خبراء الاقتصاد يتقدمون بـ6 إصلاحات جذرية في منطقة اليورو
آخر تحديث GMT 09:45:44
المغرب اليوم -

خوفًا من مخاطر وقوع كارثة مالية جديدة

خبراء الاقتصاد يتقدمون بـ6 إصلاحات جذرية في "منطقة اليورو"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خبراء الاقتصاد يتقدمون بـ6 إصلاحات جذرية في

اليورو
بروكسل - المغرب اليوم

طالب خبراء اقتصاد من ألمانيا وفرنسا بإجراء إصلاحات جذرية في منطقة العملة الأوروبية الموحدة، اليورو، في ضوء مخاطر وقوع كارثة مالية جديدة، وجاء في ورقة بحثية أعلن عنها الخبراء، الأربعاء، في برلين أن «اتحاد العملة الأوروبي لا يزال يعاني من نقاط ضعف وبنيته المؤسسية والمالية غير مستقرة».

وقدم معدو الورقة عدة مطالب، من بينها تغيير القواعد غير الشفافة للاستدانة التي تنص عليها اتفاقية ماستريخت. ومن غير المستبعد ألا تلقى بعض الاقتراحات قبولًا لدى صناع القرار في برلين وبروكسل، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وفي الوقت الجاري، يتمتع الاقتصاد في منطقة العملة الأوروبية الموحدة التي تضم 19 دولة بفرص جيدة لم تتوفر له منذ وقت طويل على الأقل للوهلة الأولى، فبعد أعوام من التعرض للأزمة المالية التي كادت تؤدي إلى انهيار منطقة اليورو بعد أن أوشكت اليونان على الإفلاس، عادت معظم دول المنطقة لتحقيق نمو اقتصادي. ولا تزال الديون العالية والقروض شبه المعدومة في ميزانيات البنوك خصوصًا الإيطالية تسبب قلقًا للمسؤولين في المنطقة.

وفي تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، قال مارسيل فراتسشر، رئيس المعهد الألماني لأبحاث الاقتصاد المشارك في الدراسة: «لا بد من إصلاح أوروبا، ومن أجل أن ينجح ذلك، فلا بد من اتحاد ألمانيا وفرنسا أولًا"، وشارك في الدراسة إلى جانب فراتسشر، كليمنز فوست، رئيس معهد إيفو لأبحاث الاقتصاد، والخبيرة الاقتصادية إيزابل شنابل، عضو مجلس حكماء الاقتصاد الذي يقدم استشارات للحكومة الألمانية. وكانت المفوضية الأوروبية والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد تقدما مؤخرًا باقتراحات لإصلاح الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو.

ورأى فراتسشر أنه «وفي ضوء الوضع الحالي لمنطقة اليورو فإن اليورو ليس مستديمًا»، ومشيرًا للانتعاش الاقتصادي في منطقة اليورو رأى رئيس معهد الاقتصاد الألماني أن «مصدر القلق هو أن السياسة لا تقوم بواجبها بل تنتظر، ولكن الوقت الجاري هو الأمثل للإقدام على تحقيق إصلاحات، هناك نافذة زمنية، هناك انتخابات أوروبية العام المقبل».

وقال فراتسشر إن الاقتراحات الإصلاحية التي تقدم بها خبراء الاقتصاد تهدف بشكل عام إلى مزيد من المسؤولية الفردية من قبل الدول الأعضاء بمنطقة اليورو، «وفي الوقت ذاته نريد تنسيقًا أفضل. نريد تحقيق قواعد أفضل وأكثر ذكاء تلتزم بها الدول الأعضاء أيضًا».

وبشكل محدد يقترح أصحاب الدراسة ستة إصلاحات، منها إنشاء صندوق مالي «للأحوال الجوية السيئة» مهمتها امتصاص الأزمات الاقتصادية الكبيرة يتم تمويله من خلال مساهمات مالية من الدول الأعضاء، «ولضمان ألا يؤدي الصندوق لعمليات نقل أموال مستمرة، فيجب أن تكون المساهمات في الصندوق المشترك أعلى بالنسبة للدول التي احتاجت دعمه بشكل أقوى»، حسبما جاء في الورقة البحثية.

ونصح الخبراء بتبسيط قواعد الاستدانة المعقدة حاليًا وتحسين الرقابة على السياسات الاقتصادية الوطنية، حيث لا تسمح معايير اتفاقية ماستريخت الحالية بأن تتجاوز نسبة الاستدانة السنوية الجديدة للدول الأعضاء 3 في المئة من إجمالي ناتجها المحلي، وإذا تبين للمفوضية الأوروبية وجود مخالفات أساسية، فلها أن تقترح فرض عقوبات على الدولة المخالفة لهذه اللوائح يتم إقرارها من جانب الدول الأعضاء. ولكن هذه العقوبات لم تفرض عمليًا ضد أي دولة في المنطقة حتى الآن.

ويقترح معدو الدراسة إنشاء مؤسسة مستقلة للرقابة على السياسة المالية للدول الأعضاء، وأن تتولى آلية الاستقرار الأوروبية المسؤولية كاملة عن منح قروض مساعدات بشروط للدول المتأزمة، حيث تم إشراك صندوق النقد الدولي في أزمة الديون اليونانية على سبيل المثال في هذه المهمة.

وفيما يتعلق بنفقات الدولة، يقترح الخبراء المبدأ التالي: يجب ألا تنمو هذه النفقات على المدى البعيد أسرع من إجمالي الناتج المحلي الاسمي، وأن تكون أبطأ في الدول التي يجب عليها تخفيض مستوى ديونها، وأن تراقب «مجالس مالية مستقلة» هذه القواعد بشكل إضافي، مطالبين باختراق «الدوامة» الناتجة عن الارتباط المالي بين الدول وبنوكها، وذلك من خلال إلزام البنوك بأن يكون لديها ضمانات خاصة على رأسمالها.

وكانت المفوضية الأوروبية قد قدمت قبل بضعة أعوام بالفعل اقتراحًا من أجل إنشاء نظام تأميني للرصيد البنكي، ولكن هذا الاقتراح لم يحظ بموافقة الدول الأعضاء حتى الآن، ويلقى معارضة خاصة من ألمانيا، حيث تخشى البنوك الألمانية أن تضطر في حالة الضرورة إلى تحمل خسائر بنوك في دول أخرى.

غير أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ألمحت خلال لقاء لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي أواخر العام المنصرم إلى استعدادها للبحث عن حل وسط بهذا الشأن، وإن لم يكن هذا الاستعداد قويًا.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء الاقتصاد يتقدمون بـ6 إصلاحات جذرية في منطقة اليورو خبراء الاقتصاد يتقدمون بـ6 إصلاحات جذرية في منطقة اليورو



نقشات الأزهار تزين إطلالات الأميرة رجوة بلمسة رومانسية تعكس أناقتها الملكية

عمّان - المغرب اليوم
المغرب اليوم - نافبليو جوهرة يونانية تنبض بالجمال والتاريخ والسكون

GMT 10:06 2017 الإثنين ,05 حزيران / يونيو

"Funny Sex" يقدم الطعام والأدوات على شكل أعضاء جنسية

GMT 16:06 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 23:36 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

اغتصاب طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة بتطوان بطريقة بشعة

GMT 03:59 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

سرقة محتويات سيارات توقع بشابّين في قبضة الأمن

GMT 07:29 2019 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

فوائد قشور جوز الصنوبر في زيادة تحمل الجسم

GMT 09:04 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

فيليبينية تفوز بلقب "ملكة جمال الكون" للعام 2018

GMT 16:28 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

النيابة العامة تتوعّد منتهكي الحياة الخاصة للمغاربة

GMT 18:26 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

المغرب الفاسي يفتح باب الانخراط

GMT 10:24 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بعطلة فريدة ومميزة على ثلوج النمسا

GMT 01:02 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

استعملي الصناديق الخشبية الخاصة بالفواكه لتزيين حديقتك

GMT 15:45 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

الغموض يحيط بملف الإنخراط داخل نادي الوداد الرياضي

GMT 18:22 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

افتتاح معرض للمصغرات والتراث الشعبي والفلكلور البغدادي

GMT 21:55 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

عرض أولى حلقات مسلسل "لأعلى سعر" على "cbc" الثلاثاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib