اليونان تخرج من الأزمة الاقتصادية بعد أزمة طاحنة
آخر تحديث GMT 10:06:16
المغرب اليوم -

بالرغم من وصول أكثر من 35 % تحت خط الفقر

اليونان تخرج من الأزمة الاقتصادية بعد أزمة طاحنة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اليونان تخرج من الأزمة الاقتصادية بعد أزمة طاحنة

المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد
أثينا - المغرب اليوم

بعد أزمة استمرت 9 أعوام، ظهرت مؤشرات على تحسن الأوضاع الاقتصادية في اليونان، مما أثار ارتياح المؤسسات التي كانت ترى قبل 3 أعوام، أن وضع البلاد ميئوس منه، لكن اليونانيين لا يشعرون بهذا التحسن.

وقالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، الخميس الماضي، إنه "سرني لقاء رئيس الوزراء (اليوناني) ألكسيس تسيبراس في دافوس. هنأته على التقدم الذي تحرزه بلاده".

وكان تسيبراس، المنتخب في 2015، وافق في يوليو (تموز) 2016 على توقيع خطة صارمة لاستكمال إجراءات إنقاذ بلاده من تداعيات الأزمة المالية، ونجح في تطبيق الخطة، مستندا إلى غالبية برلمانية ضئيلة ورغم الغضب الشعبي المتنامي، كما تقول وكالة الصحافة الفرنسية، وتأمل اليونان في أن تنتهي من تطبيق هذه الخطط في أغسطس (آب) المقبل.

وكشف خبراء في مؤسسة "سيتيغروب" عن أن "المراجعة" الثالثة للبرنامج الحالي التي يفترض أن تتيح صرف 6.7 مليار يورو لليونان بين فبراير (شباط) وأبريل (نيسان)، "قد تكون الأسرع منذ بدء تطبيق خطط الإنقاذ". وللحصول على هذه الأموال على الحكومة أن تثبت فعاليتها في تطبيق البرنامج الجديد لبيع ممتلكات اليونانيين غير القادرين على إيفاء ديونهم في مزاد علني على الإنترنت، وهو نظام مصمم لتخفيف الأعباء عن المصارف المتعلقة بالديون الهالكة ولمنع المتظاهرين من الوصول إلى مواقع البيع.

وقال المدير العام لآلية الاستقرار الأوروبية كلاوس ريغلينغ، الاثنين، بعد اجتماع لوزراء المال في مجموعة اليورو، إن اليونان اليوم "لم تعد في أزمة"، لكن مع تطبيق مثل هذه الإجراءات تشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب سيريزا الذي يتزعمه تسيرباس، خاسر حاليا أمام حزب "الديمقراطية الجديدة" (اليمين المحافظ) في الانتخابات المقبلة المقررة في الخريف 2019.

وتأمل أثينا في أن تطلق مفاوضات حول خفض ديونها (التي تمثل 178 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي في 2017)، وقد سجلت البلاد في 2017 أول نمو فعلي لها منذ تسع سنوات قدر بـ1.3 في المائة، والمتوقع أن تسجل اثنين في المائة لهذا العام والسنوات المقبلة.
ورغم هذا النمو تظل معدلات البطالة في البلاد هي الأسوأ في أوروبا وإن كانت سجلت انخفاضا خلال الفترة الأخيرة، إلى 20.5 في المائة في 2017 بعد أن بلغت 27.9 في المائة في 2013.

أما على مستوى التعاملات المالية فتبدو اليونان وكأنها تستعيد ثقة الأسواق الدولية، حيث أصدرت في يوليو (تموز) سندات بقيمة ثلاثة مليارات يورو على خمس سنوات، وقامت بمبادلة سندات بقيمة 30 مليار يورو في نوفمبر (تشرين الثاني)، في عمليتين كللتا بالنجاح.
ويقول الخبراء إن اليونان قد تخضع لاختبار جديد في فبراير (شباط) قبل عودتها إلى الأسواق في أغسطس (آب) بعد الانتهاء من تطبيق برنامجها.

لكن مؤشرات أخرى عن الاقتصاد الكلي للبلاد لا تزال سلبية، إذ إن الاستهلاك تراجع بنسبة واحد في المائة في الفصل الثالث من 2017 على مدى عام، وكذلك الاستثمار بنسبة 8.5 في المائة. وأقر ديميتريس بيباس، خبير الاقتصاد لدى اتحاد الشركات الصغيرة والمتوسطة، بـ"تسجيل تحسن طفيف وعلى الأقل استقرارا" في استهلاك الأسر مؤخرا.

وأضاف، لكن "لا يزال هناك أكثر من 35 في المائة من الناس الذين هم تحت عتبة الفقر"، ويضطرون إلى قبول رواتب شهرية تقل عن 500 يورو، ويعيش نصف اليونانيين أيضا من رواتب تقاعدية لهم أو لأقاربهم، ويؤجل أربعون في المائة من الأسر زياراتهم للطبيب لأسباب مالية.

وقال بيباس، في دراسة، إنه نتيجة لذلك يطمح سبعة من كل عشرة شباب تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما إلى مغادرة البلاد مؤكدا أن هذه النسبة "ضخمة" للأسف، وأضاف أن انتهاء الأزمة "أشبه بما يحصل بعدما تنحسر المياه إثر تسونامي ونواجه عواقبه"، ودعا إلى سياسة استثمارية واسعة و"تخفيف" القيود عن الموازنة المقررة لسنوات بعد انتهاء خطة الإنقاذ.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليونان تخرج من الأزمة الاقتصادية بعد أزمة طاحنة اليونان تخرج من الأزمة الاقتصادية بعد أزمة طاحنة



نقشات الأزهار تزين إطلالات الأميرة رجوة بلمسة رومانسية تعكس أناقتها الملكية

عمّان - المغرب اليوم
المغرب اليوم - نافبليو جوهرة يونانية تنبض بالجمال والتاريخ والسكون

GMT 10:06 2017 الإثنين ,05 حزيران / يونيو

"Funny Sex" يقدم الطعام والأدوات على شكل أعضاء جنسية

GMT 16:06 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 23:36 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

اغتصاب طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة بتطوان بطريقة بشعة

GMT 03:59 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

سرقة محتويات سيارات توقع بشابّين في قبضة الأمن

GMT 07:29 2019 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

فوائد قشور جوز الصنوبر في زيادة تحمل الجسم

GMT 09:04 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

فيليبينية تفوز بلقب "ملكة جمال الكون" للعام 2018

GMT 16:28 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

النيابة العامة تتوعّد منتهكي الحياة الخاصة للمغاربة

GMT 18:26 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

المغرب الفاسي يفتح باب الانخراط

GMT 10:24 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بعطلة فريدة ومميزة على ثلوج النمسا

GMT 01:02 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

استعملي الصناديق الخشبية الخاصة بالفواكه لتزيين حديقتك

GMT 15:45 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

الغموض يحيط بملف الإنخراط داخل نادي الوداد الرياضي

GMT 18:22 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

افتتاح معرض للمصغرات والتراث الشعبي والفلكلور البغدادي

GMT 21:55 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

عرض أولى حلقات مسلسل "لأعلى سعر" على "cbc" الثلاثاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib