الولايات المتحدة تواجه أزمات مالية متتالية وحتى أزمة المضاربة على الأراضي بعد خمس سنوات
آخر تحديث GMT 08:32:51
المغرب اليوم -

الولايات المتحدة تواجه أزمات مالية متتالية وحتى أزمة المضاربة على الأراضي بعد خمس سنوات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الولايات المتحدة تواجه أزمات مالية متتالية وحتى أزمة المضاربة على الأراضي بعد خمس سنوات

الاقتصاد الأميركي
واشنطن - المغرب اليوم

منذ استقلالها، عاشت الولايات المتحدة الأميركية على وقع العديد من الأزمات المالية التي زعزعت اقتصاد واستقرار البلاد.فعام 1792، عاش الأميركيون على وقع أزمة مالية خانقة بسبب المضاربة بالأسواق وانهيار السوق باقتصادها حديث النشأة. وبعدها بخمس سنوات، شهدت الولايات المتحدة أزمة أخرى أكثر حدة بسبب المضاربة على الأراضي والسياسة الانكماشية التي اعتمدها بنك إنجلترا (المركزي) وهو ما رجع بالضرر على أسواق الائتمان بالبلاد.

ثم تتالت الأزمات المالية والاقتصادية التي زلزلت الاقتصاد الأميركي خلال العقود التالية. وبحلول العام 1907، شهدت البلاد أزمة أخرى دفعت المسؤولين للتفكير في إنشاء نظام مالي مركزي للسيطرة على النظام النقدي بهدف تخفيف الأزمات.

أزمة 1907
وعقب إعصار "غالفستون" بولاية تكساس عام 1900 وزلزال سان فرانسيسكو سنة 1906، لجأت مؤسسات التأمين الأميركية لاقتراض مبالغ مالية هائلة لسداد ما عليها للمتضررين، متسببة بذلك بظهور بوادر أزمة بالبلاد.

ثم عام 1907، لجأت مجموعة من أثرياء نيويورك للمضاربة على النحاس بالأسواق والاستثمار بهذا القطاع بسبب تزايد الطلب على هذه المادة التي استخدمت في نظام الإضاءة ونقل الكهرباء بالولايات المتحدة.

ولتنفيذ خطتهم، لجأ هؤلاء المستثمرون لاقتراض مبالغ مالية طائلة وعمدوا لشراء أسهم أملا في الاستفادة منها... لكن انهيار هذه المخططات سريعا دون أن تسدد القروض للبنوك، تسبب في ظهور حالة من الذعر والخوف بالنظام المالي الأميركي.

ونتيجة لذلك، تسببت هذه الأزمة في انهيار وإفلاس العديد من البنوك التي منحت قروضا لهؤلاء المستثمرين. ويعد بنك "نيكربوكر ترست كومباني" Knickerbocker Trust Company أول البنوك المتضررة. فمع ظهور بوادر الإفلاس، لجأ مسؤولو هذا البنك لإغلاق الأبواب بوجه العملاء الذين تهافتوا عليه لسحب أموالهم.

ومع فقدان الثقة بالمؤسسات المالية، اتجه عدد هائل من الأميركيين نحو البنوك لسحب أموالهم متسببين بذلك في توسع الأزمة نحو مناطق مختلفة من البلاد، ما دفع لانهيار البورصة تزامنا مع إغلاق البنوك لأبوابها بشكل مؤقت.

إلا أنه لتخطي هذه الأزمة، عمد الثري الأميركي جون بياربون مورغان لتنفيذ خطة إنقاذ خاصة لجأ من خلالها لجمع عدد من الأثرياء وأصحاب البنوك بهدف ضخ مزيد من السيولة بالبنوك المتضررة. كما دعم مورغان بورصة نيويورك بهدف إنقاذها من الانهيار.

وجاءت هذه الأزمة عام 1907 لتكشف أن الاقتصاد الأميركي قائم على الأثرياء، وأن مؤسسات الدولة شبه غائبة بهذا المجال الحيوي.

وخلال الأعوام التالية، شهدت الولايات المتحدة جدلا واسعا حول دور الأثرياء في تقرير مصير البنوك وإجبار بعضها على الإفلاس والاختفاء. ومن جهة ثانية، كلف الكونغرس الأميركي السيناتور نيلسون ألدريش بتشكيل لجنة لدراسة إمكانية إحداث نظام احتياطي فيدرالي بالبلاد.

ثم بعد سنوات من الخلاف، أقر الكونغرس بشكل رسمي خلال ديسمبر عام 1913 قانون الاحتياطي الفيدرالي الذي أمر بإنشاء 12 بنكا احتياطيا تشرف عليها واشنطن، وذلك لتجنب وجود بنك مركزي واحد ذو سلطة مطلقة تزامنا مع منح الدولة وسيلة فعالة لضبط سوق المال بالبلاد وتجنب الأزمات المالية.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

نمو الاقتصاد الأميركي يسجل 3.1 % في الربع الثالث

 

مستقبل الاقتصاد الأميركي بات أكثر تشاؤما مع المخاوف المتزايدة من ضعف الطلب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الولايات المتحدة تواجه أزمات مالية متتالية وحتى أزمة المضاربة على الأراضي بعد خمس سنوات الولايات المتحدة تواجه أزمات مالية متتالية وحتى أزمة المضاربة على الأراضي بعد خمس سنوات



الأناقة الكلاسيكية تجمع الملكة رانيا وميلانيا ترامب في لقاء يعكس ذوقًا راقيًا وأسلوبًا مميزًا

نيويورك - المغرب اليوم

GMT 18:16 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

4 غيابات وازنة للوداد في ”الكلاسيكو“ أمام الجيش الملكي

GMT 23:50 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

طرق ترتيب وتنسيق الزهور الطبيعية في المنزل

GMT 04:06 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الغيط يؤكد أن حق الشعب الفلسطيني لا يسقط بالتقادم

GMT 06:48 2020 الجمعة ,24 تموز / يوليو

انخفاض قيمة صادرات النفط السعودية

GMT 00:47 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مظهر ميغان ماركل يُثير استياء العائلة المالكة البريطانية

GMT 23:49 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق لتنسيق الملابس الكلاسيكية في حفلات الزفاف الشتوية

GMT 15:48 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميرة أحمدي تُصمِّم مجموعة مِن وحدات الديكور للمنزل

GMT 00:13 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

10 أفلام سعودية في «مهرجان مالمو للسينما العربية»

GMT 13:04 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

خطط إلى الأعمال المعقّدة لتقوم بها في الوقت المناسب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib