حضور تراث اليهود في مقرر دراسي يشهد على الاستثناء المغربي
آخر تحديث GMT 09:47:43
المغرب اليوم -
إنقاذ شاباً مغربياً حاول السباحة إلى إسبانيا عبر البحر باستخدام عوامة وزعانف الجيش الإسرائيلي يقر استراتيجية دفاعية هجومية ويبدأ فرض مناطق عازلة على حدود غزة ولبنان وسوريا حماس تحذر من تداعيات الإبادة والتجويع في غزة وتستنكر الصمت العربي والإسلامي جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن تنفيذ عملية عسكرية أسفرت عن اعتقال عدد من تجار الأسلحة في جنوب سوريا الكنيست الإسرائيلي يصوت غداً على مشروع قانون لفرض السيادة على الضفة الغربية أعلن أبو حمزة الناطق بإسم سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة بعد ظهر اليوم عن حريق داخل المستشفى الجهوي الحسن الثاني في الداخلة تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وانتشار دخان كثيف بلجيكا تعتقل جنديين إسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة السلطات التركية تعتقل الإرهابي محمد عبد الحفيظ في مطار إسطنبول خلال عودته من رحلة خارج البلاد المرصد السوري لحقوق الإنسان يعلن ارتفاع عدد قتلى السويداء إلى 1265 قبل سريان وقف إطلاق النار
أخر الأخبار

يُعتَبَر أحد روافد الهويّة الوطنيّة ويعرّف بـ"بيت الذّاكرة"

حضور تراث اليهود في مقرر دراسي يشهد على "الاستثناء المغربي"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حضور تراث اليهود في مقرر دراسي يشهد على

تراث
الرباط _ المغرب اليوم

في سابقة بالمشهد التّعليميّ بالمغرب، يتحدّث مقرّر دراسيّ عن المكوّن الثّقافيّ اليهوديّ المغربيّ، انطلاقا من تدشين الملك محمد السادس "بيت الذّاكرة" بمدينة الصويرة، ويرد فيه ذِكرُ ما نصَّ عليه الدستور المغربي حول روافد الهوية الوطنية، كما يقترح على التلاميذ إعداد ملفّ حول متحف التراث الثقافي اليهودي المغربيّ بالدار البيضاء، جاء هذا الحديث عن التراث العبريّ المغربيّ في الطّبعة الجديدة من مقرّر "الجديد في الاجتماعيّات" الموجّه إلى السّنة السادسة من التعليم الابتدائيّ، في درس خاص بـ"المغرب في عهد العَلويّين" تناول عهد السلطان محمّد بن عبد الله، مؤسِّس مدينة الصّويرة. الكتاب المدرسيّ ، يستشهد بالدّستور المغربيّ الذي ينص على أنّ المكوِّنَ العِبريّ يُعتَبَر أحد روافد الهويّة الوطنيّة، ويعرّف بعد ذلك بـ"بيت الذّاكرة"، الذي دشّنه

الملك محمد السادس في شهر يناير من السنة الجارية 2020، قائلا إنّه: "فضاءٌ تاريخيّ، وثقافيّ، وروحيّ لحفظ الذّاكرة اليهوديّة المغربيّة وتثمينِها". ويعرض هذا الكتاب المدرسيّ صورتين إحداهما للملك محمّد السادس داخل بيت الذّاكرة، وأخرى لمدخله الذي يحضر فيه القرآن الكريم والتوراة. كما يتضمّن جدولا لبعض ما يتضمّنه مِن نصوص وأشرطة، وصور، ونماذج من العادات والتقاليد اليهوديّة المغربيّة، من شاي احتفاليّ، وفنّ شعريّ عبريّ، وطقوس دينيّة، إضافة إلى نماذج إنتاجات حرفيّة تقليدية وفنية لليهود المغاربة. ويطلب كتاب مادة الاجتماعيّات في هذا الدّرس من التلاميذ استنتاج دلالة الزيارة الملكيّة إلى بيت الذّاكرة بالصّويرة على المستويات الدينية، والدّستوريّة، والقيم التي يعمل المغرب على ترسيخِها من خلاله.

كما يعرّف هذا الدّرس التلاميذ بوجود متحف خاص بالثقافة اليهوديّة المغربيّة منذ سنة 1997 بالدار البيضاء، داعيا إيّاهم إلى إنجاز ملفّ حوله، توالت التّشجيعات على هذه الخطوة المغربيّة، فقالت جمعية ميمونة المهتمّة بالتراث اليهودي المغربي إنّ "تدريس تاريخ اليهود في المغرب كان حلم الراحل شمعون ليفي، وأندري أزولاي، والمتحف اليهودي المغربي بالدار البيضاء، وجميع أعضاء جمعية ميمونة... وتحقّق هذا الحلم". وأشادت "اللجنة اليهوديّة الأمريكيّة" بالمغربِ لكونه "الدولة الأولى في العالَم العربيّ التي جعلت ماضيها اليهوديّ جزءا من المناهج الدّراسيّة"، وذكّرت بأنّ الملك محمّدا السادس قد زار "موقعا يهوديّا في الصويرة اسمه بيت الذاكرة، مؤكّدا قيمة التّعايش بين الأديان والتزام المغرب به"، وهي "الزيارة التي تتناولها اليوم كتب مدرسيّة لتعليم

الطّلاب المغاربة الصّلة بين الماضيّ اليهوديّ للبلاد وحاضرها". كما هنّأ اتحاد السفارديم الأمريكي المملكة بـ"إدماج التاريخ والثقافة اليهوديّتَين المغربيّتَين في منهاجها الدّراسيّ للتّعليم الابتدائي"، وقال إنّ هذا الدّرس يتحدّث عن "الرافد الثقافي اليهودي المكرَّس دستوريّا، والزيارة الملكيّة التاريخية لبيت الذّاكرة، ومركزيّة الصويرة في فهم ثقافة التسامح المغربيّة الاستثنائيّة، والعلاقة الخاصّة بين السّلالة العلويّة والطائفة اليهوديّة المغربيّة"، ورأى في ذلك "شهادة على إنجازات عمر أندري أزولاي، المستشار الملكي الحاصل على جائزة بومغرنايت أوورد فور لايف تايم أتشيفمنت". وقال أندري أزولاي، مستشار الملك محمّد السادس، إنّ هذه "خطوة كبيرة وإشارة نور يقدّمها المغرب للآخرين"، وزاد: "يستمرّ المغرب، مرّة أخرى، في التّقدّم على طريق الأنوار"،

وأضاف أزولاي قائلا: "بالنسبة لنا، سواء في المغرب أو في بقيّة العالَم، هذه خطوة جدّ مهمّة، لأنّ لنا الآن ضمانة أنّ الأجيال القادمة ستتمكّن من استعادة تاريخها ككلّ، بكلّ تعدّده، وكلّ غناه".

وتابع المستشار الملكيّ: "كنّا نحتاج هذه الخطوة، وهذا أمر تاريخيّ مهمّ، ويشرّف الجميع"، قبل أن يؤكّد كون "زيارة سيدْنا (الملك محمد السادس) إلى بيت الذّاكرة، زيارة تاريخية، وأمر يحدث مرّة في الحياة". واسترسل المتحدّث قائلا: "فضل هذا الإنجاز التاريخي يعود لسيدنا (ملك البلاد)، الرّائدِ ذي البصيرة، ويعود أيضا إلى وزارة التعليم"، واعتبر أندري أزولاي أنّ إدماج التاريخ اليهودي المغربي في مقرّر دراسيّ "خطوة عظيمة، وبوصلة مغربيّة تُظهِر الطّريق للمغرب بأكمله، وأمر متجذّر في تاريخنا"، قبل أن يختم حديثه مجملا أهميّة هذه الخطوة بالقول: "الآن سيعرفون". جاكي كادوش، رئيس الطائفة اليهوديّة المغربيّة بمراكش، قال: "نحمد اللهَ على وصولنا إلى هذه الدّرجة بفضل سيدنا نصره الله، ونحمد الله على عدم اعتراض أحد على هذا الأمر"،

