العاطلون الجزائريون يقرّرون الخروج في مسيرة احتجاجيّة الخميس في ورقلة

تنظم اللّجنة الوطنية للدفاع عن حقوق العاطلين، الخميس، مسيرة كبرى في منطقة جنوب ورقلة، بغية المطالبة بإيجاد فرص عمل، والرد على سياسة القمع المنتهجة من طرف السلطة
وأشار المنسق الوطني السابق للجنة الوطنية للدفاع عن حقوق العاطلين الطاهر بلعباس إلى أنَّ "الحكومة الجزائريّة تواصل ملاحقتها لمناضلي اللجنة، وترفض الحوار مع العاطلين عن العمل، الذين يطالبون فقط بحقهم الدستوري".
وأكّد بلعباس أنَّ "العاطلين لن يتراجعوا عن مسيرتهم الكبرى، التي ستحمل شعار (انتهت الانتخابات فأين هي وعودكم)"، مبيّنًا أنّهم "سيواصلون انتهاج لغة الشارع، وتنظيم الوقفات الاحتجاجية، والمسيرات، لحين تحقيق المطالب، المتمثلة في توفير العمل، وتخصيص برنامج حكومي ناجع، يستفيد منه الشباب العاطلون من خريجي الجامعات والمعاهد، وأصحاب المهن، يكرس العدالة الاجتماعية، فضلاً عن توفير فرص عمل لشباب الجنوب، في مختلف المؤسسات البترولية في المنطقة"
ورفضت اللّجنة الإعلان عن مكان المسيرة هذه المرة، في مناورة ضد السلطة حتى لا تسرع إلى قمعهم مجدّدًا.
ولفت بلعباس إلى أنَّ "المسيرة ستسعى إلى الوصول لمقر الولاية، وسيتحدّى المشاركون قوات مكافحة الشغب، التي ستجندها السلطة، بغية تكميم أفواه المحتجين"
وأضاف "قضت محكمة ورقلة، في حقي، بالحبس النافذ لمدة شهر، إثر إسناد الاتهام من طرف النيابة العامة بالتجمهر غير المسلح، والتحريض على الاحتجاج، والإخلال بالنظام العام والاعتداء على رجال القوة العمومية".
وندّد بلعباس بـ"القمع المتواصل الذي تمارسه السلطة ضدّ شريحة العاطلين"، موضحًا أنَّ "سياسة القمع، التي يتعرضون لها في كل احتجاج، لن تزيدنا إلا عزمًا على مواصلة النضال"، مؤكدًا "الخروج في انتفاضات شعبية، والإقدام على الانتحار الجماعي، في حال استمرار تهميشهم".