عجز الميزان التجاري في تونس يبلغ مرحلة قياسية جديدة
آخر تحديث GMT 10:48:00
المغرب اليوم -

بعد أن تجاوزت قيمته 14 مليار دينار

عجز الميزان التجاري في تونس يبلغ مرحلة قياسية جديدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عجز الميزان التجاري في تونس يبلغ مرحلة قياسية جديدة

البنك المركزي التونسي
تونس ـ المغرب اليوم

سجل عجز الميزان التجاري التونسي رقمًا قياسيًا جديدًا، بتجاوزه عتبة 14 مليار دينار تونسي (أكثر من 5 مليارات دولار) مع نهاية شهر نوفمبر / تشرين الثاني 2017، ولم تنجح سياسات الحكومة التونسية، خصوصًا على مستوى ضبط إجراءات الحد من استيراد نحو 220 مادة من الخارج، أو تعليق التعامل مع الجانب التركي باتفاقية التبادل الحر لمدة خمس سنوات، في العمل على انفراج الوضع التجاري وكبح الصعود الصاروخي للعجز التجاري، من شهر إلى آخر.

وتوقع خبراء تونسيون في مجالي المال والاقتصاد أن يبلغ العجز التجاري أرقامًا غير مسبوقة، بالوصول إلى عجز بنحو 15 مليار دينار (نحو 6 مليارات دولار) مع نهاية السنة الجارية. ووفق المعهد التونسي للإحصاء (معهد حكومي)، قُدر العجز التجاري في نهاية تشرين الثاني الماضي بنحو 14.3 مليار دينار (5.798 مليار دولار)، وكان خلال شهر أكتوبر / تشرين الأول في حدود 13.2 مليار دينار (5.2 مليار دولار)، وهو ما طرح أكثر من تساؤل عن الطريقة المثلى للسيطرة على الانفلات الكبير الذي شهدته تغطية الصادرات للواردات التونسية.

وفسّر المعهد التونسي للإحصاء هذا الارتفاع على مستوى الميزان التجاري العام، بارتفاع الواردات بنسبة 19.2%، وزيادة الصادرات بنسبة أقل، قدرت بنحو 17.3%. وأدى هذا الفارق بين الصادرات والواردات إلى انخفاض نسبة التغطية من 69.4% إلى 68.3%. ويمثل العجز المتنامي إحدى المشكلات الرئيسية التي تواجه حكومة رئيس الوزراء التونسي، يوسف الشاهد، حيث اقتصرت معدلاته على 10.7 مليار دينار تونسي في الفترة نفسها من العام قبل الماضي، و12.6 مليار دينار في 2016. وكشفت الحكومة التونسية، خلال الشهر الماضي، عن مبادرة حكومية هدفها دفع الاقتصاد للانطلاق وتحقيق الإقلاع الاقتصادي، الذي وعدت به التونسيين، وتعتمد هذه المبادرة على محاور عدة، من بينها تطبيق برنامج استثنائي لدعم الصادرات، بجانب تحسين تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتيسير العقبات التي تقف في طريق الاستثمار العام والخاص.

وبشأن هذا العجز التجاري المتنامي، قال سعد بو مخلة، الخبير الاقتصادي والمالي التونسي، إنه بات يهدد الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، الذي كان من بين أهم شروطه على الحكومة التونسية التخفيض في العجز التجاري، لمواصلة الحصول على الدعم المالي. وأضاف أن الحكومة مدعوة لاتخاذ إجراءات أكثر حزمًا وتلاؤمًا مع الظرف الاقتصادي الحالي، من بينها التحفيز الكامل للصادرات، والحد الكبير من الواردات، إلا أن النتائج الإيجابية لمثل تلك الإجراءات قد تتطلب بعض الوقت، وهو عامل ليس في صالح الحكومة التونسية، على حد تعبيره.

وخلال الشهر الماضي، أصدر البنك المركزي التونسي قائمة شملت 220 منتجًا لا يحظى بالأولوية. وأكد الشاذلي العياري، محافظ البنك، الحد من استيرادها من خلال عدم منح قروض للموردين، مما يضطرهم إلى توفير ضمان من أموالهم الذاتية لتغطية قيمة تلك الواردات. وتضمنت قائمة المنتجات مواد التجميل، والأجهزة المنزلية، وبعض الخضراوات والغلال والفواكه الجافة، والأدوات المدرسية، والملابس الجاهزة، إلا أن تأثير تلك الخطوة ظل ضعيفًا على نتائج العمليات التجارية التونسية مع الخارج.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عجز الميزان التجاري في تونس يبلغ مرحلة قياسية جديدة عجز الميزان التجاري في تونس يبلغ مرحلة قياسية جديدة



نقشات الأزهار تزين إطلالات الأميرة رجوة بلمسة رومانسية تعكس أناقتها الملكية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 20:54 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

فوز صنز وجاز في مستهل مشواريهما في دوري السلة الأميركي

GMT 02:28 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

بيولي يكسر عقدة يوفنتوس بفوز تاريخي

GMT 03:07 2020 الأحد ,28 حزيران / يونيو

المرايا في "ديكورات" 3 غرف نوم نجمات عالميات

GMT 02:31 2020 الأحد ,28 حزيران / يونيو

ريال مدريد يفجر مفاجأة بشأن رحيل حكيمي

GMT 09:27 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

أفضل الزيوت لمكافحة الشيخوخة

GMT 05:54 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

كيم كاردشيان تخطف الأضواء لصالح مجلة شهيرة

GMT 23:16 2019 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل العطور النسائيه الجديده لنفحات عذبة

GMT 22:26 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

السفر إلي المكسيك والأستمتاع علي شواطئ تولوم

GMT 16:46 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات ساحلية اقتصادية لشهر العسل

GMT 18:38 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

ديربي فاس في الخميسات بدون جمهور
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib