إلى الأطفال والكبار الذي أقرفتهم ظروف فيروس كورونا، فيلم فرجة كوميدية خفيفة تستعيد سينما السيرك، فيه نزعة بهلوانية زائدة. رسوم تتكلم، كائنات عجيبة ترقص.. يبدو الفيلم كاقتباس لأجواء ألعاب لوحات الإيطالي باشيو بالديني (baccio baldini 1436-1487).. هكذا استثمر الفيلم التأثير العجائبي للعالم البدائي، الذي امتد طويلا جدا بحيث ترك بصمته في تخيلات البشر.

ما معنى هذا لمفرج متجهم يخطط للانتحار؟
لا معنى له دون تواطؤ. شرط تلقي الدهشة هو التواطؤ معها. يقول جوناثان غوتشل: “إننا حين نَدخل عالمَ حكاية ما نتيح للراوي أن يقتحمنا، إذ يخترق صانع الحكاية رؤوسنا ويحكم السيطرة على عقولنا”. ولتحقيق ذلك، لا بد من “تعطيل طوعي لشك القارئ” (كتاب “الحيوان الحكاء كيف تجعل منا الحكايات بشرا؟” جوناثان غوتشل، ترجمة بثينة الإبراهيم، ص 15-19.) بهكذا التواطؤ الإرادي يبدأ التصديق ثم التماهي مع ما يجري من أحداث في الحكاية والفيلم.
حين نصدّق منطق الحكاية سنستمتع برقصات السيرك وبالكائنات الغريبة التي تخرج من رسومات الفنان، وقبل أن نملّ الرقص نقف على عزلة الفنان وهو يفكر في عمله.

يبدو الفنان في عزلته أقرب إلى قديسي الصحراء، يعمل تحت ضغط الديون. سبق لروائي روسي أن عاش في مثل هذه الظروف، إنها محنة الفنان حين يفارقه الإنجاز، لذلك ينعزل ليبدع. ما هو الإبداع؟ هو تقديم شيء جديد، ثوري، حديث. وهذا لا يدرك بسهولة.

ماذا يحتاج الفنان لكي ينجح؟ يحتاج إلى من يؤمن به من حوله، وهذا نادر. لذا، فكل فنان منبوذ كنبي بين أهله وهو واثق أنه يستحق العظمة. في الثلث الثالث للفيلم، قل قلق الفنان وزاد أمله في التفوق، صار يرقص مع الأطفال في عالم عجائبي. يتتبع الفيلم بصمات حكائية قديمة تتردد في مطلعه “كان يا ما كان في قديم الزمان”، تم استخدام ماكياج مبالغ فيه للإيهام بالمسافة الزمنية، بتقادم الحكاية.
يعرض الفيلم أطفالا نشيطين الخيال ويحبون المعرفة والاختراعات، بثت الطفولة حيوية هائلة في حياة الفنان العجوز، وقد مكنه الاستماع للأطفال من تجاوز أزمته الإبداعية، حررته الطفولة من كآبته.

عادة يحتقر الكبار مواهب الأطفال؛ لكن مع الزمن يستفيد الجد جيرونيكوس من مواهب الحفيدة.. الطفل لا يمل ولا يعرف الفشل وهو يعيد اللعب إلى ما لا نهاية.. يتضح أن ألعاب الأطفال تقوم على أسس رياضية، ومع تقدم الفيلم يتراجع الاستعراض وتتقدم البيداغوجيا. يجري حوار الأكبر سنا مع الأصغر سنا في وفاق تام في حكايات الجدات في كل الثقافات.

في هذه الحكايات، يحصل أن تكون الشخصيات خيرة وواضحة جدا؛ وهذا ممل. لذلك، يواجه الفنان شخصية شريرة، شخصية سمسار يتاجر بعرق الآخرين. المبدع يعاني وسارق جهده يستمتع بالشهرة والمال. بفضل الأطفال، يحل اللغز وتتحقق العدالة ويصير المستقبل أفضل، وهذه هي رسالة الفيلم إلى المتجهمين.

قد يهمك ايضا 

نجمات هوليوود يتضامنّ مع نساء تركيا ضد العنف المنزلي

نجوم هوليود يعتذرون عن المشاركة في المسلسل الأكثر إثارة للجدل "Rub & Tug"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم جينغل جانغل جرعة أمل طفولية تنسكب في عالمٍ كئيبٍ فيلم جينغل جانغل جرعة أمل طفولية تنسكب في عالمٍ كئيبٍ



ياسمين صبري تختار الفستان الأسود الصيفي بأسلوب أنثوي أنيق يبرز أناقتها وجاذبيتها

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 02:47 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

مواعيد مباريات ريال مدريد في كأس العالم للأندية

GMT 16:06 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 10:45 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

تاه جاهز للعب مع بايرن في مونديال الأندية

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 16:24 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 15:01 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

الداكي رداد حكمًا لمباراة حسنية أغادير و الفتح الرباطي

GMT 03:32 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

فيضان ثاني أكبر سدود دهوك بعد هطول أمطار غزيرة

GMT 10:15 2022 الخميس ,21 إبريل / نيسان

ديكورات خشبية للتلفزيون المعلّق في المنزل

GMT 08:31 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

5 أمور يجب معرفتها قبل الحصول على لقاح كورونا

GMT 22:15 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الملكي يقرر التصعيد ضد حكم مباراة الكلاسيكو الأسباني

GMT 11:24 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عموته يؤكد أنه يركز حالياً على دراسته العليا في قطر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib