استثمارات قطاع البيض في المغرب تبلغ مليار دولار أميركي

كشفت مصادر مطلعة، أن المغرب سيوفر للمواطنين خلال شهر رمضان المقبل 520 مليون بيضة. وبخلاف السنة الماضية فإن جميع البيض الذي سيتم توفيره هو إنتاج مغربي، ولن يتم  استيراده من فرنسا وإسبانيا.

وكان المغاربة استهلكوا في شهر رمضان الماضي 480 مليون بيضة، واضطرت الحكومة إلى استيراد ثلاثة ملايين بيضة من إسبانيا وفرنسا بسبب النقص في الكميات المطلوبة نتيجة إصابة الدواجن آنذاك بأنفلونزا الطيور، ما تسبب في خفض نسبة إنتاج البيض بنحو 20 في المائة.

وكشف شوقي الجراري، مدير الفيدرالية المهنية لقطاع الدواجن، كشف أن المغرب سيوفر لشهر رمضان هذا العام 520 مليون بيضة. وتوقع مدير الفيدرالية المهنية لقطاع الدواجن أن تشهد أسعار البيض استقرارًا في شهر رمضان، لأن العرض أكثر من الطلب، وسعر البيضة الواحدة في الضيعات يصل إلى 75 سنتيمًا، وفي المحلات التجارية درهمًا واحدا. وتجدر الإشارة إلى أن أسعار الدواجن تشهد حاليا انخفاضا، إذ يصل سعر الكيلو غرام الواحد 12 درهمًا، وذلك يعود إلى وفرة الإنتاج مقابل الطلب، وفق الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن في المغرب.

ويتطلع منتجو البيض في المغرب إلى إقناع المستهلكين بالإقبال أكثر على هذا المنتج، فهم يعتبرون أن الفوائد الغذائية للبيض لا تزال غير معروفة لدى المستهلك المغربي. وتشير الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك، إلى أن المغاربة يستهلكون في العام الواحد، حوالي 5.3 مليارات بيضة. وتطمح الجمعية إلى مضاعفة حجم استهلاك البيض في المغرب، الذي وصل في العام إلى 160 بيضة للفرد الواحد في عام 2015، مقابل 156 بيضة في 2013

ويعتبر هذا المستوى من الاستهلاك ضعيفاً، في مقارنة مع تونس أو إسبانيا مثلاً، حيث يصل فيهما متوسط استهلاك الفرد للبيض إلى 384 بيضة سنوياً. ووصل رقم معاملات قطاع إنتاج البيض في الأعوام الأخيرة إلى 500 مليون دولار، علماً أن الاستثمارات وصلت إلى 220 مليون دولار في الأعوام الأخيرة.

ويرتبط المنتجون بقطاع الدواجن الذي يصل إلى 520 ألف طن من اللحوم البيضاء، محققاً عائدات بنحو 3 مليارات دولار سنوياً، في حين وصلت استثمارات القطاع إلى مليار دولاروأتاحت تلك الاستثمارات إحداث 240 مزرعة كبيرة تتوافر فيها المعايير التي يفرضها القانون من أجل إنتاج البيض وتسويقه. ويعاني منتجو البيض في المغرب، خاصة الصغار منهم، من تدخل الوسطاء، الذين يستفيدون من عدم تنظيم السوق المحلية.