وأضاف كادوش: "كم من سنة ونحن نجري ونُجاري، مع شمعون ليفي، من أجل هذه المسألة لتشجيع وزارة التعليم على إضافة تاريخ الطوائف اليهودية المغربية كجزء من تاريخ المغرب، في الدراسة، حتى يتعرّف شبابنا المغاربة عليه". وذكّر جاكي كادوش بدفاع الفقيد شمعون ليفي الدّائم عن مطلب تدريس هذا التاريخ في المدارس المغربيّة، في المؤتمرات وغيرها، وما كان عمله في سبيل أن "يصير هذا واقعيا ويدرَّس في الكتب المدرسيّة"، ووصف المتحدّث ما تضمّنه المقرّر الدّراسيّ بـ"المسألة الجيّدة، ولو أنه لم تعط المعلومة كاملة، ولكن شيئا فشيئا يمكن ذلك".

وقال كادوش: "يجب أن نتحدث أيضا عن اليهود في عهد الملك الحسن الثاني، وعهد الملك محمد الخامس، ونتحدث عن تاريخ قرون من ارتباط الطائفة اليهودية المغربية بتاريخ المغرب، حتى يفهمه الشباب ويعوا تاريخهم بشكل عادي"، وأضاف: "نحتاج استمرار هذا في كتب التعليم الابتدائي، بما يناسب عمر الأطفال، مع العلم أنّ هناك متخصصين والحمد لله"، كما "نحتاج كتبا مصوّرة أيضا، فَمِن الشباب من لا يستطيع الاستمرار في قراءة كتب التاريخ"؛ لأنّه "لا بد لهم أن يعرفوا تاريخ بلادهم، سواء كانوا يهودا أو مسلمين". ودعا رئيس الطائفة اليهوديّة بمرّاكش جميعَ الطوائف اليهودية في المغرب إلى تشجيع هؤلاء الشباب، وأن "تستقبلهم بكل فرح وتتحدّث معهم، إذا أرادوا أن يفهموا، وأن يشجعهم المعلمون على أن يخرجوا ويزوروا اليهود المتبقين، حتى في مساجدهم".

قد يهمك ا يضا

السعودية تُعلن عن تأسيس مركز حماية التراث الثقافي المغمور تحت الماء

مكتبة الإسكندرية تحتفي بالتراث الأثري والحضاري لـ "فُوة" المصريّة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حضور تراث اليهود في مقرر دراسي يشهد على الاستثناء المغربي حضور تراث اليهود في مقرر دراسي يشهد على الاستثناء المغربي



ياسمين صبري تختار الفستان الأسود الصيفي بأسلوب أنثوي أنيق يبرز أناقتها وجاذبيتها

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 02:47 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

مواعيد مباريات ريال مدريد في كأس العالم للأندية

GMT 16:06 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 10:45 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

تاه جاهز للعب مع بايرن في مونديال الأندية

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 16:24 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 15:01 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

الداكي رداد حكمًا لمباراة حسنية أغادير و الفتح الرباطي

GMT 03:32 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

فيضان ثاني أكبر سدود دهوك بعد هطول أمطار غزيرة

GMT 10:15 2022 الخميس ,21 إبريل / نيسان

ديكورات خشبية للتلفزيون المعلّق في المنزل

GMT 08:31 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

5 أمور يجب معرفتها قبل الحصول على لقاح كورونا

GMT 22:15 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الملكي يقرر التصعيد ضد حكم مباراة الكلاسيكو الأسباني

GMT 11:24 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عموته يؤكد أنه يركز حالياً على دراسته العليا في قطر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib